facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستقلال صفحات مشرقة في كتاب الوطن


د. ماهر المبيضين
25-05-2025 12:47 PM

يعد استقلال المملكة الأردنية التاسع و السبعون صورة مشرقة في عهد الهاشميين الأطهار وشاهدًا على إنجازات كبيرة على مختلف الصعد ، وعطاء هاشميا لم ينضب عبر عقود وعقود ، فاستقلال الأمم لا بد أن يقاس بالعطاء والإنجاز وترسيخ الهوية والقيم ونيل الحرية بمعناها الحقيقي الذي يقضي إلى امتلاك كل شيء على الأرض .

ومن معاني الاستقلال الحقيقي للأردن قدرته على تجاوز التحديات والمشكلات التي عصفت بهذا البلد عبر سنين توالت ، حيث تعاملت معها القيادة الهاشمية والأجهزة المعنية بكل حكمة و حنكة واقتدار واتخاذ الرأي الحصيف تجاه كل طارئ أو موقف .

ومن مظاهر الاستقلال في هذا البلد الطيب الحرص على إشاعة السلام ونشره في أرجاء الأرض فلم يكن الأردن عبر سنين استقلاله إلا داعيًا للسلم والسلام على المستوى السياسي و العسكري ، فقوات حفظ السلام من نشامى الجيش العربي المصطفوي شاركوا في حفظ السلام في معظم الدول التي كان فيها حروب ونزاعات ، ويأتي هذا الدور ترسيخًا لقيمة مهمة من قيم الاستقلال .

ومنذ تأسيس إمارة شرق الأردن مرورًا بعام 1946 عام الاستقلال ووصولاً إلى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والأردن يحمل هم القضية الفلسطينية وتبعاتها ، وعلى مختلف الصعد والاتجاهات والمواقف خاصة السياسية والإنسانية منها ، فما غابت فلسطين و لا غزة في أحداثها الأخيرة عن لقاءات جلالة الملك في المحافل والمؤتمرات الدولية والعالمية ، انطلاقًا من التزام الأردن بقضايا آمتة من جانب والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية هناك ، وفي الجانب الإنساني لم يتخل الأردن عن فلسطين وغزة من قبل السابع من اكتوبر ، فالمستشفيات الميدانية لم تنقطع عن غزة ، ثم بادر الأردن وبتوجيهات جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم المساعدات عن طريق الإنزالات الجوية والمنافذ البرية فكنا في ذلك السباقين في كسر الحصار الذي فرض على الأهل هناك .

ومما يسجل للأردن في عهد الاستقلال الحرص الكبير على تأسيس الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية ودعمها بكل ما تحتاج إليه ، حتى غدا هذا الجيش يشار إليه بالبنان لحرفيته وحكمته واقتداره على مواجهة التحديات وبأحلك الظروف ، وقد كنا بالأمس أمام تحدٍ كبير في التعامل مع الفئة العتالة التي حاولت المساس بأمن الأردن وإشاعتة الفوضى والبلبلة وزعزعة الاستقرار بحجج واهية ، فتعامل معها جهاز المخابرات العامة بحرفيته وحكمته المعهودة حفاظًا على أمن الأردن واستقراره .

ومن معاني الاستقلال الحقيقية اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين بقطاع الشباب هذه الفئة التي يعول عليها في تقدم الأردن نحو العالمية في مختلف المجالات فتعددت المبادرات الملكية التي أسهمت في تمكين الشباب وتعزيز القيم الإيجابية لديهم وحثهم على العطاء والتميز ومواكبة كل ما هو جديد ، وكذلك الإصرار على الاندماج في تكنولوجيا التحول الرقمي والرقمنة والذكاء الاصطناعي ، ليتمكن الشباب من مواكبة العصرنة الحديثة ومواجهة البطالة والمشاركة في بناء الوطن في ظل هذا التطور الهائل السريع في موضوع الرقمنة والذكاء الاصطناعي .

إن الحديث عن الإنجازات الهاشمية في عهد الاستقلال يطول ويطول ، لكنها باختصار محل اعتزاز وافتخار الأردنيين جميعًا بهذا المنجز الذي سطره الهاشميون في كتاب الوطن الذي نقرأ ونحب ، حفظ الله الأردن عزيزًا قويًا منيعًا عصيًا على أعدائه في ظل راعي المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين ، وحفظ الله حماة الاستقلال وأمننا واستقرارنا وهويتنا نشامى الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية من كل سوء .

أ.د.ماهر المبيضين
عميد شؤون الطلبة/ جامعة مؤتة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :