عمون - استشهد 25 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح متفاوتة وحروق، فجر اليوم الإثنين، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني.

وذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة واحدة على الأقل على مدرسة فهمي الجرجاوي، التي كانت تؤوي عشرات العائلات النازحة.

وأوضحت مصادر طبية أنه تم انتشال جثامين متفحمة من موقع القصف، بينها جثث لستة أطفال، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

ووصل عدد من الشهداء إلى مستشفى المعمداني ومستشفى الشفاء، في حين نقل المصابون لتلقي العلاج في ظل ظروف طبية متدهورة نتيجة الحصار ونقص المعدات.

وتعد هذه المجزرة الثانية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية خلال أقل من 24 ساعة، حيث سبقتها غارة استهدفت منزلا مأهولا بالسكان وخياما للنازحين في شارع الثورة شرقي مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر.

وفي تطور آخر، أعلن الدفاع المدني في وسط القطاع عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف روضة أطفال كانت تستخدم كمأوى للنازحين في مخيم المغازي.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة الشهداء منذ فجر أمس الأحد ارتفعت إلى 32، نتيجة سلسلة من الغارات التي طالت مناطق مختلفة من القطاع، من بيت لاهيا شمالا حتى خان يونس جنوبا.

وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي، عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مرتكبة مجازر وصفها مراقبون بأنها ترقى إلى جرائم إبادة جماعية.

وقد أسفر العدوان حتى الآن عن سقوط أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية كارثية. "وكالات"