facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الذاكرة المثقوبة


امجد عدنان الجميعان
04-06-2025 09:33 AM

عند نشر أي كتاب معتمداً الذاكرة واستنادًا على سرد أحداث وقصص خلال فترة زمنية معينة ومعتمداً على رأي المؤلف لوصف مرحلة تاريخية وأحداث معينة وإبراز شخصيات وإعطائها أهمية خاصة على رأي الراوي تعتبر هذه الإضافة بالعادة بمثابة انحياز ؛ فبعد سنوات طويلة قد تصبح هذه الأسماء وكانها مرجعية تاريخية أو أنها التاريخ اذا لم يكتب أحد النقيض أو يعترض على ما كُتب آو قد نُشر ؛ وفي معظم الأحيان يلاحظ القارىء أختلاط العواطف والمشاهد والمواقف عند الرواه ؛ إضافة الي ذلك فأن أستعادة الذاكرة في هذه المرحلة التاريخية تتأثر سلباً بخصوصية المرحلة او المنطقة والتي تتميز وعلى الاغلب تكون قد تأثرت بتحولات سياسية واقتصادية وعسكرية وعلمية وديموغرافية وعرقية متسارعة وبالتالي يبتعد فيها الكاتب عن الشمولية بقصد أو بغير قصد والله اعلم وهنا تبرز الثقوب بالذاكرة وتزداد احتمالات الانحياز أو عدم الشمولية !!!!!!

لقد توصّل العديد من المؤرخين بأن "مشكلة الذاتية الانا" حاضرة وحتى وإن حاول المؤرخ الالتزام بالموضوعية، لأنه من الصعب عليه الالتزام بالحيادية بقصد أو بدون قصد ، وبالتالي فأن كتابة التاريخ المحلي تقتضي الإلمام بالتاريخ العامّ وصولاً للتاريخ المحلي والحاضر أضافة الى الاخذ بعين الاعتبار المتناقضات التي يعيشها ذلك المجتمع وبالتالي يترتب على الراوي أن يكون على إطلاع واسع وملم بكافة أطياف المجتمع المحلي والمتغيرات الديموغرافية والاجتماعية وخاصة عندما يتطرق الى أحداث وقصص معظم أبطالها والقارئين والشواهد علىّ قيد الحياة ،

وحتى في السياق الاجتماعي تكرار اعطاء بعض الشخصيات الالقاب والتفخيم الذي لا يتناسب وواقعها هو الأخطر اذا ما تم وضع حد لتلك الممارسات ووضع النقاط على الحروف ، والواضح خلال العقود الاخيرة فأن العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية يدور حولها الجدل لأسباب عديدة استناداً الى طبيعية المرحلة والاحداث التي تمر بها وقد منحت من ألقاب قبل أشخاص ؛ لا تتناسب وواقعها الحقيقي أو اعطيت القاب ومسميات على مبدأ الخاوة والتهديد .

أما بما يتعلق بالذاكرة، فإن الظروف الفردية وخلفية افرادها بما في ذلك الاختلافات الثقافية والشخصية والمعرفية والسياسية والدينية؛ يمكن أن يكون لها تأثير كبير في تشكيل كيفية تذكر الافراد ولماذا يعتقد وكيف يعتقد ان هذا او ذاك الحدث مهم او الأهم .

وإضافة لذالك فالذاكرة والذكريات ليست حدث واحد جميل يناسب الجميع ؛ما لا يُنسى لشخص ما قد يكون قابلاً للنسيان تمامًا لشخص آخر اعتمادًا على خلفيته الفريدة وأولوياته المعرفية. والأخطر من ذلك فأن الكثيرين فمنهم من غير الرواه احياناً ، يبذلون الجهد لطمس معالم وتاريخ لأشخاص كان لهم أدوار بارزة أو لطمس حقائق وأحداث تاريخية والهدف تحقيق مأرب شخصية أو عائلية أو …..؛ باعتمادهم على تشكيل معلومة للأجيال القادمة من خلال محاولاتهم أخذ أدوار ليست لهم ولا تتناسب مع حقيقتهم ويشكلون الذاكرة والاحداث بما يتناسب مع مصالحهم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :