facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأسرة والمدرسة أساس بناء الأجيال وترسيخ القيم الوطنية


د. مرام بني مصطفى
04-05-2025 07:59 AM

في عالم يشهد تحولات اجتماعية وثقافية متسارعة، تتزايد الحاجة إلى مراجعة الأسس التربوية التي تشكّل وعي الأفراد وتوجه سلوكهم. وتُعد الأسرة والمدرسة معًا حجر الأساس في عملية التنشئة، ليس فقط من حيث التعليم الأكاديمي، بل من حيث بناء الشخصية، وتشكيل الهوية الوطنية، وغرس قيم احترام القانون والمسؤولية المجتمعية.

إن التنشئة الأسرية اللبنة الأولى في بناء الإنسان

الأسرة هي البيئة الأولى التي يعيش فيها الطفل ويتفاعل معها، وهي التي تزرع فيه القيم الأساسية، مثل الصدق، الاحترام، الانتماء، والالتزام. التنشئة الأسرية السليمة لا تقتصر على توفير الاحتياجات المادية، بل تشمل تقديم الدعم العاطفي، والحوار، والتوجيه الأخلاقي. في هذا الإطار، تلعب العلاقة بين الوالدين والأبناء دورًا محوريًا في بناء الثقة بالنفس، وتعزيز الحس بالمسؤولية لدى الطفل.

تُشير الدراسات التربوية إلى أن الأطفال الذين نشأوا في أسر توفر لهم بيئة مستقرة، أكثر قدرة على التكيف مع التحديات الحياتية، وأعلى التزامًا بالقوانين والقيم المجتمعية. فالتنشئة الأسرية تصنع الفرق بين جيل ينتمي لوطنه ويحرص على مصلحته ويقدم مصلحه بلده على كل شيئا.

كما أن للمدرسة شريك فاعل في استكمال بناء الشخصية

تأتي المدرسة كمؤسسة اجتماعية ثانية لتعزز ما بدأته الأسرة، من خلال بيئة تعليمية تفتح المجال أمام الطلاب للتعلم، والنقاش، والانخراط في أنشطة ترسخ قيم التعاون والانضباط واحترام الآخرين. المدرسة لا تنقل المعرفة فقط، بل تؤدي دورًا مهمًا في التنشئة الوطنية، عبر المناهج التي تتناول الحقوق والواجبات، والدروس التي تتحدث عن تاريخ الوطن، ورموزه، وقوانينه.

من خلال تفاعل الطالب مع زملائه ومعلميه، يتعلم مفاهيم أوسع عن المواطنة والانتماء، وحب الوطن والمشاركة في الأعياد والمناسبات الوطنية. وكلما تعزز هذا الدور المدرسي بتعاون فعال مع الأسرة، كانت النتائج أكثر تأثيرًا في تشكيل جيل محب و واعٍ.

يؤكد الخبراء في مجال التربية أن أكبر تحدٍ يواجه عملية التنشئة هو غياب التنسيق بين المؤسسات التربوية المختلفة والبيت . فلكي نغرس قيمًا راسخة في نفوس الأجيال، لا بد من وجود رؤية موحدة تنسق بين الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام.
الاستثمار في الإنسان أولًا

وإن تبدأ هذه العملية من الأسرة والمدرسة معًا.

من هنا، تصبح مسؤوليتنا كمجتمع تكمن في دعم الأسرة، وتطوير المنظومة التعليمية، وتعزيز الإعلام الواعي والمحب للوطن، حتى نصنع جيلًا يحمل في قلبه حب الوطن، وفي عقله وعي القانون، وفي سلوكه احترام القيم.

* استشارية نفسية وتربوية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :