عيد الاستقلال الأردني: فخر الأمة ومسيرة متجددة نحو المستقبل
الدكتورة تمارا العدوان
25-05-2025 07:13 PM
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بعيد الاستقلال، هذه الذكرى الوطنية الراسخة في وجدان كل مواطن، والتي تحمل في طياتها معاني العزة، والكرامة، والسيادة.
إنها ليست مجرد مناسبة سنوية، بل هي تجسيد لمسيرة وطن وشعب، آمن بالحرية، وضحّى من أجل الكرامة، ومضى على درب البناء والتقدم بقيادة هاشمية حكيمة .
منذ فجر الاستقلال عام 1946، والأردن بقيادته الهاشمية الرشيدة يمضي قدمًا في ترسيخ أسس الدولة الحديثة، دولة القانون والمؤسسات، التي تضع الإنسان في صميم أولوياتها، وتعمل من أجل رفعة الوطن وكرامة مواطنيه. واليوم، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، نرى ما تحقق من إنجازات ومكتسبات، نفاخر بها الأمم، ونستمد منها العزيمة لاستكمال مسيرة التحديث منذ لحظة الاستقلال وحتى اليوم، قادت الأسرة الهاشمية مسيرة الوطن بثبات وحكمة، واضعة مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
لقد شكّلت القيادة الهاشمية الحكيمة ، و على رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حجر الأساس في نهضة الأردن الحديثة، من خلال رؤى إصلاحية عميقة، وخطط استراتيجية طموحة، تؤمن بأهمية التحديث السياسي كركيزة من ركائز الدولة الديمقراطية.
ولا يمكننا أن نمرّ بهذه المناسبة الغالية دون أن نوجّه تحية إجلال واعتزاز إلى نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ورجال الأجهزة الأمنية، الذين أثبتوا على مرّ العقود أنهم السند الحقيقي للوطن، والحصن المنيع الذي يحمي وحدته وأمنه واستقرار
يأتي عيد الاستقلال ونحن أكثر تمسكًا بثوابتنا الوطنية، وأكثر إيمانًا بقدرتنا على تجاوز التحديات، والمضي قدمًا في طريق النهضة.
عيد الاستقلال ليس محطة للماضي فقط، بل هو مناسبة وطنية ننظر فيها إلى الحاضر بثقة، وإلى المستقبل بعزيمة لا تلين
فكل عام والأردن الغالي بألف خير، وكل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني بألف خير، وكل التحية والوفاء لجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية، ولشعبنا الأردني الأصيل ، الذي أثبت دائمًا أنه على قدر المسؤولية، والعهد، والانتماء