أنا الاستقلال .. أنا الكرامة .. أنا الأردن
ليث محمد الحياري
27-05-2025 07:49 AM
في الخامس والعشرين من أيار، تتزين قلوب الأردنيين قبل شوارعهم، ويعلو علم الوطن فوق رؤوس، خفاقًا بالعزة والكرامة. إنه عيد الاستقلال، اليوم الذي يحتفل فيه أبناء المملكة الأردنية الهاشمية بميلاد السيادة والحرية، ويجددون العهد بأن يبقوا أوفياء لتراب هذا الوطن، حماةً لإنجازه.
في مشهد وطني مهيب، وقفتُ بين أبناء وطني العزير يوم أمس، نشاهد فرحة الاستقلال، نرفع الرايات، نهتف باسم الأردن، وتمتلئ العيون بدموع الفخر.
لفتتني عبارة كتبها أحدهم: أنا الاستقلال، أنا الكرامة، أنا الأردن"، وأخرت هذا الشعار عنوان لهذا المقال ولم تكن مجرد كلمات، بل كانت تجسيدًا لروح كل أردني يشعر بأن هذه الأرض ليست مجرد وطن، بل كيان يعيش فينا قبل أن نعيش فيه.
فالولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني ليس مجرّد موقف، بل هو نهج حياة، يترجم في العمل، في الصبر على الشدائد، في الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية التي لم تتخلَّ يومًا عن شعبها.
وفي زمن التحديات الإقليمية والضغوط الاقتصادية، بقي الأردني صامدًا، مؤمنًا بوطنه، واثقًا بقيادته، وهذه الروح التي لا تنكسر، هي ما يجعل الأردن أقوى.
ويكفينا فخرًا أن نردد مع جلالة الملك عبد الله الثاني، حين قال: "الأردنيون هم سندي، وهم مصدر قوتي، وبدونهم لا يكون الإنجاز ولا يتحقق الطموح."
هذه العبارة تختصر الكثير، فنحن، رغم كل التحديات، نقف شامخين، نواجه الصعوبات، ولكننا نقوى بها، وبقيادتنا الهاشمية الحكيمة التي تمضي بالأردن نحو التقدم والنهضة.
إن الاستقلال الذي نحتفل به اليوم ليس مجرد رقم يتجدد كل عام – تسعة وسبعون عامًا – بل هو قصة بناء شعب، وحكاية نهوض وطن، ومسيرة طويلة من العمل والتضحية لبناء الأجيال، إنه عهد جديد في كل مرة، نحيي فيه ذكرى الرجال الأوائل الذين كتبوا أول سطور الاستقلال بالعرق والدم، ونكمل مشوارهم بكل فخر.
وفي احدى اللقاءات التي شاهدتها قال جلالة الملك عبد الله الثاني: كلي فخر بأن أكون أردنيًا، وهذه العبارة تختزل مشاعرنا جميعًا، فالأردني لا يعرف إلا الكرامة، ولا يسكنه إلا حب الوطن، ولا يحمل إلا راية العز والفخر.
وفي عيد الاستقلال، نرددها بصوت واحد:
أنا الاستقلال… أنا الكرامة… أنا الأردن.
وسنبقى كذلك، ما دام فينا قلب ينبض بحب هذا الوطن العظيم.