مع تكبيرات الأضحى يصدح صوت النشامى عالميًّا
هناء بطاينة
06-06-2025 12:59 PM
في ليلة عيد الأضحى المبارك امتزجت تكبيرات العيد مع زهو الإنجاز، واحتفل الأردنيون بتأهل منتخب النشامى إلى نهائيات كأس العالم 2026، في لحظة وطنية ستظل حاضرة في الوجدان الأردني؛ لما حملته من رمزية الانتماء والتلاحم بين القيادة والشعب.
هذا الإنجاز الكبير ثمرة دعم ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين، عبر تمكين مستمر وإيمان راسخ بقدرات الجيل الأردني الواعد، وتجسيد لإرادة القيادة الهاشمية الثابتة في بناء دولة متينة وقوية تتقدم بثقة رغم التحديات.
تأهل منتخب الأردن إلى المونديال لا يُقاس فقط بالنتيجة الرياضية، بل بما حمله من رسائل عميقة تؤكد
أن الأردن، وسط منطقة مضطربة، يثبت من جديد قدرته على الإنجاز وصون استقراره وهويته؛ بفضل مؤسساته الراسخة، ووحدة صفه الوطني المتماسكة، وشعبه الذي لا يعرف المستحيل.
وفي ذروة الفرح، لا تغيب عنّا آلام الأشقاء في غزة، الذين يرزحون تحت ويلات العدوان والمعاناة. ندعو الله أن يخفف عنهم، ويثبت قلوبهم، ويمنّ على فلسطين وشعبها بالأمن والفرج والحرية العاجلة.
لقد مثّل هذا الانتصار لحظة أمل جامعة، تذكرنا بأن الاستثمار في الإنسان الأردني هو الخيار الأجدى، وأن الرياضة ليست مجرد تنافس، بل قوة ناعمة توصل صوت الوطن وتبرز صورته التي تجمع بين الكرامة والطموح والانضباط.
هذا العيد ليس كأي عيد، بل مناسبة تتجدد فيها الثقة بأن الأردن وهو يدخل مئويته الثانية، يحمل ثوابت تؤهله للاستمرار، وطاقات تدفعه نحو الريادة، وقيادة ترسّخ حضوره وتُوازِن بين قيم الأصالة ومتطلبات العصر.
نسأل الله أن يوفّق جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين في خدمة الأردن وشعبه، وأن يمنّ عليهما بالتوفيق والثبات على طريق الخير.
كل عام والأردن بقيادته وشعبه في تقدّم وازدهار، وكل عام وفلسطين تقترب من الفرج القريب والحرية.
هناء بطاينة – قيادية فاعلة في الشأن العام وباحثة في القانون السياسي