كرة القدم الأردنية، برمّتها، يجب أن تكون لها الآن استراتيجية مختلفة، تبدأ من الفريق الأول، وتمرّ بالفئات العمرية، والكرة النسوية، والاتحاد، والأندية الرياضية، والكوادر الإدارية والطبية والفنية، وحتى روابط الجماهير والمشجّعين، وكلّ مَن له علاقة بكرة القدم الأردنية.
ناهيك عن البنية التحتية المهترئة من كلّ النواحي، والتي تستدعي إعادة نظر شاملة.
ويجب إدماج القطاع الخاص وإشراكه في صناعة القرار، إلى جانب الجامعات الحكومية والخاصة، وغيرهم من المؤسسات ذات العلاقة.
فنحن اليوم نعيش مرحلة تختلف تمامًا عمّا قبل التأهّل، وزمن التخبط و”الفزعة” يفترض أنه ولّى إلى غير رجعة.
المصارحة، والمكاشفة، والشفافية، يجب أن تكون هي العنوان الأبرز في هذه المرحلة.
السياحة الرياضية أصبحت اليوم شبيهة بالسياحة الترفيهية (الآثار) والعلاجية، فقد أصبحنا قبلة رياضية للمنتخبات العالمية.
الحلم أصبح حقيقة: نعم، تأهلنا إلى كأس العالم.
فنحن الآن، حسابيًا، من الدول التي تأهلت رسميًا، وهذا شرفٌ ما بعده شرف. العالم بأسره يريد أن يعرف: من هي هذه الدولة؟
المنتخبات العالمية تريد أن تعرف الكثير عن هذه المملكة، صغيرة في الجغرافيا، كبيرة في قدراتها البشرية، عظيمة بإرادتها، ومتمسكة بكل ما هو أردني.
النزاعات النادوية البغيضة، والتكتلات، عفا عليها الزمن. نحن الآن كلّنا الأردن، شئنا أم أبينا.
وعليه، يجب أن تكون كل خطوة مدروسة من قِبل الجميع، وعلى وزارة الشباب أن تكون في حالة طوارئ من الآن وحتى انتهاء نهائيات كأس العالم.
وللحديث بقية…