حملات "مشبوهة" ومزاعم "كاذبة ومضللة" لن تنال من سمعة الأردن
طارق الفايد
12-05-2025 10:38 AM
تعرض الأردن مؤخرا لهجمات وحملات إعلامية خارجية مشبوهة استهدفت دوره الإنساني، الذي تقوم به "الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية". تفتقر هذه الهجمات إلى المصداقية وتستند إلى معلومات مضللة ومفبركة دون أي مصادر موثوقة الهدف منها بكل تأكيد تقويض سمعة الأردن دوليا وعربيا، خاصة فيما يتعلق بدوره في دعم القضية الفلسطينية.
وهذا هو ما حذر منه جلالة الملك عبد الله الثاني عندما استنكر، قبل أشهر قليلة، من وجود جهات تشكك في موقف عمّان الثابت تجاه القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق برفض التهجير والتوطين والوطن البديل، مؤكداً أن الأردن لم يغير موقفه منذ 25 عاماً.
التضامن الأردني مع الأهل في غزة لم يقف عند الحواضن الشعبية فقط، فالملك عبد الله الثاني قاد طائرات عسكرية اخترقت الحصار الإسرائيلي بداية العام الماضي لتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية إلى الأهل في القطاع المحاصر، حيث كان الأردن بقيادته الهاشمية من أوائل الدول التي أغاثت الأهل في قطاع غزة عندما أغلقت المعابر الحدودية.
ولطالما تحمّل الأردن تبعات مواقفه العروبية الأصيلة، وقدم التضحيات دفاعًا عن الحق الفلسطيني الأصيل.
كما لا أنسى أبدا مشاركتي شخصيا مندوبا عن صحيفة "القدس العربي" في إحدى عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها طائرات سلاح الجو الملكي الأردني والقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي لتقديم المساعدات إلى غزة، بشعور يملؤه الفخر والعزة من بلدي، كما الحزن والألم على الأهل في غزة.
ومن هذا المنطلق، نرفض المزاعم "الكاذبة والمضللة" التي نشرها مؤخرا موقع إلكتروني يُدار من الخارج، استهدفت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وما ورد في التقرير يفتقر إلى أدنى معايير المهنية الصحافية من حيث الدقة والموضوعية ولا يستند إلى أي مصادر موثوقة، بل يعتمد على معلومات مغلوطة وافتراءات لا أساس لها من الصحة، هدفها النيل من الجهود الإنسانية التي يقوم بها الأردن في مختلف المحافل، ولفت الأنظار عن جرائم الاحتلال، الذي يواصل عرقلة ومنع وصول الغذاء والماء والدواء لأشقائنا في غزة منذ أكتوبر من عام 2023.