facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عيد الاستقلال الأردني: ذاكرة وطنٍ تُضيء في القلب


بسمة الحجايا
25-05-2025 01:00 AM

في الخامس والعشرين من أيار، لا يُشرق الصباح كأيّ صباح، بل تمشي الشمس على أطراف الورد، وتتنفّس البلاد من القلب، كما لو أنّ كلّ شجرةٍ في الوطن ترفع أغصانها لتحيّة العَلَم. إنه عيد الاستقلال، لا كتاريخٍ في الروزنامة، بل كحكايةٍ محفورةٍ في جبهة الوطن، كأغنيةٍ يردّدها الأردنيّ وهو يشرب قهوته بين الحقول، أو وهو يرقب الغيم فوق البادية.

في هذا اليوم، تتذكّر البلاد خطى الذين ساروا قبلنا؛ الذين حملوا الحلم على أكتافهم، ونسجوه رايةً من الكرامة، لا تنكسر ولا تُنسى. تتذكّر عمّان حين كانت تصحو على صوت الجنود وهم يعيدون للوطن اسمه، وتقرأ الكرك قصيدة الدم والرجولة، وتوشوش السلط: “كُنّا هنا حين كتبنا الاستقلال بالحبر والعرق معًا”.

بساطة البلاد لا تُخفي عظمتها؛ فالأردنّ، هذا الوطن الصغير بحجمه، الكبير بكرامته، عرف كيف يبقى شامخًا رغم الرياح، وكيف تكون الكوفية على كتف الجنديّ ليست فقط للظل، بل للعزّة. الاستقلال في الأردن لا يُقاس بالزينة على الجدران، بل بنظرة الأب وهو يحكي لأبنائه كيف صارت الأرض لنا، وكيف بقي الهاشميّون أوفياء للوعد، ورفقاء للدرب الطويل.

والأردنيّ حين يحتفل باستقلاله، لا يرفع علمًا فقط، بل يرفع قلبه، وتاريخه، وحبّه النقيّ، ويقول: “هنا وُلد الحُلم العربيّ، وهنا لا يزال القلب ينبض بالأمل”. من معان إلى إربد، من جرش إلى المفرق، من الأغوار إلى جبال عجلون، يعلو صوت واحد: “عاش الأردن، حرًّا، أبيًّا، كما أراده الأجداد”.

في عيد الاستقلال، لا ننسى، بل نتذكّر أكثر. نقرأ في وجوه الناس خريطة الكرامة، ونحفظ أسماء الشهداء كما نحفظ أسماء المدن. ففي هذا الوطن، كلّ شيءٍ له معنى: الطريق، الشجرة، الجندي، المعلّم، الأم، والتراب

وفي حضرة هذا اليوم العظيم، نرفع تهنئةً نقيّةً من قلب الوطن،
إلى سليل المجد الهاشميّ،
إلى من يحمل راية الأردنّ بيد، ويزرع الأمل باليد الأخرى،
جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظّم،
والى صاحب السمو الملكي الأمير الحسين ابن عبدالله الثاني ولي عهده،
نقول: كلّ عامٍ وأنتم للأردنّ درعه، وصوته، وقلبه الذي لا يعرف التراجع.

وإلى الشعب الأردنيّ النبيل، من شماله إلى جنوبه، من ريفه إلى مدينته،
نقول: أنتم الاستقلال في روحه، وأنتم الأمانة في وجدانها.
كلّ عامٍ وأنتم بخير،
كلّ عامٍ وهذا الوطن يزهر بكم،
كما تزهر الأرض بعد أوّل المطر





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :