facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عراقة في التاريخ وحضارة المستقبل


د. ماجد الشامي
29-04-2025 12:50 PM

انه النادي الارثودكسي، الذي شيّد في قلب العاصمة الاردنية، عمان, سنة 1952. وإستُلهمت فكرة انشاءه من قبل رجالات النادي الارثودكسي يافا، بعد نكبة 1948, ليكون بمثابة الشعلة التي تؤكد في طياتها بأن الحق يمرض ولا يموت، ولا بد من ان تعاود سماء الحرية تشرق من جديد على ارض فلسطين الحبيبة.

فكرة نالت استحسان كل من مسيحيين ومسلمين شرق النهر الذين لم يتوانوا عن الهبة البهية في المساندة في كل ما يتوفر لديهم من قدرات وإمكانيات وهم يرون في النادي ركن من اركان عصر البناء والنهضة في المملكة الاردية الهاشمية التي تبناها المغفور له جلالة الملك الحسين المعظم.

وكانت انطلاقة النادي الارثودكسي من جبل عمان، منطقة الدوار الثالث، قبل أن ينتقل إلى قلب عبدون رغم الكثير من خلافات في وجهات النظر والاعتراضات على نقله معتبرين ان منطقة عبدون منطقة بعيدة وخارجة عن إطار الكثافة السكانية وتفتقر للخدمات الضرورية لمشروع بحجم النادي الارثودكسي. ولعل في رؤية أصحاب الفكرة، في نقل النادي إلى موقعه الجديد، ترجمة حقيقة لرؤية جلالة المغفور له الحسين بن طلال الذي اخذ على عاتقه بناء الاردن الحديث.

وكانت النقلة النوعية في انطلاق النادي الارثودكسي سنه 1971 من موقعه الجديد على ارض مساحتها 30 دونما بمثابة بدايه الإشارة لخروج عمان الغربية إلى حيز الوجود، متمثلة في عبدون ودير غبار والصويفية، حيث أن الكثير من أعضاء النادي وابناء الطائفة المسيحية واخوتهم من المسلمين بادروا في بناء مساكن لهم والانتقال إلى هذه المواقع مستبشرين خيرا ومستقبلا مزدهرا للمنطقة.

وشيد النادي على ارض شاسعة تتيح للنادي تقديم مرافق وخدمات لا مثيل لها. وكان لصاحب الجلالة الحسين بن طلال وصاحبة الجلالة علياء الحسين، طيب الله ثراهما، الطلة البهية في إفتتاح النادي. وإن دل على شيء إنما يدل على حرص جلالته على مرحلة البناء للمملكة الاردنية الهاشمية. ومنذ ذلك الزمن البعيد والعائلة المالكة كانت على الدوام تُطل على النادي في الكثير من المناسبات بإحساس الوصاية.

وقام على قيادة مسيرة النادي الارثودكسي حتى الان مجموعة من الخامات المخملية من رجالات الوطن وقامات من اعضاء الهيئات الإدارية من كلا الجنسين وتنوع الأعمار، ليصبح اليوم احد اهم رموز السيادة الوطنية أسوة في البنك العربي ومجموعة الصايغ ومجموعة نقل ومجموعة ابو خضر والكثير من الشركات والمصانع العملاقة. ليس هذا فحسب، بل يقوم اليوم على الخدمة الطوعية للنادي 20 لجنه متخصصة، كل منهم لها أهدافها وغايتها لتتماشى مع أهداف وغايات الهيئة الإدارية المنتخبه بما يرقى لتطلعات الهيئة العامة للنادي وخدمة لجميع الأعضاء العاملين والمؤازرين.

هذا هو النادي الارثودكسي اليوم، النادي الذي تجد فيه كل ما تحلم إليه من مطاعم وشرفة للجلوس خارجية وداخلية، وقاعات للاجتماعات والمؤتمرات والمحاضرات والمناسبات وملاعب قدم وسكواتش وكرة يد وكرة طاولة وملاعب بادل وبرك سباحة صيفية وشتوية ومراكز اللياقة الرياضية وساحات لعب للأطفال ومواقف للاصطفاف.

انه النادي الارثودكسي الذي أصبح أيضا ملتقى للشعراء والمثقفين والعلماء. وهو المكان الذي يرتاده سنويا لا يقل عن 900 الف زائر، حيث يتطلع المنتسبين اليه من الأعضاء العاملين والمؤازرين وضيوفهم والمجتمع المحلي في كل المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية والثقافية والرياضية المتنوعة، من احتفالات عيد الميلاد المجيد وراس السنه وعيد الشعانين والعيد قيامة المسيح وعيد الصليب وعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الاستقلال وعيد الأم وعيد الحب والكثير الكثير من المناسبات.

علاوة على انه حلقة من المنظومة الارثودكسية بشكل خاص والأنظمة المسيحية الاردنية بشكل عام فهو حلقة من منظومة اجتماعية ثقافية رياضية في نسيج وحدة هذا الوطن بهدف خدمة كل مواطن.

النادي الارثودكسي الذي وبعد عام من الان سوف يكون محط أنظار كل المجتمع المحلي وتؤمه الفلسطيني وهو يحتفل باليوبيل الماسي على مرور 75 عاما من البناء والعطاء. الاحتفالية التي سوف تكون الحدث الأكبر على الإطلاق من خلال التحضيرات له بتشكيل لجنة تحضيرية لهذا الحدث الكبير والاستثناءي لتتجه اليه الانظار من كل بقاع المملكة وكذلك من أهلنا في غرب النهر ليشاركونا هذا الحدث المتميز ويكونوا شهودا معنا على اسبوع من الأجواء المتنوعة من الفرح والمرح من مسابقات رياضية وثقافة واجتماعية وحفلات غنائية وشعريه وفنية تبعث في نفوسنا الراحة وهداوة البال.

هذا هو النادي الارثودكسي، نادي العراقة والتاريخ، نادي كل الاجيال الذي نعتبره نحن كأرثودكسيين بمثابة بيتنا الثاني في ظل القيادة الهاشمية ورعاية العائلة المالكة وعلى رأسهم عبدالله ابن الحسين محقق الاماني.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :