facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السيادة الوطنية ليست محل عبث… وحمى الله الأردن من كل فوضى


م. بسام ابو النصر
23-04-2025 04:41 PM

ما حدث مؤخرًا داخل أروقة مجلس النواب وفي الشارع الأردني من جدل واسع، جاء عقب الإعلان الرسمي عن كشف خلايا منفصلة كانت تحاول تصنيع صواريخ وأسلحة وطائرات مسيّرة داخل الأراضي الأردنية، وهو ما شكّل صدمة وطنية وطرح تساؤلات مشروعة حول مصادر الدعم، والحاضنة الفكرية والتنظيمية لتلك الخلايا.

وقد أشارت التحقيقات الأولية إلى أن المتورطين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين المنحلة، مما أعاد إلى الواجهة الحديث عن الدور السابق للجماعة، والتحولات التي أعقبت قرار حلّها، لا سيما بعد أن تولّى حزب جبهة العمل الإسلامي احتواء ما تبقى من رموز الجماعة، وشخصيات دينية مستقلة، تحت مظلة سياسية جديدة، فيما تم نقل النشاطات التربوية والاجتماعية إلى جمعية المركز الإسلامي، تجنبًا لأي خلط بين الدعوي والسياسي.

من المعروف أن الدولة، رغم إصدارها قرار الحل، غضّت الطرف عن تنفيذ بنوده بشكل صارم طيلة خمس سنوات، مراعاة لحساسية الواقع المجتمعي والسياسي. إلا أن المعطيات الحالية تفرض واقعية جديدة في التعامل، تقوم على وضوح الانتماء، ورفض الارتباط بأي تنظيم دولي يتجاوز الحدود الوطنية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والتحديات الأمنية التي تمر بها المنطقة.

وإننا، إذ نثمن موقف الدولة الأردنية في الكشف المبكر عن هذه المخططات، فإننا نرى في هذا الإنجاز الأمني دليلاً على يقظة المؤسسات الأمنية وقدرتها على وأد الفتنة قبل أن تستفحل. كما نُشيد بقرار الحكومة إغلاق جميع مراكز الجماعة المنحلة، باعتباره إجراءً وقائيًا لحماية المجتمع من أي اختراق قد يهدد أمنه واستقراره.

وفي هذا السياق، كان بيان وزير الداخلية واضحًا في تحذيره من خطورة استمرار الجماعة المنحلة في أنشطتها غير القانونية، مشيرًا إلى أن ذلك يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين ويقوّض الجهود الوطنية المبذولة في الحفاظ على الأمن والمضي قدمًا في مسيرة التنمية.

في المقابل، من الحكمة أن تُعطى الفرصة الكاملة لأعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي الذين لم يثبت تورطهم، ليواصلوا عملهم السياسي تحت مظلة الدستور والقانون، على أن يكون التزامهم الأول والأخير للأردن الوطن والدولة، لا لأي انتماء خارجي. فلا أحد أقرب إليهم من دولتهم، ولا حماية لهم أصدق من حماية وطنهم.

وفي الختام، لا بد أن نُجمع، كل من موقعه، على أن العبث بسيادة الأردن جريمة وطنية كبرى، وأن أي محاولة للعمل داخل حدود الدولة خارج إطار الترخيص الرسمي ليست إلا مقامرة بأمن الوطن.

حمى الله الأردن، وطنًا وقيادة وشعبًا، من كل عبث… وجعلنا وإياكم من حراسه الأمناء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :