facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملائكة الله في غزَّة العزَّة يبادون


الدكتور ماجد الشامي
26-05-2025 10:21 AM

يتعرض اطفال غزَّة العزَّة، غزَّة فلسطين، الى أضخم وأبشع و أوحش مجازر بالجملة لم يعرف مثلها التاريخ البشري منذ بداية الخليقة. مذابح يرتكبها الجيش الأكثر أخلاقية في العالم. انه جيش الدفاع الاسرائيلي، جيش يَدّعي الاخلاق ولا اخلاق له. جيش وان لم يكن من كوكبٍ آخر فمن المؤكد انه جاء من عالم الادغال، ومكانه الصح الاقامة في الحياة البرية مع الوحوش.

وكيف لا يُوصف هذا الجيش بأنه عديم الاخلاق وهو من انزل على غزة مجازر ذات طابع نوعي تفوق الخيال وتصورات البشر، وإن لم نكن نحن شهود على ما أنزل الله من غضب في قوم لوط الفاسدين آنذاك، ها نحن شهود على ما انزل نتنياهو من غضب شيطاني على قطاع غزة، خصوصا وإن بنك الأهداف لديه هو أطفالٌ بريئة ورُضّع لاحول فيهم ولا قوة ونساءٌ جرَّدهم القهر من معالمهن وشيوخاً قضوا عمرهم وما تبقى منه على أمل التحرير ، يتعرضون لأبشع فنون الاجرام من قنص وحرق وفرم وفعص وإغتصاب وتقطيع الأطراف والرؤوس والتشويه. اساليب متنوعة، عجز عنها البرابرة، إستخدمت في ابادة شعب اعزل.

ووصل الحد في هذا الوحش القاتل إلى درجة قتل الرضع ومن هم بالخداج وحتى الأطفال الذين لم يروا النور وهم لا يزالون في رحم أمهاتهم. انه عقاب جماعي مقطوع النظير يتعرض له اهل غزة فقط لأنهم تجري في عروقهم دماء فلسطينية طاهره.

ليس هذا فحسب بل وصل الحد بالكيان الغاصب إلى التفنن باستخدام أساليب تعتبر اكثر إيلاماً وعديمة الاخلاق، ليس لانها فقط تخالف الاعراف والقوانين الدولية بل لانها تصرفات منبوذة بالاديان السماوية الثلاثة، الا وهي اساليب التعطيش والتجويع سبيلاً للموت البطيء، من خلال حصار مُحكم يمنع إدخال كل سُبل الحياه في مسعى من المحتل المختل القضاء على أمة بأكملها.

وبينما الحزن والبكاء وصراخ الألم والوجع والجرح وصل صداه إلى النجوم والكواكب الأخرى، كوكب الأرض لا يزال خانع ذليل برمَّته للإرادة الإسرائيلية التي قالت كلمتها بكل وقاحه صارخةً في تحدٍ غير مسبوق لكل سكان الكرة الارضية أن من ليس معنا فهو ضدنا، وإن من يُعارض تصرفاتنا أو ينتقضنا أو يسيءُ لنا أو يتظاهر ضدنا فهو معادٍ للسامية وكأن السامية حِكراً عليهم ضاربين بعرض الحائط حقيقة ان البشر حول العالم هم ضد الاحتلالية القاتله وليس ضد السامية، السامية التي ينتمي اليها الكثير من البشر في الكرة الارضية. ذلك ان سام وحام ويافع هم اصل البشرية.

الإثم الذي ارتكبتهُ الفلسطينيون هو أنهم ولدوا على الأرض الاكثر قداسة في العالم، فلسطين، وذنبهم أنهم يُذَكرون اليهود بذكرى ميلاد المسيح عليه السلام في بيت لحم، ليكون ملكاً لليهود، حسب ما ورد في روايات العهد القديم، وعندما وصل الخبر إلى الطاغية هيرودوس، أصدر اوامره بقتل الأطفال تحت عمر السنتين، بما عرف انذاك بمذبحة الابرياء، الذين ولدوا ببيت لحمٍ والقرى المحيطة، بهدف حماية عرشهِ من الملك المولود، اعتقاداً منهُ انه سوف يَحل مكانه.

وما أشبه البارحة باليوم، وها هم نتنياهو وحكومته المتطرفة، المتعطشة للدماء تكرر مذبحة الابرياء، وتقوم بإراقة دماء أطفال غزة للقضاء على حق التحرير والعودة. معتقدين أنه بتصفية الأطفال يتمكنوا من تصفيه القضية الفلسطينية، وهذا أشبهُ بعشم ابليس بالجنة.

الحق اقول لكم، انتم خرجتم إلى نور الله لتكونوا عرضةً لنار الجحيم، ليس جحيم من صُنع الله الذي انزل بحق شعب لوط، بل جحيم من صنع البشر.

انه جحيم القوة الامبريالية الامريكو-إسرائيلية مصحوبة بتكالب غربي، الذين بادروا على وجه السرعة بأداء الولاء والطاعة للطغوت الأكبر بعد أحداث السابع من اكتوبر. زعماء غربيين فاقدين لبوصله كل ما حدث منذ النكبة وحتى ما قبل السابع من أكتوبر. ويُعزّى السبب لأنهم كالأعور الدجاَّل، لانه في عالم السياسة يجب أن تكون كالأعور كي لا ترى أسس الإستقامة، لان في الإستقامة السياسية القضاء على مستقبلك السياسي أو الاغتيال.

انتم ولدتم من سلالة الجبابرة، سلالة عُرفت عبر التاريخ بأنها تناصر المظلوم وتَقوى على الظالم. سلالة مشهود لها انها مُفعمة بالايمان، وأنها لا تنحني الا للخالق وحده.

لا تحزنوا على وسخ الارض، التي هي للابالسة أشباه نتنياهو وسموتريتش وبن غفير وأسماء لا تحصى من أشرار الارض، بل افرحوا لان في انتظاركم مكان افضل.

يوماً ما سترحلون عن أرض الابالسة لتنالوا الحياة الأبدية في الفردوس الاعلى.

وكما قال المسيح عليه السلام، دعوا الأطفال تأتي إلي.

ترحلون إلى ملكوت السماء حيث لا وجع ولا مرض ولا ألم ولا قهر ولا جوع ولا بكاء. ترحلون إلى عالم لا تجد فيه لا مجرم ولا مستبد ولا طاغية ولا مارق ولا قاتل ولا عصابات ولا سجَّان ولا دجَّال ولا نصاب.

قد لا تكونوا ممن تمكن من الصلاه في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ولكنكم أصبحتم الآن أرواح طاهرة تتنقل وتحوم كما تشاء وتستطيع أرواحكم ان تزور الأماكن المقدسة متى تشاء دون أي عراقيل أو تصاريح إسرائيلية تُذكر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :