للعابثين بأمننا و استقرارنا …. ( يكفي )

للولاءات الخارجية تحت مصالح تخريبية ( يكفي )

للذين عاملوا الأردن بعقوق و مجرد بقعة جغرافية، ورأوه فندقًا أو محطة عبور ( يكفي ) ، وللمشكّكين بأجهزتنا الأمنية و دورها الكبير الذي لا ينكره إلا جاحد … ( يكفي )

للذين لم يترجموا أقوالهم إلى أفعال تخدم الأردن ، ولم يسهموا في بناء الوطن ( يكفي ) ،للذين تجاهلوا فرص الاستثمار والمشاريع الريادية واختاروا التخاذل بدلًا من المشاركة في خفض البطالة ( يكفي ) …

للذين جحدوا كل دور سياسي قدّمه الأردن ،وتناسوا مواقفه المشرفة في القضايا الإنسانية، الإقليمية والدولية ( يكفي ) .

الأردن الذي احتضن القاصي والداني، وكان الحضن الدافئ للهاربين من ويلات الحروب، فتح أبوابه دون تردد، وشاركهم لقمة العيش رغم شُح الموارد، لم يسأل عن هوية، ولا عن مذهب،بل سأل عن الإنسانيه عن الألم، وضمّد الجراح .

الأردن الذي لم يكن يومًا عابرًا في مواقفه الإنسانية ، بل كان قلبًا نابضًا بالعطاء وسط عالم يتقلب مشتعل ،لكن هذا الحضن ، الذي اتسع للجميع، لا يُقبل أن يُطعن، ولا أن يُخذل، ولا أن يُنكر جميله فحقاً ( يكفي ) …

ومن لم يصن الوفاء…فلا مكان له في أرض الوفاء …

للذين أنكروا التضحيات، وأداروا ظهورهم لوطن احتضن القاصي والداني ، نقولها بوضوح : مكانكم ليس بيننا ( يكفي ) .

أنتم الزائلون، أما الأردن، فباقٍ… باقٍ ما بقي التاريخ في عيون أطفاله في جبين الشعار يظلله الفوتيك ، وباقٍ لأن في عروقه تجري دماء الكرامة، وفي أرضه جذور لا تُقتلع …

الوعي الذي وصل إليه الإدراك الأردني في مواجهة الأخطار يُدرَّس،
فهو وعي نابع من التجربة، ومصقول بالثبات والحكمة، يدرك التهديدات مبكرًا، ويتعامل معها بعقلانية واتزان، لا ينساق وراء الشعارات، بل يبني مواقفه على أساس المصلحة الوطنية، وهذا ما جعل الأردن دائمًا يتجاوز الأزمات بكفاءة عالية ، ويحافظ على المملكة في محيط مليء بالتقلبات …

ويثبت في كل مرة أن حماية الوطن مسؤولية لا تقبل التهاون،
فالأردن، بقيادته وشعبه، مدرسة في الإدارة الواعية والقرار الرشيد …