facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دولة الرئيس فكّر معي: في مضامين الزيارة الملكية للقطاع الصناعي


د. جاسر عبد الرزاق النسور
25-05-2025 12:28 PM

في كل عام تمرُّ ذكرى الاستقلال بكل ذكريات الفخر والاعتزاز وبكل الأمل القادم الأفضل للأردن الغالي، فالاستقلال إغلاق باب الظلم والاستبداد وفتح بوابة النهوض و التقدم بخُطى ثابتة لأجل دخول المستقبل الرقمي ومواكبة التطور الحضاري بكل مناحيه، واليوم نقف على محطة الاستمرار والنهوض في مسيرة الأردن العزيز، إنه الاستثمار الذي يعاني من الكثير والكثير والعراقيل، والإحباط والخمول والسكون حتى كاد أن يفقد الحركة التي تعد العلامة البارزة في الاستثمار يعني الحركة وبمقدار النشاط الحركي للاستثمار يكون النمو والسرعة في بناء الدولة.

فالاستثمار قرين الاستقلال وبالعكس فالدول التي تحافظ على استثمارها وتنميته تحافظ على استقلالها واستمرارها الروحي والحضاري بين الدول وتطبيقاً لهذه القاعدة كان سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني في زيارة ميدانية لمتابعة ثلاثة مشاريع اقتصادية وهذا النشاط الملكي يحمل العديد من الرسائل إلى الحكومة والمسؤولين الذين تقترب مهامهم من الاستثمار والنهوض به بكافة نشاطه ومن الرسائل التي تحملها الزيارة الملكية للمشاريع الاستثمارية ونحن في ظلال ذكرى الاستقلال ، تؤكد أن الوطن يبنى بالعمل وبالمشاريع وبالحركة الاقتصادية التي يحميها البواسل من جنود الجيش العربي.

ومن وحي الزيارة الإشارة الواضحة لكل المسؤولين بضرورة تسهيل الطرق وفتحها أمام المستثمرين وأصحاب العمل للنهوض بالاقتصاد الذي يُعد عصب الحياة لكل دولة من الدول.

وفي هذا المقام نعرض بعض من القضايا ذات الأهمية البالغة التي تقف معوقاً أمام لاستثمار المستثمرين.

دولة رئيس الوزراء جعفر حسان وأنت الرئيس الأنشط والمتابع النشيط لقضايا الاستثمار والحاصل على أعلى نسبة رضى شعبي في استطلاعات الرأي ويجب المحافظة على هذه الميزة لشخصكم الكريم، نقول لكل مسؤول يعرف حقيقة الولاء والانتماء ويعكسها على أرض الواقع في المسؤولية والوظيفة كل الشكر والتقدير والاحترام على ما يبذلونه من جهد وظيفي صادق ولكن الأمر الذي يقف أمام الاستثمار من خلال الدوائر الحكومية وبعض المؤسسات وبعض من المسؤولين والموظفين وأمرهم هو الكسل والتقاعس والتسويف دون إيضاح الأسباب القانونية والإدارية وهذا مرده إلى ان المسؤولين بعيدين كل البعد عن المتابعة الميدانية وعدم معرفة دقيقة في مجال العمل الاستثماري.

دولة الرئيس ومن المسلكيات المرصودة في هذا الحقل حول نشاط المسؤولين والموظفين أن المستثمر أو أصحاب المشاريع الصناعية أو الخدمية إذا أردوا أن ينتقد أو يعترض أو يطالب بيسر المعاملة تقوم الدنيا ولا تقعد ويقلب له ظهر المجن ليجد نفسه أما سدً لا يمكن تجاوزه إلا بإعادة النظر بطرق تسهيل الاستثمار والتسريع بها.

دولة الرئيس أنت تأمن بالباب المفتوح ويجب فتح كل الأبواب أمام أصحاب الشركات والمصانع وأما المستثمر الجديد أو القديم يجب العمل على عقد اجتماع دوري للقاء بالمستثمرين بكافة أشكال القطاعات والتعرف على المشاكل التي تواجههم وللعمل على حلها. وأولى هذه الأبواب باب مكتبكم دولة الرئيس، والوزراء كل حسب اختصاصه أما أصحاب الشركات والمصانع والوقوف على حقائق المعوقات والمشاكل التي تسبب بها المسؤول والموظف على حد السواء. ولكم في جلالة الملك قدوة تحتذي في هذه الميدان.

وأشير هنا إلى ضرورة سرية الشكاوي التي تصل من أصحاب الشركات والمصانع حتى لا يحدث أي صدام أو احتقان بين المسؤول وأصحاب الشركات والمصانع.

دولة الرئيس تعلم أن عوائد الاستثمار والشركات والمصانع على اختلاف انتاجها إن كان في قطاع الغذاء والدواء والملابس وقطاع صناعة الأدوية أو أي قطاع آخر له مردوده الإيجابي على خزينة الدولة من دخول العملات الصعبة والحد من البطالة وإحداث حالة التنمية في المناطق النائية وفي القرى والأرياف والمدن وهذا ما يسعى إليه جلالة الملك من خلال الزيارات الميدانية إلى الواقع الصناعي.

دولة الرئيس،، فكر معي قليلاً في هذا الصدد لماذا لا تقوم بين الحين والآخر باستطلاع الرأي حول رضا أصحاب المصانع والشركات عن إجراءات المؤسسات والوزارات ذات الصلة بالواقع الاستثماري على أن يكون هنالك استبانة توزع ورقياً أو الكترونياً على أصحاب الشركات والمصانع ذات النشاط الواضح للوصول إلى حقيقة الواقع وعلى أساسها يتم اتخاذ القرارات المناسبة في معرفة أداء المؤسسات والعاملين من مسؤولين وموظفين والقدرة الدافعة لعجلة الصناعة في الأردن. ومن خلال النتائج يشكر المجتهد المخلص ويحاسب المقصر والمتكاسل.

وربما تفضي نتائج الاستبيان إلى إعادة النظر في الإجراءات التي قد تصل إلى إعادة هيكلة العمل برمتها.

وفي الختام أقدم أجمل التهاني لسيدي جلالة الملك وولي عهده الأمين بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين ولدولتكم كل الود والتقدير لجهدكم المبذول في دفع عجلة الصناعة.

حمى الله الأردن في ظل سيدي صاحب الجلالة وولي عهده الأمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :