facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجمعية الثقافية العلمية لاساتذة الجامعات تهنئ بعيد الاستقلال


25-05-2025 02:25 PM

عمون - هنأت الجمعية الثقافية العلمية لاساتذة الجامعات بمناسبة عيد الاستقلال الوطني التاسع والسبعين.

وجاء في بيان التهنئة:

يُعدُّ الخامس والعشرون من أيار من كل عام محطة مفصلية في التاريخ الأردني المعاصر، حيث يحتفل الأردنيون بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ذلك الحدث الذي مثّل تتويجاً لنضالات طويلة خاضها الشعب الأردني بقيادة الهاشميين في سبيل التحرر من الانتداب وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة.

الاستقلال ليس مجرد إعلان سياسي، بل هو منظومة قيمية تتجلى في الحرية، والكرامة، وبناء الدولة. وقد شكّل يوم الاستقلال انطلاقة فعلية نحو تأسيس الدولة الأردنية الحديثة المبنية على سيادة القانون، والعدالة الاجتماعية، والانتماء الوطني العميق. ومع مرور العقود، بات هذا اليوم مناسبة وطنية تعزز اللحمة بين القيادة والشعب، وتُجدّد العهد على مواصلة البناء والتطوير.

لقد كان للقيادة الهاشمية، ممثلة بجلالة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين، ثم جلالة الملك طلال بن عبد الله، فالملك الباني الحسين بن طلال، وصولاً إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الدور الأساس في صناعة الاستقلال وترسيخ دعائمه. لم تكن تلك القيادة مجرد رمز سيادي، بل كانت محفزاً للتنمية الشاملة، فجمعت بين الحكمة السياسية، والرؤية التنموية، والالتصاق العميق بقضايا المواطن.

إن المشروع النهضوي الذي تبنّته القيادة الهاشمية ارتكز على الاستثمار بالإنسان الأردني، باعتباره رأس المال الأغلى، وهو ما تجسّد في السياسات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية التي أسهمت في جعل الأردن نموذجاً للاستقرار والاعتدال والإنجاز في بيئة إقليمية معقدة.

وكان الشعب الأردني، ولا يزال، الحاضن والداعم لمسيرة الاستقلال. وبعد الاستقلال، لم يتوانَ الأردنيون عن الانخراط في مشاريع البناء والإعمار، فأسّسوا المدارس والجامعات، وبنوا المؤسسات، وكانوا عماد الدولة في الإدارة، والابتكار، والدفاع عن منجزاتهم،

لقد شكّل الاستقلال نقطة تحول رئيسية في النهضة العلمية والمعرفية التي شهدها الأردن، خاصة في قطاع التعليم العالي. فقد أولت الدولة الأردنية التعليم أهمية قصوى، وسعت إلى توسيع رقعته وجودته، إدراكاً منها أن العلم هو السلاح الأمضى في معركة التنمية.

حيث جاء تأسيس أولى الجامعات الوطنية بعد الاستقلال، العام 1962، والتي أصبحت حاضنة للعلم والبحث والإبداع. ومنذ ذلك الحين، شهد قطاع التعليم العالي تطوراً نوعياً وكمياً، تمثل في: إنشاء عشرات الجامعات الرسمية والخاصة، وتعزيز البحث العلمي عبر صناديق تمويل وطنية ومراكز بحثية متخصصة، والانفتاح على العالم من خلال الشراكات الأكاديمية الدولية، وإدماج التكنولوجيا في التعليم الجامعي، ودعم برامج الدراسات العليا لإعداد الكفاءات الوطنية في مختلف التخصصات.

وقد كانت الجامعات الأردنية، نموذجاً للريادة، إذ لعبت دوراً فاعلاً في تكوين نخبة من الأكاديميين والمفكرين الذين أسهموا في تطوير المجتمع الأردني والنهوض به معرفياً وثقافياً.

إن عيد الاستقلال ليس مجرد ذكرى نحتفي بها، بل هو مسؤولية متجددة. مسؤولية تقتضي مواصلة العمل على ترسيخ قيمه في نفوس الأجيال، وصون مكتسباته، وتعزيز مسيرة التنمية التي انطلقت منذ اللحظة الأولى للاستقلال.

وبينما نحتفل اليوم بمرورما يقارب ثمانية عقود على الاستقلال، فإننا في الجمعية الثقافية العلمية لأساتذة الجامعات نؤكد التزامنا المتجدد برسالة التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، ونعاهد قيادتنا وشعبنا على أن نبقى على العهد، أوفياء لرسالة الأردن، مستنيرين بنور العلم والمعرفة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :