facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسرحية "اوار خامدة" للمخرجة نور ابوسماقة .. حين تخرج المخرجة عن صمتها كأنها الخشبة ذاتها !


15-06-2025 07:37 PM

عمون - قدمت المخرجة المسرحية الشابة نور ابوسماقة عملها المسرحي (أوار خامدة) كمشروع التخرج من قسم الفنون /التمثيل والاخراج / كلية الفنون والتصميم من الجامعة الاردنية حيث حظيت المسرحية باهتمام المختصين والجمهور اثناء عرضها على مسرح اسامة المشيني في اللويبدة امس الاول بخضورالاستاذ الدكتور علي ابوغنيمة عميد كلية الفنون في الجامعة الاردنية والاستاذ الدكتور عدنان مشاقبة رئيس قسم الفنون في الكلية وعدد من الفنانين الاردنيين وجمهور من المهتمين .

جسد ادوار البطولة كل من الممثل عمر الضمور والممثلة أميرة شعبان فمسرحية (اوار خامدة) جاءت رؤية اخراجية لتروي مسرحية (الخروج ) للكاتبة عادالت أغا أغلو حيث نفذت نور ابوسماقة السينوغرافيا والاخراج باشراف الاستاذ الدكتور يحيى البشتاوي من كلية الفنون في الجامعة الاردنية كمشرفا عاما على مشروع التخرج .

وضم فريق العمل ايضا كل من احمد اسماعيل في اعدادا الدراما تورجيا وتصميم الاضاءة يزن عيد والموسيقى ل ميريل عياش وادارة خشبة المسرح كل من منى الرفوع وأية عياش .

وفي قراءة نقدية سريعة لمسرحية"أوار خامدة”… ونحن نشاهد الاداء على خشبة المسرح نلمس ونرى حين تخرج المخرجة من صمتها كأنها الخشبة ذاتها . ففي العتمة التي سبقت العرض، كان في الهواء شيء يشبه الحذر… كأن الخشبة تخشى أن تُفتح على أكثر مما تحتم ثم بدأ “أوار خامدة”، وكأن نارًا مشتهاة كانت تنتظر أن تنفجر بهدوء.

نور ...هذه المخرجة الشابة، لم تطرق باب المسرح خجولة، بل دفعته بكتفٍ مكسوٍّ بالإيمان لم تهمس… بل كتبت حضورها على الجدران، بالضوء، بالصمت، وبأصواتٍ مأهولة بالأسئلة.

كانت امرأة تُدير وجعها بحرفية، كأنها تعيد ترتيب فوضى داخلية، وتتركها تتسرب إلينا نحن الجالسين هناك… بلا حماية حيث علق احد الحضور وقال: ( ليست مسرحية فحسب، بل مرآةٌ تشظّت كل تفصيل في العرض بدا وكأنه مكتوب بأنفاسها: الطين، والدم، والمرأة التي تخشى أن تُنسى داخل علاقتها، داخل جسدها، داخل المجتمع.

كأنك وأنت تشاهد، تتورط. تتذكر نفسك. أو تنساها عمدا) في هذا العمل، لم تُخرِج نور عملا مسرحيا فقط، بل عاشت. خاضت. قالت ما لا يُقال قدّمت رؤية مشغولة على مهل، بخيوط من الوعي، والرغبة العميقة في أن يكون للمسرح لحمٌ حيّ، لا مجرد ديكور وأداءولأنها تعرف أن الضوء لا يُخلق من العتمة وحدها، بل من أن تجرؤ على النظر داخلها… فقد قدّمت عرضًا لا يُنسى.

"أوار خامدة” لم يكن عرضها الأول فقط، بل كان إعلانًا عن حضورها… كامرأة تعرف أن الفن ليس صدفة، بل اختيار، وجرح، ومخاض وهي لا تصعد الخشبة لتُرى… بل لتُضيء.
تجدها في كل تفاصيل العرض: في تكوينات المشهد، في إدارة الممثلين، في ضبط الإيقاع، وحتى في طريقة خروج الشخصيات من صمتها. ما يميزها ليس فقط وعيها البصري، بل حساسيتها العالية تجاه المعنى. كانت تعرف متى تصمت الخشبة، ومتى تصرخ.

هذا الحضور الإخراجي الشاب، الآتي من خلفية أكاديمية وتجريبية، لا يزال في بداياته، لكنه أثبت أنه قادر على التعامل مع مواد مسرحية معقدة، ومع تيمات تتطلب نضجًا فكريًا وشعوريًا المخرجة لم تكتفِ بفكرة، بل حملتها بصبر، وشكلتها بتأنٍّ، وأطلقتها كنداء داخلي على المسرح.

ربما تحتاج فقط لمن يذكّرها كل حين، أن هذا الطريق، بكل ما فيه من تعقيد وقلق، هو ما يصنع مسرحيين حقيقيين. وأن الحفاظ على جذوة الشغف، هو ما يبقي “الأوار” مشتعلة في روح الفن.

الفنان محمد الضمور: استخدمت ادواتها كمخرجة واعدة لتقديم عرض يلامس الاحتراف برؤية ابداعية واضحة.

الفنان المخرج والممثل محمد الضمور كان احد ابرز الحضور هو وعائلته قدم رايه كمخرج مسرحي ومديرا لدوائر الفنون والمسارح في وزارة الثقافة طيلة 30 عاما واخرج العديد من الاعمال المسرحية ويقول ان نور ابو سماقة تعيد احياء مسرح اسامة المشيني .

واضاف انها استخدمت ادواتها كمخرجة واعدة لتقديم عرض يلامس الاحتراف برؤية ابداعية واضحة، فمن حيث النص كان النص يجمع ما بين معادلة البساطة والغنى من حيث الجملة وفلسفة العرض الذي كتبه احمد اسماعيل، اما السينوغرافيا فمن كان يصدق بأننا نرى هذه الجماليات والموظفة لخدمة العرض بمسرح اسامة المشيني المتواضع الامكانيات ولكن ابدعت نور ويزن عيد بتوظيف هذه الامكانيات لخدمة العرض، ويسجل لها ادارتها لممثلين مسرحيين محترفين والذين تألقوا وملؤوا الفضاء المسرحي بأحساسيهم وادائهم الرائع، عمر الضمور واميرة شعبان، وجاء الديكور كمكمل لادوات نور يؤدي وظيفته الحقيقية في بناء العرض لتكتمل الصورة بمسرحية "اوار خامدة" ونستمتع بعرض مختزل من حيث الزمن، حيث كان ايقاع العمل منضبطا الى درجة ان المشاهد لم يشعر بلحظة ملل واحدة .

ويختتم حديثه الفنان محمد الضمور بقولة "مبروك لنور ومبروك للساحة المسرحية ولادة مخرجة واعدة ".

الاستاذ الدكتور علي ابوغنيمة: نور المخرجة التي لا تكتفي أن تكون… بل تصير..

الاستاذ الدكتور علي ابوغنيمة عميد كلية الفنون في الجامعة الاردنية يقول في تعليقه على المسرحية والمخرجة انها ليست غريبة عن الضوء، ولا عن الخشبة، ولا عن نظرات الإعجاب الأولى التي خُصّت بها يوم دخلت أبواب الكلية كممثلة سنة أولى، ثم خرجت منها بجائزة تُعطى لمن يأخذ الفن على محمل الروح .

واضاف هي التي بدأت الطريق بخطوة واثقة، ثم واصلت بخطوتين، ثم بلهفة لا تُشبه سواها… حتى باتت هي ذاتها، بعد عام، الممثلة التي لم تترك مكانًا للجائزة إلا وانتظرتها فيها من جديد حصدت الجوائز، نعم لكنها لم تكن تُريد الجوائز. كانت تُريد أن تُصبح

وقال الدكتور ابوغنيمة انها اليوم، وهي تقف خلف الكواليس، لا أمام الأضواء، تكتب حضورها كمخرجة لا تبحث عن تصفيق، بل عن صدق .

“هذه عظيمة” – قالها عميد الكلية أمام الجميع، لا بوصفه مسؤولاً، بل كفنان يعرف متى يكون العمل عابرًا، ومتى يكون عميقًا.

امتدح تسلسلها الإخراجي، فهمها الدقيق لموقع كل تفصيل، رؤيتها التي لا تتعامل مع المشهد كصورة، بل كنبض، كمعنى، كطبقة فوق طبقة، حتى نصل إلى القلب.
واكد انه لم يُدهشه العرض فقط، بل دهشته أنها مَن صنعته، مشيرا الى انها المخرجة التي تعرف ماذا تفعل، وتفعل ما تعرفه بإيمان نادر تُخرج كمن يكتب رسالة حبّ طويلة للمرأة، للذات، للحقيقة تُضيء المسرح لا لتُرينا ما فيه، بل لتكشف ما فينا ولأنها لا تكرر نفسها، بل تنمو، وتتوسع، وتتعمق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :