الشباب الأردني .. شركاء في مسيرة الاستقلال والبناء
د. احمد عوض النعيمي
25-05-2025 12:00 PM
نحن الشباب الأردني، أبناء هذا الوطن الذي نعتز به وننتمي إليه، نحتفل اليوم بمرور تسعه وسبعين عامًا على استقلال دولتنا، التي وُلدت من رحم الكفاح، وبنيت بسواعد الأوائل، واستمرت بقوة وعزيمة الأجيال المتعاقبة.
استقلال الأردن لم يكن مجرد إعلان سياسي، بل كان بداية حقيقية لمسيرة نضال مستمرة، ومسؤولية كبيرة حملها الأردنيون على أكتافهم، جيلًا بعد جيل. ونحن اليوم، الجيل الشاب، نكمل هذه المسيرة بثقة، نؤمن بأن المستقبل لنا، وأن دورنا ليس انتظار الفرص بل صناعتها.
منذ عام 1946، أثبت الأردنيون أنهم قادرون على مواجهة التحديات، وبناء دولة قوية رغم قلة الموارد، دولة اختارت دائمًا طريق الاعتدال، والحوار، والكرامة الإنسانية.
واليوم، ورغم كل الظروف الإقليمية والعالمية، لا تزال دولتنا تمضي قدمًا، بقيادة هاشمية حكيمة، وبشعب لا يعرف المستحيل.
نحن شباب الأردن، لسنا على هامش هذه القصة؛ نحن قلبها النابض. نحن من نزرع الأمل، ونحمل الأفكار الجديدة، ونقود التغيير. نؤمن أن التعليم والعمل والتمكين ليست شعارات، بل أدوات حقيقية لبناء وطن حديث، منفتح، ومتجذر في هويته.
في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، نرى الرؤية واضحة: الشباب في الصدارة، مشاركون لا متفرجون، بناة لا متلقين.
في يوم الاستقلال، لا نكتفي بالاحتفال، بل نُجدّد العهد: أن نبقى أوفياء، نرفع راية الوطن بكل فخر، نُحافظ على منجزاته، ونسعى نحو غدٍ أكثر إشراقًا.
تحية لكل شاب وشابة يعمل من أجل وطنه، تحية لكل من يزرع الأمل، وحفظ الله الأردن.