facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




محمد بن سلمان… صانع التحول وهادم جدران الجمود


م. وائل سامي السماعين
15-05-2025 02:06 PM

في زمن تتكالب فيه التحديات وتتسارع فيه التحولات، يبرز اسم الأمير محمد بن سلمان كواحد من أكثر القادة تأثيرًا في صناعة مستقبل شعوبهم. فالمملكة العربية السعودية، التي طالما كانت محورًا دينيًا واقتصاديًا في العالم الإسلامي، تشهد اليوم على يديه نهضة غير مسبوقة تُعيد تشكيل صورتها ومكانتها في الداخل والخارج، وترسم ملامح مرحلة عنوانها: الجرأة، التمكين، والانفتاح.

منذ إطلاقه لرؤية 2030، لم تكن الخطوات التي اتخذها ولي العهد السعودي مجرد إصلاحات متناثرة، بل كانت مشروعًا حضاريًا شاملاً يطال كل مناحي الحياة، ويهدم بجسارة جدران الجمود والانغلاق التي كبّلت المجتمع لعقود. لقد واجه الأمير تيارات التشدد والركود بثبات القائد المؤمن برؤيته، وفتح الأبواب أمام فكر جديد يزاوج بين الأصالة والحداثة، ويحرر المجتمع من قيود الماضي دون أن يقتلع جذوره.

تاريخيًا، شهدت الأمم مفاصل تحوّل حاسمة، تولّى فيها زعماء شجعان إعادة تعريف بلدانهم على المسرح العالمي. ويكاد المحللون يجمعون على أن ما يقوم به محمد بن سلمان اليوم، يُحاكي أدوار قادة عظماء غيروا مجرى التاريخ، مثل بطرس الأكبر في روسيا الذي أدخل بلاده عصر التحديث، ومحمد علي باشا في مصر الذي أسّس دولة عصرية حديثة، ولي كوان يو في سنغافورة الذي صنع من بلاده قصة نجاح عالمية.

لكن ما يميز الأمير محمد بن سلمان أنه لا يستنسخ تجارب الآخرين، بل يصوغ تجربة سعودية خالصة، تخرج من رحم التقاليد ولكن بوجه حديث، وتستمد قوتها من الإرث ولكن بعين على المستقبل. لقد فتح المجال واسعًا أمام المرأة السعودية لتكون شريكًا كاملًا في التنمية، وغيّر المشهد الثقافي والاجتماعي، وأعاد رسم علاقة المواطن بوطنه، حيث بات الحلم مشروعًا، والطموح سياسة دولة.

إنه ليس مجرد إصلاحي، بل مهندس نهضة. قائد لا يهاب الاصطدام بالمألوف عندما يكون حجر عثرة في وجه التقدم، ولا يتردد في فتح أبواب المستقبل حتى وإن كانت موصدة منذ عقود. يقف اليوم الأمير محمد بن سلمان في قلب معادلة التغيير العربي، لا بوصفه قائدًا لبلاده فحسب، بل كرمز لمنطقة تتوق إلى النهوض وتبحث عن صوت عقلاني يقودها بثقة في عالم مضطرب.

وفي وقت تتكاثر فيه الأزمات الإقليمية وتتشظى فيه الهويات، تقدّم السعودية، بقيادة ولي عهدها، نموذجًا للاستقرار الذكي والتحول المتوازن، حيث لا تعارض بين الدين والتنمية، ولا تناقض بين القيم والانفتاح، ولا خصام بين الماضي والمستقبل.

لقد آن للعالم أن ينظر إلى ما يحدث في السعودية بإنصاف، لا بعيون ماضٍ لا يريد أن يرحل، بل بفهم عميق لما تعنيه هذه النهضة للأمة الإسلامية والعالم بأسره. فمحمد بن سلمان، بما يحمله من رؤية، وما يتخذه من قرارات، يخطّ سطورًا جديدة في كتاب التحولات الكبرى في القرن الحادي والعشرين، سطورًا سيقرأها التاريخ بإجلال، وستشهد الأجيال القادمة بأنها كانت بداية لعصر سعودي جديد.







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :