بعد أن خنقنا الصمت .. صرخ النشامى بثلاثة أهداف مدوية
صالح الشرّاب العبادي
05-06-2025 09:19 PM
كأن الصمت خيّم طويلاً على المدرجات، وعلى القلوب، وعلى الشاشات…
كأن الإيمان بالعودة قد تسرّب خفية من بين أيدينا، بعد توالي الخيبات وتراجع الأداء.
لكن النشامى، وكما عوّدونا في اللحظات الحرجة، كانوا على الموعد.
في مباراة لم تكن سهلة معنويًا قبل أن تكون فنيًا، واجه منتخبنا الوطني نظيره العُماني الشقيق، ليكتب بثلاثة أهداف نظيفة مشهدًا جديدًا، مختلفًا عن كل ما سبق.
أهداف لم تكن مجرد كرات تسكن الشباك، بل كانت صرخات مدوّية خرقت جدار الشك، وأعادت صياغة العلاقة بين المنتخب وجماهيره.
العمل الجماعي بدا واضحًا، الانضباط في المواقع، الروح القتالية، واللعب باحترافية… كل ذلك شكّل مشهدًا طال انتظاره.
عاد النشامى، ليس فقط بنتيجة، بل بهوية. عادوا ليذكّروا الجميع أن “الروح لا تُقهر” متى ما اجتمعت القلوب على هدف.
هذا الانتصار ليس نهاية المشوار، لكنه بالتأكيد نقطة تحول.
هو رسالة لكل من فقد الأمل، أن في كرة القدم – كما في الحياة – لا شيء يُحسم حتى صافرة النهاية، وأن من يملك العزيمة يمكنه أن يغيّر الرواية، حتى وإن كتبها غيره مسبقًا.
صرخة النشامى كانت مدوية… فهل يسمعها القادمون؟..