لقد أثبتت مواقف القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، منذ تأسيس المملكة، مدى وقوف الأردن قيادة وحكومة وجيشًا وشعبًا إلى جانب القضية الفلسطينية، وهو ما قرأناه بالحقائق منذ عهد الأجداد والآباء، ويستمر حتى اليوم والغد وما دام الزمان.

فإضافة إلى المعارك البطولية التي خاضها جيشنا الباسل على ثرى فلسطين الطاهر، لمسنا ما قدمته القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، من واجبات إنسانية لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة، من مستشفيات ميدانية تقدم خدمات تضميد الجراح وتجري كبرى العمليات الجراحية النوعية، ثم ما تقوم به قواتنا المسلحة بتنفيذ عمليات الإنزال الجوي التي يتم من خلالها إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية لكسر الحصار المفروض على القطاع.

إن دور الأردن المصيري في دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأهل هناك، كان دومًا محط تشكيك لدى المغرضين، ولا عجب في ذلك، إذ ان صراع الحق يستوجب التشكيك بمواقفنا التي لم ولن تتنازل عنها، ثم إن ذلك التشكيك الذي يقوم به المغرضين لن يكون له نتيجة سوى التفافنا بشكل أقوى حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة ومؤسساتنا العسكرية التي نفخر بها ونعتز.