الأثر النفسي للاشعاع النوويد. رانيه اسماعيل
16-06-2025 02:56 PM
لطالما لفتت انتباهنا الكوارث النووية، ليس فقط بسبب ما ينتج عنها من دمار بيئي وصحي، بل لما تتركه من آثار نفسية مدمرة تمتد لسنوات طويلة وربما لأجيال. الاشعاع النووي غير مرئي، وهذا بحد ذاته يولد خوفا داخليا لا يفسر بسهولة، فالخطر موجود لكنه غير محسوس، مما يجعل الناس يعيشون في قلق دائم. ففي حوادث مثل تشيرنوبيل وفوكوشيما، لم يكن الرعب فقط من الاصابة بالسرطان، بل من الجهل بما قد يحدث مستقبلا، مما سبب اضطرابات نفسية واضحة، مثل الاكتئاب، والقلق، وحتى اضطراب ما بعد الصدمة. لقد توصل منتدى تشرنوبيل التابع للامم المتحدة عام 2006 الى ان المسألة الاكثر تأثيرا على الصحة العامة هي الضرر الذي يلحق بالصحة العقلية. وهنالك تقارير تثبت ان الكثير من المهجرين قسرا من مناطق التلوث الاشعاعي واجهوا صعوبات نفسية مستمرة بسبب فقدان الاستقرار والهوية. وعانى الاطفال من قصور اكاديمي وعاطفي واجتماعي. ووفيات مبكرة واعاقات متعددة وزيادة في استخدام الخدمات الطبية. والجرعات العالية من الاشعاع يمكن ان تلحق الضرر المباشر بالوظيفة الادراكية، مما قد يؤثر بدوره على الاداء الادراكي للصغار والكبار. |
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
| رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة