facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ردّ على مزاعم "Middle East Eye" بحق الأردن


ماهر أحمد لوكاشه
09-05-2025 11:48 PM

طالعنا ما نشرته Middle East Eye ما لا يمكن وصفه إلا بأنه محاولة رخيصة لتشويه صورة بلدٍ شكّلت قضاياه العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، جزءًا من عقيدته الوطنية وثوابته الراسخة.

وكي لا نُطيل في الرد على سفاسف لا تستحق الاحترام، نكتفي بوضع النقاط على الحروف أمام هذه الاتهامات المضلّلة:

أولاً، إن المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، لم تكن يومًا من أولئك الذين يقايضون المبادئ بالأثمان، ولا من الذين يحوّلون المآسي الإنسانية إلى مكاسب مادية. وإن كانت بعض الجهات قد اعتادت النظر إلى العالم بمنظار الربح والخسارة، فإن الأردن ينظر إلى معاناة أهلنا في غزة كمسؤولية تاريخية وأخلاقية لا تُقاس بالأرقام، بل تُقاس بالدم والوجدان.

ثانيًا، من المخجل أن تتناول وسيلة إعلامية ما تزال تدّعي المهنية، تضحيات بلدٍ أرسل طائراته — بقيادة ولي العهد شخصيًا، وأحيانًا إحدى بنات جلالة الملك — فوق النار، فوق غزة الجريحة، حاملةً المساعدات لأهلنا، وسط مخاطرة حقيقية بحياة من على متنها. عندنا، حين يطير الملك أو ولي عهده في سماء المعركة لإيصال الدواء والغذاء، فإن ذلك يساوي عندنا الدنيا وما فيها. هذه ليست عروضًا دعائية، بل نهج ثابت، عنوانه: “من الأردن إلى فلسطين… دم واحد لا ينفصل”.

ثالثًا، أما حديثكم عن التنسيق مع الاحتلال، فهو من حيث المبدأ ضرورة ميدانية مفروضة في مناطق النزاع، ولا يعيب من يقوم بها لإنقاذ الأرواح. فهل كنتم تفضلون أن ننتظر موت الجرحى والمرضى في غزة بدلاً من انتزاع التصريح لعبور الطائرات؟! التنسيق لا يعني التطبيع، بل يعني الانتصار للحياة في وجه آلة القتل.

وهل من المعقول – و في أي منطق أو ضمير – أن تُتَّهم المملكة الأردنية الهاشمية بالسعي وراء المال أو الشهرة، فيما هي تخاطر بأرواح أبنائها وبناتها من أبطال القوات المسلحة – الجيش العربي، الذين يهبّون في كل مرة لحمل أمانة العون إلى غزة والضفة؟! كيف تُوجَّه هذه الاتهامات الخسيسة ونحن من نُقيم المستشفيات الميدانية العسكرية، ونتحمّل مشقة التجهيز والنقل، لتقديم العناية الطبية لأهلنا هناك، بينما غيرنا يكتفي بالتنظير من خلف الشاشات؟! هذه تضحيات لا تُشترى، ومواقف لا تُقوَّم بثمن.

وفي النهاية، إن كنتم تعتبرون هذا النوع من “الصحافة” كشفًا، فنحن نراها إسفافًا. وإن كان اسمكم “Middle East Eye”، فالأجدر أن يُطلق عليكم “عين الفتنة والافتراء”، لما تبثّونه من تضليلٍ متعمّد بحق بلدٍ هو الأوفى لفلسطين، شعبًا وقيادة، ومن تحدّى العالم لإسقاط فتات الأمل لأشقاء نُكّلت بهم الآلة الحربية.

نتحداكم – نعم نتحداكم – أن تقدموا ربع ما قدّمه الأردن لأهل غزة، أو أن تخاطروا كما خاطرنا، أو أن تبذلوا كما بذلنا.

أما نحن، فلم نكن يومًا طلاب مال، ولن نكون. نحن أبناء الهاشميين، نحمل التاريخ في دمنا، ونضع القدس في عيوننا، ولا نحتاج شهادة من أحد لنثبت وفاءنا لفلسطين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :