facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إسرائيل وإيران : حرب مفتوحة تهدد بتغيير وجه الشرق الأوسط


عبدالله ابوعلي
19-06-2025 11:46 AM

"لقد بدأت الحرب التي طالما خشيها الجميع لكنها ليست كما توقعها أحد."

بهذه الكلمات وصف محلل سياسي بارز المشهد الذي يتطور حاليًا بين إسرائيل وإيران، ما كان يُعرف لعقود بـ"حرب الظل" قد انقلب اليوم إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، تنفجر فيها الجبهات وتتهاوى فيها الحسابات السياسية.

كيف بدأت الحرب؟
في 12 مايو 2025، قصفت إسرائيل منشأة إيرانية عسكرية غرب أصفهان، قيل إنها مركز تطوير طائرات مسيّرة متطورة قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي، وردّت إيران بعدها بأقل من 72 ساعة بإطلاق موجة من الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة من أراضيها ومن سوريا والعراق واليمن استهدفت قواعد عسكرية ومطارات في جنوب ووسط فلسطين المحتلة.

تل أبيب وبئر السبع وحيفا تعرضت لهجمات غير مسبوقة. صافرات الإنذار دوّت دون توقف، منظومة القبة الحديدية استطاعت اعتراض جزء من المقذوفات لكن بعضها أصاب أهدافًا حساسة بما فيها محطة كهرباء في عسقلان ومركز قيادة للجيش في الجنوب.

منذ ذلك اليوم دخل الطرفان في دوامة من التصعيد المتواصل قصفٌ مقابل قصف وضربات جوية مقابل ضربات صاروخية في واحدة من أعنف الحروب التي شهدها الشرق الأوسط منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

الوضع العسكري على الأرض

الجبهة الإيرانية:

أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ بعيد المدى حتى الآن بعضها من نوع "قيام" و"فاتح-110"، وشاركت في الهجمات قوات فيلق القدس وميليشيات موالية لها.

تقارير استخبارية تؤكد تحرك سفن إيرانية في البحر الأحمر يُعتقد أنها تحمل طائرات مسيّرة انتحارية تمهيدًا لهجوم بحري على موانئ إسرائيلية.

الجبهة الإسرائيلية:
شنت إسرائيل هجمات جوية شرسة على مواقع في طهران أصفهان شيراز ومطار كرمان، إضافة إلى منشآت الحرس الثوري ، استخدمت إسرائيل طائرات F-35 الحديثة لضرب أهداف دقيقة وأعلنت عن اغتيال 4 قادة ميدانيين من الحرس الثوري في ضربة نوعية.


ردود الفعل الدولية:
الولايات المتحدة أعلنت حالة التأهب القصوى في قواعدها بالمنطقة، لكنها لم تتدخل عسكريًا حتى اللحظة.
روسيا دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار بينما حذرت الصين من أن استمرار الحرب قد يشعل نزاعًا إقليميًا يتخطى حدود الشرق الأوسط.
الأمم المتحدة اجتمعت بشكل طارئ لكن الانقسامات بين الدول الأعضاء عطلت أي قرار حاسم.

هل هي الحرب الكبرى؟
رغم أن الطرفين لم يعلنا حتى الآن "حالة الحرب الرسمية" فإن ما يجري فعليًا هو حرب شاملة بكل المعايير الجبهات الإقليمية المشتعلة – من غزة إلى اليمن، ومن العراق إلى البحر الأحمر – توحي بأننا أمام نزاع إقليمي متفجر قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة.
هناك مخاوف جدية من استخدام أسلحة محرّمة أو هجومية غير تقليدية، سواء عبر هجمات سيبرانية كبرى (والتي بدأت بالفعل) أو من خلال استهداف منشآت نووية حساسة.

ما الذي ينتظرنا؟
إن لم يحدث تدخل دولي صارم خلال أيام، فقد نشهد انهيارًا إقليميًا يشبه بداية "حرب عالمية محدودة".
الأردن وتركيا ودول الخليج تراقب بقلق، وتستعد لاحتمالات اللجوء البشري أو انهيار سلاسل الإمداد.
السيناريو الأخطر؟ أن تضرب إسرائيل مفاعل "نطنز" الإيراني، مما قد يؤدي إلى كارثة بيئية وإشعاعية لا تُحمد عقباها.

ايران تعود و تهدد القواعد الأمريكية :
في التسعينيات مع زيادة القواعد الغربية الأمريكية في المنطقة جاء القرار بأنشاء فيلق القدس و واحدة من أهدافه مواجهة الاستعمار الأمريكي .. لأن المشروع يضمن بقاء اسرائيل و حمايتها وهذا ضد الرؤية التي تراها إيران لشكل المنطقه ، تواجدت إيران في العراق نتيجة الاحتلال الامريكي وكما قالت الباحثة فاطمة الصمادي " إيران لا تحب الفراغ " حضور اسرائيلي أو امريكي في أي منطقة مثل جنوب لبنان أو كردستان العراق يعني ذلك حضور ايراني لا يجب التحدث فقط عن النتيجة دون التحدث عن السبب .

فائدة محور المقاومة من معركة طوفان الأقصى :
ان معركة طوفان الأقصى التي غيرت وجه المنطقه لها فائدة لمحور المقاومة قام المحور باختبار نفسه و اختبار أدواته و أساليبه في القتال لذلك النقطة الأساسية التي كانت تعد نقطة قوة لدى المحور وهو الأسلوب الغير تقليدي في القتال وفي هذه الحرب كانت واحدة من نقاط الضعف الأساسية ..
بمعنى أن هذه الأساليب الغير تقليدية بدت تقليدية جدا في المواجهه مع اسرائيل لانه تم توظيف التكنولوجيا و الأسلحة المتطورة جدا في صورة غير مسبوقة .

خاتمة: "الشرق الأوسط على المحك"
ما يجري الآن ليس مجرد حرب بين طرفين إنها مواجهة بين مشروعين وصراع على مستقبل المنطقة وهوية الشعوب وتوازنات القوة.
الدم يسيل المدن تحترق والشعوب تعاني لكن ما هو واضح للجميع: لن تعود الأمور كما كانت قبل 12 مايو.
إما أن تُولد تسوية جديدة تفرضها الدماء، أو نكون أمام بداية عصر جديد من الخراب الجماعي .. عصر تبدأ فيه الحرب ولا يعرف أحد كيف ومتى تنتهي لأنها حرب وجودية أكون او لا اكون .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :