facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وأخيرا وصلت جرش يا تموز .. !! .. د.ردينة بطارسة


18-07-2011 02:14 PM

أعود وكلي حنين أعود ...لدار الأحبة والكون عيد .....ما زالت النغمات المخملية في صوت ماجدة الرومي تغفو بين أحضان أدراجك ....وترنيمات فيروز الملائكية لم تمحيها عشرات السنين عن أدراج المسرح الجنوبي ...ركزوا معي أرجوكم ..فهل أنا أتخيل...؟ أم أنني ركبت في ماكينة الزمن العجيبة فأعادتني الى زمن الرومان....؟أليس هذا صوت أصدكاك التروس وصهيل سيوف جيوش روما الذي أسمعه الآن......؟ما أجملها من توليفة جمعت دقات الطبول مع ترويدة القربة في موسيقا قواتنا المسلحة ... تسسللت من بينها نسمات عليلة هربت من كروم العنب في جبال سوف الشامخة , فراحت تتعجل الخطى لتزيح بقايا نعاس غطى جفون أميرتنا النائمة بين أحضان عمان واربد ... تنادي بأعلى صوت استيقظي لقد دقت ساعة الفرح...أسرعوا أحبائي وساعدوني في ازاحة الستائر ..فقد اقترب وصول موكب المشتاقون ...وهم كثر أضناهم طول الأنتظار ...ولكن من لم يختبر مشقة الأنتظار لا يعرف لذة لحظة اللقاء . هؤلاء سمعوا نداء هدريان الملك معلنا فتح البوابة ....ألا تذكروا معي ذلك الصغير الذي أخبرتكم عنه سابقا ...والذي طار من الفرحة حين امتدت أنامله الناعمة والتقطت ريشة رسام تاهت منذ عشرات السنين وبقيت مختبئة بين شقوق رصيف شارع الأعمدة ....فطار بها فرحا كمن وجد الكنز الموعود, هاهو قد جاء اليوم ليرقص ويغرد طربا .
هيا سارعوا الخطى يا حاملين الشعلة فلم يبقى هناك وقت نضيعه....أهازيج ورقصات ضجت بها ساحة الأعمدة ....ضحكات الأطفال الفرحه قتلت الصمت في المكان .....هاهي أم محمد الأصيلة تمركزت في زاويتها المعهودة ترندح تراويدها بحنان , وتراقص بغنج بين ذراعيها رغيف خبز الشراك حتى يرق ويتسع .....يجاورها أبو محمد ب حول المكان الى قطعة فنية رائعه ففرشه ببسطه السوفانية المزركشة فوقها أطباق القش ذات الأوان الفريدة ...أقدام دبكت وسواعد ارتفعت عاليا تصفق وتلوح لينتفض المدرج الروماني ويطرب على أنغام كبار الفنانين من كل بقاع الأرض....لا تغضب يا ارتيمس فقد عمدنا أن نقض مضجعك الليلة ...كفاك جمودا ....أما شبعت فراقا....؟

آسفة أنا ....لقد أخذتني دوامة الفرحة حتى أعادتني طفلة جرشية شقية ....فرحت ببائع البالونات حين دخل حيها المنسي ...فراحت تقفز من الفرح ...سامحوني ففي خضم الفرحة نسيت دلتي على النار ...وفاتني أن أسكب لكم قهوتي العربية المهيلة بالمحبة والوفاء ...لأرحب بكم ضيوفي الغوالي وأدعوكم الى عالم من النشوة والفرح ...فاليوم وبعد أن تسلل اليأس الى قلوب البعض عن عودة جرش ..فليس هناك أبهى من طلة الشمس العروس بعد انقشاع سواد الليل الحالك ...

فهاهي أجراس الفرح أعلنت قدوم مهرجان المهرجانات ...جرش الصامدة .. وقد قالوا أن تحضر متأخرا خيرا من أن لا تأتي ...فافرحوا معي أيها الغوالي ورشوا معي المخشرم والأرز فرحا بقدوم موكب الفرح .

مباركا قدومك يا مهرجان جرش ..مباركة الساعد التي أوقدت شعلة المهرجان ....فأخيرا وصلت جرش يا تموز .

د.ردينة بطارسة





  • 1 نور الدين يحيى عبيدات 18-07-2011 | 03:03 PM

    اشكر الدكتوره ردينه على هذه المقدمه الرائعه جدا فعلا نحن بحاجه لهذا المهرجان لانني اعشق جرش واعشق كل المواقع الاثريه الموجوده في اردننا الحبيب0

  • 2 سناء ابراهيم العمري 18-07-2011 | 05:37 PM

    شكرا دكتورة فعلا بكل الروعة هكذا كان مهرجان جرش واتمنى ان يبقى.

  • 3 علي لبابنه 18-07-2011 | 10:06 PM

    دائما متالقة يا د ردينه

  • 4 سناء الخطيب 28-07-2011 | 05:34 AM

    دائما متالقة يا د ردينه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :