facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن .. وطن صامد في ظل الحياد والخذلان


طارق الخرابشة
16-06-2025 01:53 PM

قدر الأردن دوما ان يعيش محطات مفصلية وان يكون في وسط المعترك ، وقدره ان يجابه التحديات المحلية والإقليمية بكل ثبات وعزيمه، وفي ظل ما نشهده من صراعات في اقليم ملتهب تتسارع فيه الأحداث وتتقلب فيه المواقف والسياسيات للدول والأفراد ، نجد أن الثابت الوحيد في هذه المعادلة هو الأردن ، في وقت تبدلت فيه المبادئ ، واصبحت بعض الأقلام المرتجفة تتطاول على موقف الأردن وقيادته وشعبه ، واصبحت بعض الدول تمد يدها فوق تلك الأيادي المتسولة لتكون أداة لها للتشكيك والتخوين ، هذه المواقف تكررت في العديد من القضايا ، ولم ينل احد من الاردن لسبب واضح وجلي وهو ان موقف الاردن واضح وثابت ، لم يجامل ولم يخفض صوت الحق في زمن تعالت فيه اصوات الباطل ، فبقي الأردن قويا عزيزا وتلاشت تلك الاصوات ومسحت تلك الحروف التي خطتها تلك الاقلام المأجورة.

ومع هذا وذاك ، وفي كل محطة وقضية يُهاجم بها الاردن ويشكك بمواقفه تبقى تلك الفئة الشريفة التي تدافع عن الاردن ومواقفه ، وتبقى القيادة الهاشمية صمام الأمان والمدافعة بكل شراسة عن الاردن وشعبه ، الا انه وبالرغم من ذلك نفتقد للكثير من رجالات الدولة ونخبها ، وبعض القيادات التي تتبوأ المناصب وبعضها من كان( لحم كتافه من خير الاردن) ، ونفتقد بعض بل غالبية من يدعون انهم ناشطين وناشطات السوشال ميديا ممن نراهم في كل محفل ومناسبة رسمية للدولة، ليتصدروا المقاعد الامامية ، نفتقدهم في الدفاع عن الاردن وإسكات تلك الأفواه التي تتطاول على مواقف الاردن وقيادته الثابته والراسخة ،نفتقدهم قي تبني ونشر تصريحات جلالة الملك وجيشنا العربي بان الاردن لن يكون ساحة حرب لاي صراع وان الاردن معني بالحفاظ على سيادته ، لم نشاهد وقفة مشرفه منهم لوطن قدم لهم الكثير .

ولان الأردن يعنينا جميعا ، ولانه يحتاج لوقفة رجال تذود عنه المخاطر ، وتُسكت فيه الألسن اليت تتطاول عليها فلا بد من توجيه رسالة للجميع نقول فيها ما يتوجب على الجميع فعله للحفاظ على وطن بني بعرق الآباء والأجداد وسهر عليه نشامى القوات المسلحة والأجهزه الأمنية وقادته قيادة هاشمية حكيمه ليكون وطنا حرا عزيزا ، فالمطلوب اليوم مراجعة شاملة لما سبق وتقييم للواقع ليكون الحاضر كما يجب ، ومن هنا فان رسالتنا اليوم هي :

- على الحكومة ان تعيد صيانة ماكنتها الإعلامية والظهور بشكل يليق بحجم الحدث وعظمته ، وعليها ان تكون قادرة على مواكبة الأحداث وايجاد اليات وادوات لسد اي فراغ اعلامي تستطيع بعض الفئات او الجهات من استغلاله لنشر الاكاذيب والشائعات والتشكيك بموقف الاردن بمختلف القضايا.

- على البعض من رجالات الدولة ممن يقفون في المناطق الرمادية او يلتزمون الحياد ان يقوموا بالدفاع عن الاردن وموقفه واعتلاء كافة المنابر الاعلامية لردع كل المشككين والحاقدين تماما كما كانو يعتلوا تلك المنابر إبان وجودهم في مختلف المناصب، فالوطن في هذه المواقف يحتاج الى رجالاته ونخبه الوطنية والاعلامية

- على الجهات والافراد التي تقوم باختيار وترشيح ناشطي وناشطات السوشال ميديا لحضور الفعاليات الوطنية والمناسبات المختلفة بان يعيدوا النظر في آليات ومعايير اختيارهم والاخذ بعين الاعتبار مدى حضورهم ووقوفهم مع الاردن في مثل هذه المواقف، فالوطن ليس جرة من ذهب عندما تصبح فارغة تماما ادرنا ظهرنا له.

- على مختلف مؤسسات الدولة وعلى رأسها الحكومة بكافة اركانها ، ان تعيد النظر باختيار من يتولون المناصب ، ومن يعاد تدويرهم الى مناصب اخرى من خلال النظر في ادائهم وحضورهم ايضا في مثل هذه المواقف ، وان يتم الابتعاد تماما عن التنفيعات ودوائر الصداقة والمعارف والتوجه الى تطبيق ما يتم الحديث عنه من خلال اختيار الكفاءات وفتح باب المنافسه العادلة التي تضمن التخصصية في العمل، بما يعزز ويساهم في تقديم فكر يرتقي بحجم المسؤولية المطلوبة من كل مسؤول في هذه البلد ، وان يكون على قدر عالٍ من النضوج لتمثيل البلد قي مختلف المواقع وان يحمل فكر يستطيع ان يدافع عن الاردن على مختلف المنابر الاعلامية.

- على اصحاب القرار في مؤسسات الدولة ودوائر صنع القرار ان يدركوا ان هناك العديد من الاصوات التي بدأت تتعالى امتعاضاً من السياسات الحكومية المتعاقبة وسياسات بعض الشخصيات في تبني مبدأ ان من يحاول الخروج عن النص او معارضة سياسات الحكومات او حتى الدولة يحب ان يكافئ ويحظى بمنصب من باب احتضانه وكسب وده ، واعتماد ان الفئة التي تدافع عن الوطن ( بالجيبة ) وهذا أمر يجب ان تدركه مواقع صنع القرار والعمل على تغيير هذه المنهجية باسرع وقت ، فالوطن في المواقف الصعبة يحتاج الى ابناءه الشرفاء ، اما من تم احتضانه وارضاءه بمنصب فلن يكن حاضرا يوما عند زوال هذا المنصب.

نقولها بالفم المليان :

عندما يتعلق الأمر بالوطن فإن الوقوف في المناطق الرمادية وأخذ الحياد هو خيانة للوطن ، ونقول بأن المختبئين خلف الأسوار أثناء المعركة لا يحق لهم مد يدهم عند توزيع الغنائم.

هذا الوطن باقٍ كشجر البلوط والسنديان ، صامد كصمود ابناءه الشرفاء ، لن تهزه الأيادي المرتعدة ، ولا الأصوات المضطربة ، ولن تنال منه النفوس التي باعت نفسها ومواقفها وعزتها مقابل حفنة من النقود .

الأردن وطن يعيش فينا ، نفتديه بالمهج والأرواح ، عين الله ترعاه ، لا نساوم على حبه وعشق قيادته الهاشمية ، نسير خلفها بخطى واثقة ، نطمئن بحكمتها ، ونثق بجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية ، وسنبقى صوتا صادحا في سماء الحق ندافع عن وطننا وقيادتنا ومواقفهم لا نأبه ولا ننتظر اولئك الجبناء المختبئون خلف أسوار الترقب والانتظار.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :