ذواتنا العميقة .. الافكار والذكريات
د. بركات النمر العبادي
14-06-2025 10:55 AM
اوقاتكم معمورة بالطيب و الطيبات و مزينة ببهي النور و الانوار وخالص المحبة و صادق الامنيات بالخير و الخيرات و الصحة و المسرات لجميع المتابعين من الاردنيين و الاردنيات ، و الاصدقاء و الصديقات من البلدان العربية و الاجنبية .
ولسوف اقوم بالكتابة عن موضوع عميق (الذات ، الانا ، الافكار ، الذكريات) العميقة في اقبيتنا الداخلية ، حيث لا رقابة ولا اضاءة ، وذلل بعدة اجزاء و بصورة ميسره ، حتى تعم الفائده ، و انتم مخيرين بالمتابعة ، ساكون حاضرا معكم في العناوين القادمة اول باول ويمكنكم التواصل معنا بواسطة عمون الاخبارية
الجزء الثاني
كيف نُعيد كتابة ذواتنا من جديد ؟
أحيانًا ، نكتشف إننا نعيش حياة كتبها لنا أحدٌ غيرنا : ممكن (الأهل ، المجتمع ، الخوف ، التجارب ، وحتى الصمت).
لكن في لحظة وعي... لحظة فيها ، نَفَس عميق وصوت داخلي يقول: "تقدر تبدأ من جديد"
وهنا تبدأ القصّة الحقيقية...
الاعتراف بالشخص القديم دون خجل
قبل لا نكتب ذات جديدة ، لازم نُسلّم بما كُنّا علية او فيه .
لا نُحاكم الماضي ، بل نحتضنه.
كل جرح... كل سقطة... كانت حرفًا في أول فصل من حياتنا.
إعادة تعريف الأفكار
من قال إنك لازم تكون نسخة طبق الأصل من توقّعات غيرك؟
اسأل نفسك :
"هل هذه الفكرة تخصني ؟ أم تم غرسها فيّ ؟"
كل فكرة تُشكّك فيها ، هي فرصة للتحرر منها.
اكتب نفسك من جديد
اكتب حرفيًا ، دفتر، ملاحظات ، ورقة بيضاء...
اكتب كيف تريد ان تعيش ، و ما ذا تريد ان تحس ، ومن تريد ان تكون!
الكتابة تعيد ترتيب الفوضى التي نعيشها… وتجعلنا نرى أنفسنا بوضوح.
اصنع عاداتك ، تصنعك العادات
ذواتنا ليست فقط أفكار... بل أفعال يومية.
عاداتك هي الطوب اللذي تبني فيه شخصيتك الجديدة.
ابدأ برياضة خفيفة ، بكتاب ، بتأمل… أي شيء يعبّر عنك انت ، وليس احد غيرك.
كن رحيماً بنفسك ، إعادة بناء الذات ليس خط مستقيما ، بل هو فوضى جميلة.
في أيام حلوة ، وأيام تنهدم فيها جدران حاولت تبنيها.
لكنك كل مرة ترجع ، تكون أقرب لصورتك الحقيقية.
ففي كلّ إنسانٍ نقطة بداية لا يختارها… يولد في مكانٍ ما ، في زمنٍ ما ، بين أيدٍ تُمسكه قبل أن يفهم معنى اللمسة.
لكنه يصل يومًا إلى مفترق صامت ، يقف فيه أمام مرآة الروح ، ويسأل بصوتٍ لا يسمعه أحد :
"هل أنا من أردت أن أكون ؟ أم من أرادوا هم أن أكونه ؟"
حمى الله الاردن وسدد على طريق الخير خطاه .
يتبع..