عمون - من عبدالحميد الكبي - قدمت الشركة الوطنية الكازاخستانية للسياحة مسودة مفهومها لتطوير السياحة في مجمع بايكونور، بهدف إعادة تموضع القاعدة الفضائية التاريخية كوجهة مستقبلية للسياحة العلمية والصناعية، حسبما أفاد مكتبها الصحفي

عُرض المشروع خلال جلسة تيسيرية بعنوان "بايكونور: من درب الحرير إلى درب التبانة" في الثاني من يونيو في العاصمة أستانا. وضمّ الحدث ممثلين عن قطاع السياحة والأوساط الأكاديمية والحكومة وقطاع الأعمال. وتتزامن هذه المبادرة مع الذكرى السبعين لتأسيس بايكونور.

وناقش المشاركون تطوير البنية التحتية، وإنشاء طرق سفر جديدة، وتعزيز العلامة التجارية، وجذب الاستثمارات والشراكات لدعم التنمية طويلة الأجل.

وفقًا لرئيس هيئة السياحة الكازاخستانية، خيرت سادفاكاسوف، يركز هذا المشروع على بناء منظومة سياحية مستدامة خلال الفترات الفاصلة بين إطلاق الصواريخ. ويهدف المشروع إلى دمج بايكونور في الأجندة الثقافية والتعليمية والعلمية لكازاخستان.

قال سادفاكاسوف: "تتخذ بايكونور مسارًا واضحًا نحو التطور المستقبلي. ونتصورها منصة عالمية للمستقبل، تجمع بين الدبلوماسية الثقافية، وتطوير المتاحف، وتطوير العلامة التجارية".

من أهم أولوياتنا توسيع نطاق الجولات السياحية بين الوجهات لضمان تدفق منتظم للزوار وتحسين استخدام البنية التحتية الحالية. كما تهدف الاستراتيجية إلى تخفيف الضغوط اللوجستية الموسمية وتحسين تجربة الزوار بشكل عام.

في عام ٢٠٢٥، أُطلق تحالف بين هيئة السياحة الكازاخستانية وشركة إنفراكوس الحكومية، التابعة للجنة الفضاء والطيران التابعة لوزارة التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الفضاء. ويركز هذا التحالف على تطوير السياحة الفضائية، والسياحة الفلكية، والسياحة الثقافية في بايكونور والمواقع ذات الصلة.

في وقت سابق، وفي إطار الذكرى السبعين لتأسيس قاعدة بايكونور الفضائية، افتتحت المدينة متحفًا مفتوحًا، مما يُمثل إنجازًا هامًا في جهود تعزيز جاذبية الموقع للزوار. ووفقًا للمكتب الصحفي لإدارة المدينة، يتميز المتحف بتقنيات فضائية أصيلة، ويعزز دور بايكونور كنصب تذكاري حي لرحلات الفضاء البشرية، مما يفتح آفاقًا جديدة لجذب المسافرين.

إلى جانب استراتيجيات السياحة الجديدة، يمثل مفهوم تطوير بايكونور خطوة أوسع نطاقاً من جانب كازاخستان لتنويع عروضها السياحية والترويج لتراثها الفريد على الساحة العالمية