facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في عيد الاستقلال


د. عبدالحميد الخرابشة
27-05-2025 07:44 AM

الحمد لله الذي أعزّ الوطن بالعزيمة، ورفع رايته بالمجد والكرامة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي، وعلى آله وصحبه أجمعين.

في هذا اليوم الأغر،ونحن نحتفل بيوم الاستقلال، نقف وقفة اعتزاز وامتنان، نستحضر فيها ذكرى تاريخية مجيدة، صنعها الآباء والأجداد، وواصلها الأبناء والأحفاد، في مسيرة كفاح وبناء عنوانها العزيمة، ورايتها الوفاء، وهدفها الرفعة والكرامة.

ضمن احتفالات استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ذلك اليوم العظيم الذي تحرر فيه القرار الوطني من قيود الانتداب، وانطلقت فيه مسيرة الدولة الأردنية المستقلة، دولة المؤسسات والقانون، دولة الأمن والكرامة.

ولا يمكن الحديث عن الاستقلال دون أن نستذكر القائد الباني، الملك الراحل الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الذي تسلم الراية شاباً يافعاً، لكنه حمل همّ الوطن كقائد عظيم، فوضع الأسس المتينة لدولة حديثة قوية، تنمو بثبات في وجه العواصف والمتغيرات.

ومن أبرز المحطات المضيئة في عهده، قرار تعريب قيادة الجيش العربي، حين أنهى خدمات الجنرال البريطاني كلوب باشا، في خطوة سيادية جريئة عكست إرادة الاستقلال الحقيقي، ورسّخت الولاء الكامل للقيادة الهاشمية. لقد كان ذلك القرار علامة فارقة في تاريخ الأردن، تجلّت فيه شجاعة الحسين وحكمته، وتحققت به كرامة الجيش الأردني وانطلقت مسيرته الوطنية الخالصة.

وبفضل تلك الخطوة التاريخية، غدا الجيش العربي نموذجاً في الاحتراف والولاء والانضباط، وساهم في حماية الوطن، والدفاع عن قضايا الأمة في ساحات الشرف، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

لقد استمر الأردن في عهد الحسين، رحمه الله، بالثبات على المبادئ، والانفتاح على التطور، وبناء الإنسان الأردني الذي شكّل الركيزة الأساسية للنهوض الوطني في مختلف المجالات.

ثم جاء عهد الوفاء والنهضة، عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، الذي تسلّم الأمانة في ظل عالم متغير، وأزمات متلاحقة، فكان كما عهدناه، قائداً شجاعاً، يحمل إرث الحسين، ويقود الأردن بثقة، وحكمة، وبعد نظر.

لقد شهد الأردن في عهد جلالته نقلة نوعية في مجالات عديدة:
في الاقتصاد، تم تعزيز بيئة الاستثمار، وتنمية المشاريع الكبرى، وتطوير البنية التحتية.
في التعليم والتكنولوجيا، جرى إدخال مفاهيم جديدة للابتكار والبحث العلمي، وربط التعليم بسوق العمل.
في الصحة، توسعت الخدمات الطبية، وارتقى الأردن ليصبح وجهة علاجية إقليمية متميزة.
في المرأة والشباب، تم فتح الأبواب أمام المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

كما تعززت الديمقراطية وحقوق الإنسان، من خلال تمكين مؤسسات المجتمع المدني، وتحديث المنظومة السياسية.

ولم يتوانَ جلالة الملك عن أن يكون الصوت الحكيم في العالم، مدافعاً عن القدس، وحاملاً لواء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومدافعا عن القضايا العربية العادلة في كل المحافل الدولية.

إن مسيرة الاستقلال لم تكن يوماً شعارات، بل كانت جهداً، وعملاً، وتضحية، وإرادة قيادة، ووعي شعب.

واليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى المباركه، نجدد العهد بأن نظل على خطى من سبقونا، أوفياء للوطن، مخلصين للقيادة الهاشمية، ماضين في درب التطوير والنهضة.

كل عام والأردن بخير..
كل عام وقائدنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين بخير.
كل عام وجيشنا وأجهزتنا الأمنية بألف خير.
كل عام وأنتم والوطن بأمن وازدهار وكرامة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :