facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المستقبل يُبنى من الرياض .. زيارة ترمب ورؤية 2030 تُطيح بالشعارات


م. وائل سامي السماعين
14-05-2025 01:40 PM

في مشهدٍ يحمل رمزية سياسية واقتصادية بالغة، حلّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضيفًا على العاصمة السعودية الرياض، حيث أُبرمت خلال زيارته 145 اتفاقية تجاوزت قيمتها 300 مليار دولار، شملت قطاعات حيوية مثل الطاقة، الدفاع، الذكاء الاصطناعي، التقنية، والصناعات المدنية والعسكرية . لم تكن هذه الزيارة مجرد محطة دبلوماسية عابرة، بل لحظة مفصلية تجلّت فيها الثقة الدولية المتزايدة بمكانة المملكة ورؤيتها الاستراتيجية.

إنها لحظة تتويج لـرؤية السعودية 2030، التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي أعادت تعريف السعودية الحديثة كقوة تنموية واقتصادية صاعدة، تنسج تحالفاتها على أساس المصالح المشتركة، والانفتاح العقلاني، والابتكار المستدام.

في المقابل، ما زالت الذاكرة العربية مثقلة بمشاريع أيديولوجية كبرى، رفعت شعارات قومية ترفع شعارات الوحدة والنهضة ، أو دينية تعد بالخلافة والعدالة ، أو يسارية تلوّح بالاشتراكية والتحرر ، لكنها لم تنتج سوى مزيد من الانقسام والتراجع والصراعات، وأحلام مؤجلة خذلت الشعوب وضيّعت التنمية. هذه الشعارات، التي استهلكت الوعي العربي لعقود، تتوارى اليوم أمام نموذج سعودي واقعي، عملي، وناجح.

رؤية 2030 لم تَعِد بالمعجزات، بل قدمت مشروعًا وطنيًا طموحًا قائمًا على أهداف دقيقة، خطط تنفيذية قابلة للقياس، ومؤشرات متابعة صارمة. وبينما انشغل كثيرون باجترار الماضي، كانت السعودية تتحرك إلى الأمام، تبني الإنسان، تنوّع الاقتصاد، وتفتح نوافذ التقدم بتوازن يحترم الهوية ويواكب العصر.

ففي سنوات قليلة، حققت المملكة قفزات نوعية في مجالات السياحة، والترفيه، والرياضة، وتمكين المرأة، إلى جانب تطوير الصناعات، وتعزيز الابتكار، وتخفيض الاعتماد على النفط. وفي هذا المشهد، لا تُقصى القيم ولا تُنسى الجذور، بل تُعاد صياغتها في دولة عصرية تقود المستقبل.

إن تجربة الأمير محمد بن سلمان تُثبت أن النجاح لا يُولد من رحم الأيديولوجيا، بل من إرادة سياسية صلبة، وقرارات جريئة، ورؤية تؤمن بالفعل لا بالخطاب. لذلك، لم تعد الرياض موقعًا للانتظار، بل مركزًا للفعل، ومحورًا تتجه إليه الشركات الكبرى وصناع القرار في العالم.

زيارة ترمب، ومشاركة رموز الاقتصاد الأميركي في مقدمتهم إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، ليست إلا دليلًا ماديًا على تحوّل الرؤية إلى واقع عالمي معتبر.

لقد آن الأوان للعقل العربي أن يُعاد تشكيله على أسس منفتحة، تُعلي من قيم التعددية والتسامح، وتنبذ العنصرية وكراهية الآخر، وأن يغادر دوائر الشعارات والجمود، لينظر بإنصاف إلى التجارب الناجحة في محيطه، وفي مقدمتها التجربة السعودية، كنموذج فعّال في إدارة التحول، وقيادة التنمية، وصناعة المكانة باعتماد العمل لا الخطاب.


فالسعودية اليوم لا ترفع شعارات… بل تصنع واقعًا.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :