facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الوطن في ذاكرة الشباب، غياب أم تغييب؟" حوار في ملتقى النخبة


13-05-2025 10:21 PM

عمون - لم يكن الوطن يوما مجرد رقعة أرض أو نشيد يُرتل في الطابور الصباحي، بل كان دوما نبضا يسكن الصدر قبل أن يرسخ في الكتب، لكننا اليوم نقف أمام مفارقة مؤلمة، جيل صاعد، يحمل هواتف ذكية وذاكرة خاوية من أسماء من ضحوا لأجله، شباب يعبرون الجغرافيا بلمسة إصبع ولا يعرفون خارطة بلادهم، يستهلكون السوشال ميديا كما يستهلكون الأحاديث السريعة، بلا توقف، بلا تأمل.

إنه حوار لاستعادة الذاكرة، لا لمحاسبة جيل، بل لسؤال الأجيال كلها، عن دورها في صناعة الغد الذي يبدأ من رواية الأمس.

- ما مدى معرفة الشباب الأردني اليوم بأهم المحطات التاريخية في مسيرة الوطن؟.
- هل يعكس تدريس التربية الوطنية والثقافة الوطنية واقعا حقيقيا يحاكي وجدان الطالب؟.
- كيف يمكن للمدرسة أن تغرس الانتماء الحقيقي لا النظري؟ وما دور المعلم في ذلك؟.
- هل ساهم الإعلام في إبراز رموز الوطن وبطولاته؟ أم أن بعض المنصات انشغلت بتفاهات طمست المهم؟.
- ما دور الأسرة في بناء ذاكرة وطنية داخل الأبناء؟ وهل غاب الحديث عن الوطن عن جلسات البيت؟.
- كيف أثّر الانفتاح الرقمي وثقافة العولمة في تراجع المعرفة بالقضايا الوطنية؟.
- ما هي الوسائل البديلة أو الحديثة التي يمكن أن تُعيد الشباب إلى تاريخهم وأمجادهم.
- هل يجب أن يُعاد النظر في محتوى المناهج الوطنية وأسلوب تقديمها؟ أم أن الخلل أعمق؟.

الدكتور المهندس موفق الزعبي.. كانت وجهة نظره كما يلي..

باعتقادي فان بناء الذاكرة الوطنية يأتي اولاً من المدرسة ويتم تعزيزه من الأسرة والدائرة المجتمعية المحيطة بالشباب.
ليس من الضروري ان يكون بناء الذاكرة الوطنية في المدرسة من خلال المناهج الدراسية او من خلال سرديات الكتب، بل يمكن أن يكون من خلال تنظيم انشطة تفاعلية يكون للطالب نفسه الدور الأكبر في اعداد محتواها من خلال البحث في المصادر الموثوقة سواء كانت الكترونية ام ورقية.
اما بالنسبة للأسرة، فان ذلك يتم من خلال إظهار اهتمام الوالدين مع أ لقضايا الوطنية وذاكرة الوطن في الجلسات اليومية مع أبنائهم وان يشكلوا قدوة حسنة للأبناء في التفاعل فيما يخص قضايا الوطن.

سعادة الدكتور علي خلف حجاحجه.. تحدث بمنظور مختلف.. حيث قال..

سآخذ سببا آخر لما وصل اليه شباب اليوم من بعدهم عن القضايا الشخصيات الوطنية وعن المواقف البطولية والمعرفة للوطن ورجالاته.. الا وهو اعتقاد جيل الشباب ان الغلبة للواسطة لا للكفاءة، سواء في الدراسة أو التعيين أو الترقية أو غيرها، وبناء عليه أصبح ينظر غالبيتهم إلى ما الجدوى من الثقافة، وما الجدوى من الاهتمام بالشأن العام، وماذا ينفعني الاهتمام بالقضايا الوطنية، ما دامت هذه جميعها تتحطم على صخرة الواسطة.

وأنا أرى ما هو أخطر من ذلك فليس الخوف على الثقافة بمجملها، ولكن الخوف من العزوف عن العلم وعن المهارة وعن الجد والاجتهاد، ما دامت بنظرهم لا تسمن ولا تغني من جوع.

ودليل ذلك أن التعليم اليوم أصبح ينحى منى شكليا وسعيا للاستكثار الكمي من الشهادات والالقاب وغيرها، لا سعيا للمضمون.
ولسان حالهم يقول: من يعينون أو يرقون أو يأخذون نصيب غيرهم لا يعرفون عن تاريخ وطنهم شيئا، إذا ما عاد (بنظرهم) الولاء والاخلاص وحب الوطن معيارا من معايير الوصول، فشكل لديهم صدمة قاسية.

وانا المس من خلال محاضراتي التدريسية والتدريبية حالة من الإحباط واليأس غير مسبوقة، ونتائجها وخيمة لا قدر الله.

وخلاصة القول، نحتاج إلى ثورة بيضاء تعيد الأمور إلى نصابها، تكون فيها الغلبة لسيطرة العمل المؤسسي المعتمد على معايير واضحة وحوكمة رشيدة، يأخذ فيها كل ذي حق حقه.
والله ولي التوفيق

نقيب المهندسين الاسبق.. المهندس عبدالله عبيدات.. طرق الموضوع من جوانب عدة في هذه النقاط..

لا اريد ان ادخل في أهمية الشباب ودورهم حاضرا ومستقبلا وأريد أن أدخل في صلب موضوع تعزيز حب الوطن والانتماء لهذه الشريحه التي لا بد أن ينمى ويعزز بل ويحفر في القلوب

ولكن مع تعمق الماديه وتشتت فكر الشباب بين الملهيات والهموم تتآكل هذه القيمه إلى درجات تصل إلى حاله من السلبيه وعدم القناعه بهذا الحب لدى بعض الشباب نتيجه ما يمرون به من ظروف صعبه تجعل تقديم القيم نوعا من السذاجه وعند البعض لا تقدم لهم أي فائدة

بتقديري اهم عوامل تعزيز حب الوطن والانتماء له بالنسبة للشباب:

اولا الاهتمام والرعاية بالشباب من خلال مراحل الدراسة ما قبل الجامعه بحيث يتولد لدى الشاب انه محط اهتمام من قبل المجتمع والمدرسة وانه يحصل على رعاية تشعره انه شخصية مهمه ومحترمه ولو استعرضنا واقع المدارس وخاصه الحكومية لوجدنا أن هذا غير متوفر وان الطلاب يعتبرون انهم في بيئه لا توفر لهم الرعاية والاحترام مما يؤدي إلى بدايه غير موفقه لتعزيز الانتماء

ثانيا مرحله الجامعه حيث عدم تكافؤ الفرص في تحصيل القبول الجامعي لوجود الكوتات
أضف إلى ذلك تراجع فرص الحصول على منح وقروض جامعيه
وزد على ذلك الأجواء العرفيه في الجامعات وعدم احترام حريه الرأي والتعبير
وهنا الحلقة الثانية في أضعاف الانتماء وحب الوطن

ثالثا رحله البحث عن فرصه عمل وتامين حياه كريمه حيث يعاني الشباب من بطاله غير مسبوقه بسبب الوضع الاقتصادي الصعب وفي حال وجود فرص عمل تدخل المحسوبيه والواسطات وخاصه في القطاع العام في حصول فئة دون اخرى على الوظائف وهذا يولد احتقانات كبيره لدى الشباب ويقلل من انتمائهم وحبهم للوطن

رابعا كبت الحريات وتراجع مساحات العمل العام حيث تتجه الدوله الاردنيه إلى التضييق على الحريات في المدارس والجامعات والمساجد والنقابات وهذا يدفع الشباب إلى اليأس من جدوى العمل التطوعي والذي يعتبر من أهم روافد رفعه وتقدم المجتمعات

حتى لا يحسب اننا ننظر لا بد من دراسه واقع الشباب ومشاكلهم التي تؤدي إلى ضعف الانتماء ولعل غالبية الشباب تفكر في الهجرة لان كل سبل العيش الكريم والكرامه والحريه تتضاءل

احد الشباب يقول ما ذنبي ان احرم من الحصول على رخصة قياده سياره وهذا حق طبيعي وقانوني فكيف ببقية الحقوق
احد الشباب يقول انا اريد الخروج من الأردن باي طريقه حتى اشق طريقي واساعد اهلي وانا أعود عندما يتغير الوضع القائم
باختصار حتى ننمي حب الوطن عند الشباب وعند الجميع لا بد من الاهتمام والعناية والرعاية والحرية وتكافؤ الفرص..

السيد حاتم مسامرة كان جزء من مداخلته رداً على ما تفضل به المهندس عبدالله عبيدات.. حيث قال..

هل يعرّف الإنتماء بحفظ التواريخ والمحطات البارزة في الدولة، أو حتى معرفة أسماء الأعلام من رجالات الدولة.

أم يعرف الإنتماء بمدى صدق أفعال المواطن على أرض الواقع، والتزامه باتباع النظم والقوانين في كل الأحوال.

كثير من الشباب قد لا يحفظ تواريخ مهمة في حاضر الدولة أو ماضيها، لكن تجدهم في قمة العطاء عندما يلعب منتخب بلده في بطولة ما، فهذا ما تعلم التعبير عنه بطريقته.

هل يجب على الدولة أن تعطي أولا وتوفر سبب العيش الكريم حتى يقابلها المواطن بالإنتماء في اللحظات الحرجة كما تفضل المهندس عبدالله عبيدات،

ممكن، لكن ليس شرطا.
تجد الكثيرين ممن لا توفر لهم الدولة نفس مستوى الخدمات، تجدهم أكثر حبا وحرصا، لأن ذلك غير مشروط، لأنه مزروع مثل حب الوالدين.

الإنتماء يبدأ بالدائرة الصغيرة من البيت والمدرسة والحي والقرية، وكل الأفعال في هذه الدائرة الضيقة تكبر وتنمو حين يخرج للدائرة الأكبر، على مستوى الجامعة أو الوظيفة.

من لا يحترم ويقدر والديه، ومعلمه ومدرسته، بسبب غياب القدوة ، او بسبب ضعف الوازع الديني او الأخلاقي، سيقود لعدم احترام البيئة المحيطة بما فيها من منشئات ومكتسبات، قطعا سينشأ على نفس الطريق والأسلوب حين يتعلق الأمر بالدولة والبلد بشكل أكبر.، وسيطالب بحقوقه دون النظر لما عليه من واجبات.

الصحفية نوف الور.. تحدثت عن الموضوع بوجهة نظرها كما يلي..

مساء الخير للجميع

اذكر جليا قبل ١٨ عاما تقريبا في بدايات العمل الصحفي قمت بإعداد تقرير لصحيفة العرب اليوم عن ذات الموضوع...
ذهبت لجامعتين حكوميتين ظننت أنني سأعود محملة بكم هائل من الرضا عن معرفة الشباب بتواريخ وطنهم وبطولات أبناءه
كانت الصدمة أن طالبا واحدا أجابني على أحد الاسئلة..ومنذ أيام شاهدت تقريرا مصورا مشابها لما كتبت في ذلك الحين...الفجوة تتسع ..الشباب اليوم -ولا أعمم- لا يدركون أبسط الأمور والأسس الوطنية ولا حتى اسماء ابطالنا الشهداء ...
اظن ان المنظومة كاملة أعيد تشكيلها "بقصد أو غير قصد " لتجهيل جيل يدرسون تاريخ وطنهم وجغرافيته لاكتر من عقد زمني ويخرجون من الجامعات بادمغة خاوية عن وطنهم... شيء محزن...ولكن المسؤول ليس فقط المنظومة التعليمية ودور المعلم ، بل البيت والأهل هم الركيزة الأولى، الوطن اليوم بأمس الحاجة لجيل منتم و واع ومدرك، فالأخطار اليوم تزداد عن خطر الأمس.

السيد جميل خالد القماز.. اختصر وجهة نظره تحت عنوان "الوعي"..

عندما نتحدث عن الوعي الشبابي بالوطن ومدى انتماءه له، فيجب معرفة ما يقوم به الزارع المعلم،
الذي يسقي زرعه وهو في ريعان نموه،،،

هل سلك المعلم الطريق القويم والفكر السديد ليكون قدوة لتلك الاجيال،،

والمعلم هو البيت والمدرسة والشارع والبيئة كلها،
هل هي صالحة لمد العقل بكل ما يحتاجه ذلك الطفل الذي ينمو سريعا ويصبح عبارة عن شجرة معمرة يستعصي تقويمها اذا ما مالت،،،
ان زرع الانتماء يكون منذ الصغر يسقى منه المتلقي ليكون مستعدا للتضحية عندما يحتاجه الوطن ويقدم مصلحة الوطن على مصلحته،،
وعندها سيخاف على وطنه من العابثين فلا يرضى ان يلقى قمامة في غير مكانها،
ولا يتجاوز الاخرين واخذ حقوقهم لانه يمتلك واسطة ،، ولا يتغافل عن الذين يعبثون بالوطن ،،ولا يقف مكتوف الايدي امام من يحاول هدمه او تلفيق الافتراءات ضده،،،
الوطن معناه اكبر من الجميع،،
لان الوطن هو الحاضنة والام التي تنتظر عودة ابناءها مهما اساؤوا،،

السيد فيصل تايه .. كاتب وخبير تربوي وناشط اجتماعي وسياسي.. كانت وجهة نظره كما يلي..

ما زلنا نرى الكثير من أبنائنا الشباب هائمين على اعقابهم في معترك الحياة ، وتائهين في زحمة فوضى الضياع ، والكثير منهم يخلد في سبات عميق بعد ادمان الجلوس في البيت ينتظر رحمة رب العالمين في وظيفة أو مهنة ، والبعض الآخر يكون قد انخرط في سوق العمل بمهنة بعيدة كل البعد عن تخصصه .

للاسف اننا ترّبينا تاريخيًا على ثقافة "تمجيد الشهادات" حتى لو بقي أصحابها دون عمل لذلك يجب ان نعترف أن الشهادات الأكاديمية "لم تعد السلاح الأنسب لمواجهة تحديات الحياة" ، وما زالت المعادلة مختلّة ، ففي كل عام يتخرج أعدادًا كبيرة من الشباب معظمهم يلتحقون بسوق البطالة، في حين سعداء الحظ يعثرون على فرص بأجر زهيد ، فيما تغيب عنا "ثقافة التعليم المهني والتقني" التي طبق في دول العالم المتقدمة .

لقد ان الاوان لإعادة النظر في الأطر المؤسسية لتؤدي وظيفتها المفترضة كحاضنة للعمل ومبلورة للتقدم والتطور ، فكان لابد من إتاحة المجال والفرصة كاملة أمام الأجيال الشابة ذات المقدرة العالية ، لتأخذ دورها ومكانها في التعبير عن حاضرها وتطلعاتها ، والتحرر من السلطة الأبوية المعرفية وإقامة حوار متكافئ بين القديم والجديد ، بين الخبرة والكفاءة ، بين الآباء والأبناء ، بعيدا عن المصالح والمغانم والمكاسب ، مع الابتعاد عن فرض سيطرة الأبوية وتأبيد حالة العقم داخل أطرها وكياناتها ، وكما كان لابد من تحالف واسع يؤسسه الشباب كظاهرة تؤلب المناصرة وتناضل للدفاع عن حق الأجيال الشابة في أخذ دورها ومكانتها وإلزام إن لم يكن إقناع الجميع بهذا الحق.

يجب ان نزرع في نفوس شبابنا الإرادة والقوة والمنعة ليقلبوا الموازين نحوالطريق المفعم بالديمقراطية وسبل الحوار الحقيقي ونبذ العصبية والانصياع فقط لخارطة وصوت ونبض الوطن ، ودعوتهم للمشاركة بصنع القرار والمشاركة السياسية والتغيير الايجابي نحو رسم الطريق والمستقبل الحر لهم ، ذلك بتعزيز منطق وقيم الحوار لرسم غدهم المستقبلي الذي يجب ان ينذر بتغيير ايجابي ليكون رسالة التغيير الشبابي الحقيقي بتفعيل مجتمعهم ووطنهم وابنائهم من بعدهم.

ولو اننا تأخرنا في ادراكنا اننا امام تحديات معرفية وعلمية وتكنولوجية هائلة وضخمة اذا لم نستوعبها استيعاباً جيداً سنظل ندور في حلقات فارغة ، ونكون بعيدين كل البعد عن مفاهيم العولمة والتوجه العلمي المبرمج ، وثورة المعلومات والاتصالات ، فكان علينا اعادة النظر في منظومتنا التعليمية والعمل على تأهيل الطالب تأهيلاً علمياً وتكنولوجياً ومهنياً وتقنياً عالياً ، فهو مفتاح عملية التنمية الانسانية الشاملة ، بل عامل مهم وحاسم في نجاح او فشل العملية التعليمية التربوية في أي مجتمع من المجتمعات النامية او المتقدمة..!!.

الدكتور محمد بزبز الحياري.. اوجز رأيه بهذه الكلمات..

بإختصار...ان ظاهرة تغيُب او تغييب ذاكرة الشباب عن اوطانهم اصبحت تعاني منها معظم دول العالم ولا تقتصر على الاردن، فبالامكان القول انها اصبحت ظاهرة عالمية وتشكل كابوسا للحكومات ومؤسسات المجتمع المدني ، هذا اذا لم تكن هي نفسها ساهمت بذلك من حيث تدري او لا تدري، من حيث عدم الاهتمام الكافي لمنظومة القيم العقائدية والوطنية بالمناهج التعليمية من الصفوف الاولى ، هذا من ناحية ومن ناحية آخرى ضعف وسائل الاعلام ( كافة انواعها) في ايلاء هذه المنظومة مساحة كافية لردم هذه الفجوة التي تتسع يوما بعد يوم، والحل بإعتقادي العودة لمناهج التعليم وإعادة انتاجها للتصيح وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة خدمة العلم بمفهوم جديد

المقدم المتقاعد والتربوي.. هدى العموش.. كانت مداخلتها من واقع خبرتها.. حيث قالت..

تؤكد الدراسات التربوية والنفسية أن الطفل يكتسب أكثر من 80 % من الاتجاهات والمدركات الثقافية قبل عمر ست سنوات. وهذا يبرز أهمية مرحلة ما قبل المدرسة ودورها في الاهتمام بتزويد الطفل بالاتجاهات والقيم السائدة في مجتمعه والنابعة من ثقافته لذلك اطفالنا احبابنا ومن حقهم علينا أن نربيهم تربية متوازنة حتى يكونو نافعين لانفسهم ووطنهم ودينهم ويجب أن يعتني الأباء والأمهات بتربية أبنائهم على حب الوطن والولاء والانتماء والعمل المتواصل لرفعة وطنهم وأن يقدمون المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية ولا يكون ذلك إلا بالقدوة العملية من المربين فعندما يرى الأبناء مشاركة الاب والام في متابعة الاحداث التي تهم الوطن كالاحتفال بالمناسبات الوطنية وشراء اعلام الوطن (كمثال على ذلك )فهذا تدريب لهم فتنتقل المشاعر الوطنية الصادقة للأبناء
كذلك قصص الاباء والاجداد وبطولاتهم من أجل الوطن التي تحكى للاحفاد هي مزيج من الفخر والاعتزاز بوطنهم فكم كانت والدتي و جدي يتحدثون لي عن والدي الشهيد الذي قدم روحه على راحته من اجل الوطن الذي ولّد فينا مشاعر كبيرة ما زالت مستمرة في اعماق قلوبنا.

وكذلك مصاحبة الاطفال في الاحتفلات الوطنية والاماكن التي تفوح برائحة الوطن مثل المتاحف الوطنية والاثار والاماكن العامة المنتشرة في انحاء الوطن والمحافظة عليها هذا يزرع قيم الولاء والانتماء لديهم

في التحدث لأبنائنا عن الذين فقدو وطنهم كيف يعيشون وكيف يشتاقو للمس تراب الوطن نوع من تدريبهم على الوقوف مع وطنهم
ايضا يجب تدريبهم على الانتماء لوطنهم الصغير وهو البيت وذلك بالاهتمام بنظافته والمحافظة على اثاثة وعدم تخريبه وهذا يجعله تدريب عملي للمحافظة على مقدرات الوطن فزرع هذه القيم الصغيرة ليتربى عليها وتنغرس بأعماقه وتكون هذه التربية الصالحة التي ستكون الاساس الرصين لهم بعد ذلك وتأتي المدرسة لتكمل هذا البناء وتقوم بالتنشئة الصحيحة..

السيد محمود الملكاوي.. كانت مداخلته كالعادة.. في هذه النقاط..

-نحن شعب عربي مسلم نعيش في هذه البلاد الضاربة عمقها في التاريخ ، ولنا جذور عريقة تمتد لآلاف السنين ، فمن الطبيعي ومن الواجب أنْ نرتبط بهذه الجذور.

-عندما نتحدث عن الذاكرة يجب أنْ نُرسّخ علاقتنا بأرضنا وديننا وهويتنا ، خاصةً عندما نتحدث عن جيل الشباب.

-إنًّ معرفة الشباب بمعاني ودلالات اسماء المدن والأماكن التي يعيشون فيها تُمثل قاعدة الأساس لزيادة ثقتهم بتاريخهم ، وارتباطهم بأرضهم ووطنهم ، والدفاع عنه حتى الرمق الأخير.

-كان الإعلامُ أحد أهم أدوات وأسلحة الدولة الأردنية سواء في معركة البناء عبر ترجمتة لمضامين خطط التنمية ، وفي مجال بناء الرأي العام وتحشيده حول مواقف الدولة الأردنية ، وشرح سياساتها والدفاع عنها أمام حملات التشكيك.

-لقد أوْلَت القيادة الهاشمية مبكراً جلّ اهتمامها بالإعلام ، وهو ما انعكس في تأسيس الإذاعة الأردنية ، والتلفزيون الأردني ، وصولاً إلى التنوُّع الكبير في وسائل الإعلام المحلية التي تسلط الضوء على مواقف جلالة الملك تجاه القضايا العربية ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

-قد تكون مشكلة الإعلام الأردني ليست في الأدوات ، لكنها في السياسات والمضامين والرسائل ، فَرَأًيْنا هذا الخلْط بين إعلام الدولة ، وما يحتاج إليه من مؤسسية ومهنية وثقافة وقُدرة على التحليل وإحساس بالمسؤولية ، وبين مواقع التواصل الإجتماعي وما تحمله أحياناً من خفّة وجهل وتسرُّع!.

-الرموز الوطنية الشامخة يجب أنْ تبقى ماثلةُ في أذهان الجميع كباراً وصغاراً ، رجالا ونساء ، في مناهج الدراسة ورياض الاطفال والجامعات والمدارس والنوادي مؤسسات المجتمع المدني ، لأنها تُشكّل منارةً تهدي السائرين ، مثلها مثل منارة السفن التي تهتدي بها في عرض البحر.

-وللأسف ما نعيشه في هذه الحقبة من الزمان يُشير إلى أنّ هناك تنَكُّراً لرموز ومواقف وطنية لا يعلم عنها شبابنا وطلابنا إلا النزر البسيط ، في الوقت الذي يتابعون فيه أسماء لأبطال وهميين شرقاً وغرباً.

المهندس خالد خليفات.. اختصر رأيه بالآتي..

السؤال: "الوطن في ذاكرة الشباب الأردني، غياب أم تغييب؟"
هو سؤال نقدي عميق يُحاكي العلاقة المعقدة بين الشباب الأردني والانتماء الوطني، ويدعو إلى التأمل في ما إذا كان ضعف الشعور الوطني لديهم ناتجًا عن غياب ذاتي نتيجة أولويات ومؤثرات خارجية، أم تغييب ممنهج بفعل السياسات أو الواقع المجتمعي.

أولاً: غياب أم تغييب؟

1. غياب (اختياري أم قسري):

الانشغال بالهموم المعيشية: البطالة، غلاء المعيشة، وصعوبة تحقيق الطموحات تجعل الوطن بالنسبة للبعض مجرد مكان للإقامة لا للانتماء.

تأثير العولمة ووسائل التواصل: تسهم في بناء هويات بديلة وعابرة للوطن، مما يُضعف الرابط مع الهوية الوطنية.

فقدان القدوة: غياب رموز وطنية ملهمة في الواقع المعاش يدفع بعض الشباب للابتعاد عن مفاهيم الالتزام والانتماء.

2. تغييب (ممنهج ام غير مقصود ):

نقص في المناهج التربوية: تراجع تعليم القيم الوطنية في المدارس، وضعف التركيز على التاريخ الأردني والرموز الوطنية.

الخطاب الرسمي والإعلامي: أحيانًا يغيب فيه الشباب كطرف فاعل، ويُنظر إليهم كمتلقين لا محللين أو ناقدين .

ضعف المشاركة السياسية: القيود أو فقدان الثقة في العملية السياسية يجعل الشباب يشعرون بالاغتراب داخل وطنهم.

ثانيًا: نتائج هذا الغياب أو التغييب

تراجع الانتماء الحقيقي مقابل تصاعد النزعات الفردية أو العشائرية أو الدينية أو حتى الهجرة.

اللامبالاة تجاه القضايا الوطنية، مثل الانتخابات، أو التنمية، أو السياسات العامة.

نقص في المبادرة والريادة الاجتماعية.

ثالثًا: كيف نستعيد الوطن في ذاكرة الشباب؟

تحديث المناهج التعليمية لتكون أكثر ارتباطًا بالواقع الوطني وتُحفّز التفكير النقدي.

تمكين الشباب في السياسة والمجتمع، ومنحهم دورًا حقيقيًا في صناعة القرار.

تحفيز الإعلام الوطني ليكون منصة للشباب وليس موجّهًا لهم فقط.

خلق رموز وقدوات شبابية من الواقع، بدلًا من تصدير نماذج مستوردة.

الاعتراف بمشاكلهم وتطلعاتهم، والتعامل معها بصدق وجدية.

وبالحقيقة ، فالجواب على السؤال ليس "إما" أو "أو"، بل هو مزيج بين الغياب والتغييب. الشباب الأردني لا يفتقر إلى حب الوطن، لكنه أحيانًا يُقصى عن المشاركة فيه، أو يُدفع للاهتمام بقضايا معيشية على حساب القضايا الوطنية.

المحامي أمجد خريسات.. كانت جهة نظره كما يلي..

لم يكن الوطن يوما مجرد رقعة أرض أو نشيد يُرتل في الطابور الصباحي، بل كان دوما نبضا يسكن الصدر قبل أن يرسخ في الكتب، لكننا اليوم نقف أمام مفارقة مؤلمة، جيل صاعد، يحمل هواتف ذكية وذاكرة خاوية من أسماء من ضحوا لأجله، شباب يعبرون الجغرافيا بلمسة إصبع ولا يعرفون خارطة بلادهم، يستهلكون السوشال ميديا كما يستهلكون الأحاديث السريعة، بلا توقف، بلا تأمل.

اننا نقف اليوم امام هذا الجيل الغارق بالسوشل ميديا يفتقد لتشغيل الذاكره لديه بل هي معطله كون اي معلومه بسرعه البرق سيحصل عليها من الشبكه العنكبوتية وبالتالي لايكلف نفسه بتخزينها في ذاكرته ما دام هي مخزنه في جهازه وباي لحظه سيعود اليها مما ادى الى جهل كبير لدى الجيل فعند سؤاله عن اي معلمومه صغرت ام كبرت يقف حائرا امامها الا اذا عاد لجهازه المحمول ليقوم بالاجابه من الجهاز معطلا فكره وتفكيره وقدراته بالبحث الذي يؤدي الى تخزين المعلومه فلو انه يقراء المعلومه بتدبر وبرويه فانها سوف يتم تخزينها في عقله.

- اما السؤال ما مدى معرفة الشباب الأردني اليوم بأهم المحطات التاريخية في مسيرة الوطن؟. فاعتقد ان هذا الجيل للاسف تخلو لديه الذاكره من اغلب المحطات المهمه في تاريخ الاردن اذ لابد من التركيز في المناهج على التربية الوطنية والثقافة الوطنية واهم محطات الاردن من تاريخ تاسيسه الى يومنا هذا وعلى المعلم يقع العبء الاكبر في ذلك من حيث غرس المعلومات والتفاعل معها وتجسيدها من خلال الوسائل العلمية الحديثه لاذكرها فقط فلابد من ان تكون ماده التاريخ الاردني للطلاب ماده تفاعليه لاماده تلقين وتحفيظ فقط لغايات النجاح بل لابد من جعل التفاعل اساسا لهذه المحطات التاريخية لوطننا الغالي
هل ساهم الإعلام في إبراز رموز الوطن وبطولاته؟ أم أن بعض المنصات انشغلت بتفاهات طمست المهم؟.ارى ان الاعلام عليه دور كبير من متخصصين بالشان الاردني لابراز اهم الملامح التاريخيه للاردن والاردنيين وما قدموه للوطن واسماء هذه الشخصيات ودورها الرائد في هذه المحطات
- ان للاسره دور كبير في بناء ذاكرة وطنية داخل الأبناء من خلال التفاعل مع قضايا الوطن ودراسه تاريخ الوطن ونقله للابناء من خلال جلسات العائله فلو ان الاسره تخصص ساعه في اسبوع او الشهر لطرح هكذا مواضيع

اعتقد ان المناهج الجديده فيها الكثير عن المحطات الوطنية الا نها بحاجه الى تنقيح كل مده لاضافه المزيد من هذه المعلومات الهامة.

العقيد المتقاعد موسى محمد مشاعرة.. كانت مداخلته كما يلي..

الوطن في ذاكرة الشباب..
كل الاحترام والتقدير..
كنا ولا زلنا نتغنى ببيت الشعر..
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي ....
ونستذكر عرار .
قالوا تدمشق قلت لا يزال على علاته اربدي اللون حوراني ..
الكل يحب الوطن من منظوره الخاص ..فهناك اصحاب المكاسب ..وهناك اصحاب الكراسي والرتب والماصب العالية . .
وهناك من يتمسك بالارض بغض النظر عن حاله ..ويفتدي الوطن بأغلى مايملك ..
الشباب هم ركيزة الوطن وعماده وعموده الفقري وهم اوتاده الراسخة كالجبال ...والبيت لا يبتنى الا له عمد ولا عماد اذا لم ترسى اوتاد ...
الشباب هم من يجب ان يحملون هم الوطن ويذودون عن حماه ...اذا توفرت لهم الظروف المناسبة من تربية واعداد وتثقيف واستقرار نفسي ومعنوي ..
الموضوع متشعب وذو شجون لذلك ساركز على بعض النقاط .. حتى يتحقق حب الوطن في قلوب الشباب يجب التركيز على.
...التاريخ فهو عبرة ورمز عز وفخر نتنسم فيه رائحة الاباء والاجداد.
...التربية والتعليم وهذا يشمل
.......التربية البيتية كل بيت اردني لا يخلو من معلم او جندي فهؤلاء هم الاجدر ان يعلموا ابنائهم حس الوطن والشعور بالمسؤولية..من خلال ما قدموا من تضحيات وبطولات على الاقل من التاريخ الحديث..
....العقيدة الإسلامية والحث على الجهاد ..وهذا لا يتأتى الا من خلال تربية دينية حقيقية تقوم على مبادئ واسس صحيحة دون تعصب او تطرف.
....مناهج التربية والتعليم..التي يجب ان تزخر ببطولات ابناء الاردن في مختلف المجالات وخاصة العسكرية..من امثلة ذلك تضحيات الهاشميين بدأ من الثورة العربية الكبرى والمعارك التي خاضها ابناء الشريف حسين في سوريا والعراق وفلسطين ..معارك الجيش العربي الأردني في فلسطين ومعارك حرب الاستنزاف ومعركة الكرامة والجولان..
...التدريب العسكري وخدمة العلم التي يحب ان تعود وبقوة فنحن الان احوج ما نكون لها..
...الاعلام الموجه والمدروس .
إن الاجيال الحالية اقولها بمرارة في غالبيتها لا تحفظ تاريخ الاردن والبعض حتى لا يعرف حدود الوطن ومحافظاته ولا تفكر كثيرا في الولاء والانتماء نتيجه تاثيرات داخلية وخارجية سواء كان اعلام مسموم تبثه وسائل التواصل المختلفة..او ضعف جهاز الاعلام داخليا الذي لا يقوم بواجبه اتحاه الشباب من توعية وتثقيف وبث روح الهمة والنشاط وحب الوطن في نفوس الشباب ..
الوطن ليس نشيد علم صباحي ولا خارطة على ورق الوطن هو الروح التي نستمد منها العزة والمجد والكبرياء..الوطن همة وعزيمة مكانه القلب ولا ينازعنا في حبه شيئ..

السيد ابراهيم ابو حويله.. كانت مداخلته تحت عنوان "الشباب"..

قارة عجوز ومجتمع هرم وشباب تائه، والتيه هنا قد يكون في طرق شتى، التيه قد يكون عندما يضعف الدين او التعليم او تضعف الاخلاق او تصاب الوطنية بالأمراض، وعندها تضعف الهمة والعزيمة ويصاب المجتمع بالهزال والمرض وقد يموت، وهل تموت المجتمعات نعم تموت الحضارات والمجتمعات، تموت عندما لا تكون هناك مشاريع حضارية، ولا همم وطنية تصهر الجميع في بوتقة واحدة، تموت عندما يعم الظلم، ويساء التصرف في الاموال وتغيب الشفافية وينتشر الظلم، تموت عندما لا يجد الشباب عملا يساهم في بناء مستقبل لهم، ولذلك تجد ان الحضارات القديمة والحديثة التي استمرت انخرطت في مشاريع ضخمة وتوسع وفتوحات، بعضها ظلم وتعدي واخر هو استغلال وانشغال بما ينفع ويعود بالفائدة.

الشباب في الوطن هم الوقود وهم المستقبل، ولذلك تسعى كل الامم التي تريد الإستمرار والديمومة إلى التركيز عليهم، ومنحهم تعليم لائق، وتربية اخلاقية وطنية، وتفتح المجال لهم من خلال الإستثمار في المجالات المختلفة التي تفتح لهم ابواب المستقبل، يعاني الشباب اليوم ليس من خلل معرفي تعليمي بشكل اساسي وان كان هذا موجود، ولكن من غياب منظومة اخلاقية تربوية وطنية، تغرس فيهم تلك القيم الأخلاقية التى تساهم في بناء الأوطان، مثل الإنضباط واحترام النظام والقانون، ومعرفة النتائج التي تترتب على غياب الأخلاق والنظام في المجتمع، وكيف يتضرر الجميع نتيجة لذلك، بالإضافة إلى غياب منظومة تربوية وطنية تضع النقاط على الحروف في النقاط الحرجة، وتساهم بشكل مباشر في صهر مكونات الوطن في منظومة واحدة، وفي البناء والوحدة وتعود على الوطن والنفس والأخر بالخير والفائدة.

الدور الرسمي موجود ولكن تشعر بأنه تائه ولا يصل إلى الهدف المنشود، فنحن لدينا الكثير من النوادي الرياضية والثقافية والخيرية وغيرها، ولدينا مؤسسات خاصة كثيرة وهيئات وغيره، ولكن هل نصل إلى الشباب، ام هي مجرد نشاطات استعراضية تحضرها نفس الوجوه، ويتواجد فيها عدد كبير الكبار وتغيب الفئة المنشودة، هذا الذي يحدث للأسف، وهنا لا بد من ايجاد الطرق التي تفعل هذه المؤسسات والهيئات وتربطها بشكل مباشر بالشباب، وهناك سعي رسمي حقيقي لإعادة خدمة العلم وإن كان بصورة مخففه، وهذه ستكون باب عظيم من ابواب الخير للشباب، حيث يستطيع ان يرى وينخرط بشكل مباشر في ظل الظروف العسكرية، التي تصقل الشخصية وتضبطها وتضعها في الأطار الذي يصنع امة، ومن الممكن فتح المجال العسكري للشباب بصورة مخففة للممارسة نشاطات منهجية ولا منهجية من خلال المدارس والجامعات، وفتح المجال لهم لممارسة العسكرية والتدرب على الأسلحة، ولو من خلال رسوم مالية تغطي تكاليف الإنخراط في هذه النشاطات، واعتبارها من ضمن المساقات المطلوبة للتخرج من هذه المؤسسات.

السيد علي القطاونه.. من مدريد.. كانت وجهة نظره كما يلي..

في زمن العولمة، والسرعة والرقمية، وشبكات التواصل الاجتماعي او اللا اجتماعي و تقارب الزمان و المكان ..
جعلت لفكرة الوطن مضمون ضعيف حتى بدأت يتلاشى في أذهان الكثي. فما كان في الماضي من رابط الهوية الوطنيه أصبح اليوم في نظر كثيرين فكرة قديمة و اعتمد " وين ما بترزق الزق" فيلتصق و بدون هويه ، فيبقى وطنه حقيبه و هو مسافر و الوطن الام و حتى الوطن المختارا او المجبرعليه مجرد مكان اقامه او مرجعيه مكانيه ترتبط في ذكريات و. احداث و مواقف هنا و هناك .

لكن الوطن ليس مجرد تلك الأرض، هو الطفوله والذاكرة، و الذكريات والتاريخ والاهل والقيم التي توارثناها. ومع ذلك فإن الكثيرين ممن وجدنا انفسنا منغمسين في عالم بلا حدود طبيعيه ولا رقمية، استبدلنا فيها الانتماء و الهويةبالعولمة، ولا تعدو ان تكون رقما حتى انك تعرف برقمك اكثر من اسمك.

هنا نقول هل هذا أمر سيئ؟ ليس بالضروره ان يكون هكذا فالجمع الاعظم يجبر الاقليه ان تحذو حذوه او على الاقل ان تتماشى مع الواقع .

و علينا ان نؤمن ان الانفتاح على العالم يوسع المدارك ، و المعرفه والتنوع، والتعاطف الإنساني و نشهد هذا في أيامنا هذه في المواقف العالميه. ومع ذلك فإن نسيان الوطن تخلي عن الاصل و الجذور و تراب الوطن، فنسيان الجذور عقوق حتى لو جفت عليك الارض، و اغتيال لشجرة الهوية، للاسف هذا قد تجده في جيل قادم ليس له تاريخ و لاا تجربه مع الوطن و لا حتى ذكريات طفوله لانها جميعها كانت رقميه ، في الفضاء و مخزنه في غيمه مفتاحها رقم .

انا لست ساخطا على الرقميه و لا على الذكاء الاصطناعي الذي ابعدنا عن التفكير لكني اناشد نفسي اولا و بالتاكيد اني مقصر ان نتلطف و نلطف في الجيل الحالي حتى نترك معهم أمانه اللطف في تاريخ اجدادهم حتى يصل لابناءهم ولا يضيع الاصل بين ارقام العولمه.

حفظ الله شبابنا و هداهم لما يحبه و يرضاه .

الدكتور عيد ابو دلبوح.. كانت مداخلته تحت عنوان "المحطات التاريخية في مسيرة الوطن.. ودور الأسرة في بناء ذاكرة الوطن وصناعة الغد"..

المفارقة المؤلمو ليست بان الجيل الصاعد ذو ذاكرة خاوية من اسماء من ضحوا لاجله.ان المؤلم حقا ان لا نصحح التاريخ وان لا نبقى نجسد تاريخ فيه انعدام للعداله لاهله!!!
الوطن ادخل فيه (سم إنكليزي غريب عن اهله ""كلوب "")بانه اعتبر اهله هم اعداء للوطن.وعليه عندما تفككت الدوله العثمانيه نشأ في شرق الاردن حكومات محليه متعدده في كل منطقه من اجل المحاوله لضبط الأوضاع ،وعندما اسس الاردن تشكلت اول حكومه ليس من كل اعضائها اي شخص من شرق الاردن وكلهم كانوا من خارج شرق الاردن.
ومن هنا بدأت مأساه الاردن والتي تكاثرت وتطورت بشكل سرطاني بحيث (استثنيت عائلات كبيره وتضخيم عائلات صغيره)والذي نرى الان نواتج ذلك التخطيط المتعمد وبحيث تركز الفقر في مكان والغني في مكان وهذا الذي يشكل اليوم اكبر خطر على مستقبل وبقاء الاردن.
من هنا فان نسبه كبيره من شباب الاردن لم تهتم إلى المحطات التاريخيه حسب رأي البعض ،والتي تشعر بانها ظلمت عن سابق ترصد واصرار ومما نتج منه عكوف عن الاهتمام بهذا التاريخ .والشباب هم من مخرجات الاسر وكثير من شباب اليوم تكون المصداقيه ناتجه من ذاكرته الحقيقيه والتي لمسها على ارض الواقع بان العداله المفقوده وان كل ما يسمعه من والده ووالدته هو الواقع وهو الحقيقي وبذلك فان فنون كلوب القذره البشعه عم ندفع ثمنها اليوم .ومن هنا لا تزال التنميه السابقه والتي قامت واعتبرت ان الاغلبيه هي الخطر على حكومات الاردن وبذلك اصبح النمو التنموي في التاريخ الأردني هو نمو مرضي اشبه بمرض السرطان الخطر والذي قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.ومن هنا فان اليوم المطلوب لاجل غد ناصع ومن دون هدر ما توفر في الاردن هو تصحيح التاريخ وبناء العداله وبحيث يتم التغلب على الفقر المتعمد في المحافظات بسبب سياسات نظريه كلوب ومن قبل ان نخسر الاردن كله.
والكل يعترف ويعرف ان الشباب الاردني ذو معرفه بكل كبيره وصغيره عن ماضي الاردن،والدليل هو اصطناع نظام الاحزاب بقانون حتى يلغى تاريخ ناس الاردن.

الشيخ عبدالله المناجعه.. شيخ عشائر المناجعه الحويطات.. كانت مداخلته مختصرة بهذا الشكل..

[الغياب] هو عدم نشر الوعي الوطني من سرد المفاصل المهمه في أحداث الوطن بداية من البيت في المراحل الأولى من العمر وان تعطى المعلومه الوطنيه بكل شفافيه لانها ترسخ في ذهن الطفل والجديه في النطق عند الهم الوطني يجعل عقل المتلقي متأهبا لكل جديد هنا في اردن الخير يكاد لايخلو بيت من منتسب في الجيش العربي سواء عامل او متقاعد فالوطنيه حاضره على مدار ال اربع وعشرين ساعه وتسرد الأحداث المفصليه حاضره او كحاديث ذكريات مع المتقاعدين لكنها غير كافيه لأن الجهود يجب أن تكون متكامله من البيت الي المدرسه الي الجامعه الي الشارع بمنهج علمي لثقافه وطنيه تتبنى السرديه الحقيقيه للأحداث التي كتبت بدماء وعزم رجال حجزو مقاعدهم في الصفوف الاماميه في ذاكرة الوطن ليكونوا قدوه وانجم يهتدي بها لترفرف راية الوطن خفاقه تتجه صوبها أعين الأردنيين انتماء للوطن وولاء للقياده ونتمنى أن الوثائق الاردنيه التي تنسف الكثير من الشائعات او الاتهامات أن يطلع عليها اقلها الباحثين ليوثقوا بدورهم الحقيقه بأدوات وأساليب جديده في ضل وجود السوشل ميديا الفضاء المفتوح وتم اضافة عبئا جديدا على الموثقين الذكاء الاصطناعي الذي يزيف الأحداث بطريقه واقعيه تكاد تصدقها أن لم تعرف الحقيقة.

الدكتور معتصم محمد الدباس.. اختتم الحوار بهذه المداخلة..

‏في الدول المتحضرو تنتهج الدولة سياسة الإرشاد والتعليم منذ الصغر لترسيخ القيم والمبادئ النبيلة في المجتمع كما هو في اليابان حيث يتم تدريس مادة صناعة الأخلاق منذ العمر أربع سنوات إلى غاية 12 سنة ،
يتم ترسيخ هذه المفاهيم من خلال استخدام تقنية الفيديوهات التعليمية على سبيل المثال يتم عرض فيديو للأطفال عن كيفية قطع الشارع وقيادة السيارات ومشاهدة التصرفات السيئة الاجتماعية وتأثيرها على الجميع .
نواحي صحية يتم تعليمها ، أخلاقيات تعامل في التجارة ، أخلاقيات التعامل في دور العبادة ، في المدارس والجامعات ، في البيت عند الطعام عند النوم تنظيف حول البيت الزراعة البيتية الحفاظ على الأماكن والممتلكات العامة الانتماء الوطني .

كل ذلك يتم ترسخه للطلبة بتقنيات حديثة وقد طرحت هذه القضية على مدير إدارة السير لكن للأسف للآن لم نستمع ردا طرحتها على بعض الإدارات الجامعية لتفعيل مادة التربية الوطنية والثقافة الاجتماعية لبناء جيل قوي خلوق بعيدا عن العنف والجهل والفوضى الاجتماعية .

هناك مفارقات كثيرة يصدم بها الشباب عندما يكبر حيث يجد واقعا عمليا مختلف للقيم التي تعلمها مثل غياب العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والواسطات وعدم سيادة القانونه بعداله وغيرها .
نريد مدونات سلوك تعليمي وسلوك وظيفي وسلوك اجتماعي يتم تطبيقه على المجتمع بسلطة القانون . بالتزامن مع القناعات والارشاد العام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :