facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(الملك الحكيم أمام البرلمان الأوروبي)


د. حنين عبيدات
18-06-2025 09:09 AM

الهاشميون تاريخيا نبراس السلام و العدل و العدالة و الإنسانية و الدبلوماسية السياسية ، حافظوا على الأردن و وقفوا سياسيا و إنسانيا مع كل القضايا العربية، و لم يكونوا إلا صوت الحق و الحكمة، و حماة للشعوب العربية و الساعين لتحقيق الإستقرار السياسي و الأمني في الشرق الأوسط و العالم، و القادة الذين يحملون رسائل الوعي الإنساني و السياسي لكل العالم.

جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، يقف في كل مرة أمام العالم بأكمله في المؤتمرات العربية والعالمية و في البرلمانات العالمية و في كل المحافل الدولية بكل قوة و منطقية بخطابات تحمل برقيات ممتلئة بقيمة إنسانيته المعهودة وحكمته البائنة و المألوفة ، و دائما ما يؤكد على حالة الوعي التي يجب أن يمتلكها كل إنسان قائد و فرد على وجه الأرض من الناحية الإنسانية و السلمية ، و أن الحروب لن تفضي إلا إلى الخسائر الإنسانية و البنى التحتية و تشكل خللا سياسيا و اقتصاديا و مجتمعيا. هذه المباديء الإنسانية ذات المنطق الرشيد و السديد ، هي في مسيرة راسخة جسدها جلالة الملك محليا و عالميا ، مسيرة مشرفة ينحني لها كل سياسيي و أفراد هذا العالم، فهو القائد الشجاع الذي يدرك معنى الأوطان و حقوق الشعوب، و هو القائد الذي يدرك مآلات الشعوب نحو الأمن و الأمان و الإستقرار على كل المستويات.

ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اليوم خطابا سياسيا أمام البرلمان الأوروبي حظي بالترحيب الكبير و العارم من أعضاء البرلمان ،لما فيه من حقائق إنسانية و سياسية تدعو إلى إنقاذ الإنسان العالمي و تعزيز أمنه و أمانه حتى يستطيع الإستمرار في البناء و العمل و يشعر أن له مستقبلا واعدا و مشرقا.

جلالة الملك في كل المحافل الدولية و العربية يركز على القضية الفلسطينية في ضرورة وجود حل لإنهاء الصراع (العربي - الإسرائيلي) ، و إيجاد حلول تحفظ حق الشعب الفلسطيني على أرضه، حاملا هذه الرسالة إلى كل العالم ليتفهم أنه من الواجب حماية الإنسان أينما كان و أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يخرج عن القيم الإنسانية التي خلق الإنسان من رحمها.

وجلالة الملك كان في خطابه مدركا بأن هذا العالم له هوية تجمعه و هي ، الهوية العالمية التي يجب الحفاظ عليها و ترتكز على الإنسانية و الأمن و الإستقرار العالمي من خلال السعي لإنهاء الحروب و الإنفلات و التقسيم و الإنهيار التدريجي للأخلاق الذي بات واضحا في الآونة الأخيرة ،على المستوى المجتمعي و السياسي و الأمني.
أما الهوية الدينية التي تحدث عنها جلالته و التي تجمع المسلمين و المسيحيين و اليهود في هذا العالم ينطلق منها مباديء دينية تسعى للحفاظ على كينونة الإنسان و تراثه و أخلاقه ، و قد أوصل رسالة ذات قواعد و مباديء يتمتع بها أي قائد يسعى إلى عالم يسوده الإستقرار و الأمن و الأمان، رسالة وعي دائم يركز عليها جلالة الملك في خطاباته للداخل و الخارج.

جلالة الملك دائما يضع الأردن في المقدمة بمبادئه التي قام عليها و الأوتاد السياسية و الإجتماعية و الدينية، التي يتمسك بها أمام العالم و يظهرها بصورة عظيمة ، لإيمانه بأن الأردن أمنيا و مجتمعيا و سياسيا يدرك معنى وجوب الحفاظ على الهوية العالمية و العربية و الإنسانية و الدينية و يدرك قيمة الإنسان.

دعوة جلالة الملك إلى الإصطفاف العالمي نحو عالم آمن مستقر ، هي دعوة حكيمة تحمل حاضرا متمكنا لمستقبل رائد في كل المجالات في عالم يسوده الأمن و الإستقرار .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :