عمون - مندوبًا عن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، رعى العين الدكتور ياسين الحسبان رئيس لجنة الصحة والسكان/رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية، فعاليات "المؤتمر الأردني الدولي المشترك الأول لطب وجراحة العيون" الذي نُظِمَ بالشراكة بين الجامعة الهاشمية، وجمعية أطباء العيون، ومستشفى الأمير حمزة، ومركز الحسين للسرطان.

واستمرت أعمال المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء من 12 دولة عربية وأجنبية، وبحضور أكثر من 800 طبيب وباحث، وتضمنت فعالياته مناقشة نحو 350 محاضرة علمية، إضافة إلى العديد من الورشات المتخصصة والتدريبية العلمية التي تناولت أحدث التطورات في مجال طب وجراحة العيون بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال التي تُطرح لأول مرة في المملكة.

وقال الدكتور الحسبان، إن القطاع الصحي حظي وما زال برعاية ودعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وذلك انطلاقا من رؤية جلالته بأن الاستثمار في الإنسان بجميع المجالات هو السبيل الأمثل للتنمية المستدامة، كما أعرب عن فخره واعتزازه بتنظيم هذا الحدث المتميز على أرض الأردن، مؤكدًا أهمية اللقاءات العلمية المتخصصة في تعزيز تبادل الخبرات ومواكبة التطورات العالمية في مجال طب العيون التي تمثل منصة حيوية لتعزيز البحث العلمي وتطوير الممارسات الطبية بما ينعكس إيجابًا على صحة وسلامة المواطن.

وقال رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري، إن هذا المؤتمر يأتي ضمن احتفالات المملكة والجامعة الهاشمية بعيد الاستقلال الـ79 مما يمنحه بُعدًا وطنيًا يعكس فخر الأردنيين بإنجازاتهم، ويعزز رسالة الأردن في الريادة والتميز العلمي على المستويين الإقليمي والدولي، وأضاف أن هذا الحدث يُجسد التزام الجامعة الهاشمية بتطوير المعرفة والبحث العلمي، ويعكس مكانتها المرموقة كمركز فكري وأكاديمي يسهم في تقدم المجتمعات وتنميتها، كما يبرز النهضة الكبيرة التي شهدها القطاع الصحي في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.

بدوره، أكد نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة إن انعقاد المؤتمر يعكس التعاون الوثيق بين الجهات المعنية بالقطاع الصحي الوطني، مؤكدًا على شمولية الطرح وتكاتف الجهود للنهوض بالخدمات الصحية.

وأكد عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد القضاة على الأثر الإيجابي للتشاركية بين المؤسسات الوطنية، لافتا إلى أن المؤتمر يعتبر من أهم وأبرز النشاطات العلمية والطبية في طب وجراحة العيون في المنطقة، معربًا عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات تساهم في تطوير المناهج والأساليب العلمية بما يخدم المرضى ودارسي طب العيون.

من جانبه، أوضح رئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم النوايسة، أن المشاركة الواسعة تعكس المكانة المتميزة للمؤتمر كمنصة دولية لمناقشة أحدث الابتكارات في طب وجراحة العيون، وتعزز التقدم في البحث العلمي والتطبيقات الطبية الحديثة.

وأشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور رائد الشطناوي الأستاذ المشارك بكلية طب الهاشمية، إلى أن هذا الحدث العلمي يهدف إلى دعم التعليم الطبي، وتحفيز البحث العلمي، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الوطنية في المجالات الطبية المتقدمة، مشيرا إلى أن المنظمين، خصصوا جلسات ومحاور لأطباء العيون الشباب، تضمنت محاضرات متقدمة، وورش تدريبية مكثفة، ومسابقات علمية.

بدوره، أشار رئيس قسم العيون في مستشفى الأمير حمزة الدكتور بكر المعايطة إلى استقبال عشرات الآلاف من مرضى العيون العام الماضي وإجراء ما يقارب 3000 عملية.

كما أكد رئيس الجمعية الدكتور ثابت العودات على التزام الجمعية بتطوير الأداء ومواكبة التطور وكل ما هو حديث في مجال طب العيون وبما يساهم في مساعدة خدمة المرضى.

وأقيم على هامش المؤتمر، معرض طبي متكامل لأحدث الأجهزة والتقنيات والأدوية المستخدمة في طب العيون.