facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لم تكن كلمة .. إنما موقف صلب شجاع


نيفين عبد الهادي
18-05-2025 12:33 AM

تجاوزت كلمة الأردن في قمة بغداد، مساحات الكلام، لم تكن كلمات تلقى على منصة هي الأهم عربيا، إنما تحدث رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان عن موقف، فخرجت الكلمة من القول إلى الموقف، هو موقف الأردن تجاه القضية الأهم القضية الفلسطينية، تحدث بشجاعة الموقف وانفراديته، وحسمه الحازم، تحدث عما يجب أن يكون بقوة وصلابة وبجرأة تحديدا بتأكيداته على أن «العالم وقف عاجزاً عن إنهاء الحرب على غزة التي خرقت كل القوانين والأعراف الدولية، والتي تشكل تبعاتها الكارثية تحدياً صارخاً للإنسانية»، هذا هو الأردن عظيم الفعل قبل القول.

تشخيص دقيق وجريء بمكاشفة تفصيلية لواقع الحال في فلسطين، لم يقتصر ذلك على واقع الحال الكارثي في غزة، إنما «الانتهاكات والاعتداءات في القدس والضفة الغربية، ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات»، بحسم واضح وشجاع وبصوت حكيم وعظيم أن كل ذلك «لن يجلب الأمن والسلام لإسرائيل، وسيبقي المنطقة في دوامة الصراعات والحروب التاريخية»، ليجعل من كلمة الأردن كما وصفها مراقبون متقدّمة على كافة الكلمات كونها لم تكن كلمة إنما كانت موقفا واضحا صلبا.

حقائق وضعت على طاولة الأشقاء العرب، في بغداد وضعها الأردن بوضوح ومكاشفة، وبتفاصيل ربما ذهبت عن أذهان البعض، فبدأت كلمات الدكتور جعفر حسان وانتهت بفلسطين بدءا من غزة، مرورا بالضفة الغربية، وصولا للقدس بتأكيدات على التمسك بالوصاية الهاشمية والمواقف الأردنية الداعمة تاريخيا للقضية الفلسطينية، وقرع جرس الخطر بحثّ العالم على ضرورة وقف الحرب الكارثية على غزة، وايصال المساعدات للأهل في غزة، جُملة من التفاصيل الهامة وضعها الدكتور حسان على طاولة قمة بغداد بوضوح وشجاعة، وبمجاهرة بما ستؤول له الأمور في حال تُرك واقع الحال على ما هو عليه في فلسطين.

وبرؤية هامة تحدث الدكتور حسان عن أهمية صمود الشعب الفلسطيني، واعتبره أساسا للحلول القادمة، إضافة للتجديد على الثوابت الأردنية بالمضي في دعم القضية الفلسطينية وأن يبقى الأردن سندا وداعما للأهل في فلسطين، والأردن حين يقول يفعل، وفي كثير من الأحيان يتحدث عما فعل، ويسرد ما قام به على أرض الواقع، ففي كلام الأردن مواقف، وعمل لا يقف عند حدّ الكلام، وهو ما وضعه رئيس الوزراء أمام العالم العربي أمس، وأمام المجتمع الدولي من تفاصيل تحتاج تذكيرا وحثّا على الحلول.

كلمة الدكتور جعفر حسّان، تضمنت رسائل هامة ورؤى بضرورة النظر لفلسطين على محمل المسؤولية وأن يتم التعامل مع المرحلة الفلسطينية المزدحمة بالتحديات بمواقف حاسمة، وذلك لن يكون إلاّ بأخذ خطوات عملية عربيا ودوليا لوقف الحرب، والطلب من إسرائيل وقف الانتهاكات في القدس والضفة الغربية المحتلة، ذلك أن الصمت لن يقود إلاّ لمزيد من الدوران في دائرة العنف والحروب وعدم الاستقرار، وبكل وضوح حسم الدكتور حسان كافة تفاصيل المرحلة وتعقيداتها بتشخيص ثري ومكاشفة عبقرية، ووضع مواقف لا مجرد كلمات تُحكى تملأ صمت المكان، ليكون الأردن بموقف متقدّم استثنائيا كعادته، جامعا المصالح العربية أساسا لكل مواقفه، جاعلا من نفسه سندا حقيقيا للأشقاء العرب بدعم لم يقف يوما عند حدّ القول.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :