facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن وعلاقاته العربية: دعم فلسطين وتوازنات إقليمية


د. بركات النمر العبادي
05-05-2025 10:50 AM

الجزء الاول
تُعدّ المملكة الأردنية الهاشمية لاعبًا محوريًا في النظام العربي ، إذ تتميز سياستها الخارجية بالاعتدال ، والحفاظ على علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف العربية والدولي، وقد لعب الأردن أدوارًا بارزة في القضايا الإقليمية ، لا سيما في القضية الفلسطينية، حيث تجمعه بفلسطين علاقات تاريخية وجغرافية وسياسية عميقة، تتداخل فيها عوامل القرب الجغرافي، والانتماء الشعبي، والتداخلات السياسية الحساسة، ولسوف اتناول ذلك على شكل نقاط في مقال مكون من جزئين :

أولًا : العلاقات الأردنية/ العربية: دبلوماسية التوازن
حافظ الأردن على علاقات وثيقة مع الدول الخليجية ، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، والكويت ، إذ ترتكز هذه العلاقات على التعاون الاقتصادي والدعم المتبادل ، خصوصًا في أوقات الأزمات الاقتصادية التي مر بها الأردن ، كما أن هناك تنسيقًا ثلاثيًا واضحًا بين الأردن ومصر والعراق في عدد من الملفات الأمنية والاقتصادية عبر مشروع "الشام الجديد" ، الذي يسعى لتعزيز التكامل بين هذه الدول ، وفي المقابل ، شهدت العلاقة مع سوريا تقلبات بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، غير أن الأردن حرص على الحفاظ على قنوات الحوار، واحتضن أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين ، مما أضاف أعباءً اقتصادية وأمنية على الدولة.

ثانيًا: العلاقة مع فلسطين: بين الدعم السياسي والتباين الفصائلي
تعد العلاقة الأردنية - الفلسطينية من أكثر العلاقات تعقيدًا في المنطقة، إذ تقوم على أسس تاريخية وعرقية وجغرافية ، تعززها الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، التي يُقر بها المجتمع الدولي والعربي، وتُعد أحد أبرز أدوار الأردن في الدفاع عن الهوية العربية للقدس، في مواجهة السياسات الإسرائيلية الاستيطانية.

أما على مستوى الدعم السياسي، فقد ظل الأردن من أبرز المدافعين عن حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ، كما لم يتوانَ الاردن في دعم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

ان الاردن يتعرض الى هجمة اعلامية شرسة وظالمة وغير منصفة، وذلك جراء بعض الاجراءات التي اتخذها الاردن في مواجهة الاعمال الاجرامية و العدوانية التي وقعت على ارضه، والتي تنطوي على استهداف امنه الوطني متجاهلا ان الاردن دولة ذات سيادة، وعلى الاقل كان يفترض التنسيق معها و اخذ موافقتها، وبالتالي احترام سيادتها، وهذ ابسط حقوق الدولة على مواطنيها الذين لم يذعنوا لهذه الحقيقة، والذين انتهجوا الفصائلية بعيدا عن نهج الدولة في العمل و التنظيم، و بالمقابل انفلتت على الاردن و الاردنيين والملك، جميع الاقلام المشبوهة وغير المسؤولة، دونما قيد او عقال يعقلهم، متجردين من العقلانية ونكران الجميل ونسيان ماقدمه الاردن والاردنيين بقيادة الملك على طول السنين، ومن المعلوم اننا نتصرف بالقلم وغيره من ادوات الرد وفقا لما يمليه علينا الضمير والامكانات المتاحة و مخافة الله، وسنظل اوفياء للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومن يقدم اكثر مما قدم الاردن فاليُظهر نفسه، مستذكرين ان الاردن قد انتهج نهجا ولم يتراجع عنه ومنذ عام 1970، حيث انتهج الأردن سياسة فصل واضحة بين دعمه للقضية الفلسطينية ورفضه العمل الفصائلي المسلح انطلاقًا من أراضيه، بما يتوافق مع مصالحه الأمنية والتزاماته الإقليمية والدولية، وهذا ما املته الظروف السياسية وتمليه.

حمى الله الاردن من كل مكروه وقيادته الرشيدة..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :