facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثرثرة مع "بلطجي"


سهير جرادات
24-07-2011 01:34 PM

قادتني الصدفة إلى جلسة ثرثرة مع أحد "البلطجية" ، كما عرف على نفسه ، مستدركا كلامه بأن هذه التسمية ، التي أطلقت على مجموعة لا تربطه بها أي علاقة ، سوى الصدفة التي جمعتهم في اعتصامي 24 أذار و 15 تموز من خلال المشاركة في العراك بالأيدي والتقاذف بالحجارة ،والمناقل ، والعصي ، والسلالم الخشبية ،وما توفر من معدات ....
وأخذ يصف ذلك الشعور الغريب ، الذي انتابه وحمله على الخروج من منزله، والتوجه إلى دوار الداخلية ، وهو ذات الشعور الذي تملكه للتوجه نحو ساحة النخيل ، والمشاركة في العراك بالأيدي مع المعتصمين في تلك الجمعتين ، مقسما "أنه لا علم له بوجود اعتصام " !!!!!، وأنه يجهل سبب تلك الإعتصامات ، وتارة يتساءل عن جدوى تلك الإصلاحات التي ينادون بها ،وعجبي لما يقول !.
ويستدرك القول إنه يجب الإسراع بالإصلاح ، بأن تبادر الحكومة بزج خمسة أو ستة على الأقل ، من كبار المفسدين بالسجون ،واسترداد المليارات المنهوبة لصالح خزينة الدولة ..!! بحديثه أحسست أن لا فرق بينه وبين المعتصمين وبقية المنادين بالاصلاح من أبناء هذا الوطن ....

ويعود فورا إلى وصف بطولاته مع "البلطجية الاخرين "، الذين لا تجمعه بهم أي علاقة أو معرفة ، سوى رابطة الدم الوطني "الحامي" ، ورغم ذلك ، استعرض لي ، قائمة طويلة من الأسماء العائدة للمواطنين ورجال الأمن والدرك ، الذين شاركهم الأحداث التي جرت في تلك الجمعتين .
ودون أن يبلع ريقه ، عرج بحديثه إلى الثورات العربية وما انتهى منها ، وما زال منها دائرا على الساحة العربية ، و يستمر في الحديث الاستنكاري عن تلك المجموعات، التي شكلت نفسها في الموقع الاجتماعي الالكتروني "الفيسبوك " ، الذي "يستتفهه " هو ورفاقه في الدفاع عن مصلحة الوطن ، فقد اطلقوا موقعا لهم عبر الفيسبوك للدفاع عن الوطن ، يبثون من خلاله " بياناتهم " ، حتى اللحظة لا أعرف من يكون ومن رفاقه ..!!
وعاد يصف ماذا كان يجري على دوار الداخلية في 24 أذار ، وأن تدخله بصفته حامل لقب " حارق أول خيمة على الدوار " حال دون اتمام "مخطط المعتصمين من أن تصل الخيام المنصوبة من دوار الداخلية إلى دوار المدينة الرياضية " حسب قوله هو ، وكيف اعدت خيام للطوارئ تحتوي على كميات كبيرة من الأدوية .. وانتشرت لافتات كتب عليها عبارات أثارت غضبه ، وشحنته بمشاعر "العنف " رغم أنه بقرارة نفسه ، يؤمن ببعض مضامينها ..( انها حقا مشاعر متناقضة) .
وقال بعد أن بل ريقه بشربة ماء ،" وقف الإخوان ضد الإخوة "!..ويتابع ...في ذلك المكان انتشرت رائحة الباذنجان المقلي ، والزهرة المطهوة مع حبات الأرز ، التي نثرت على قطع الدجاج ، لتمتزج رائحتها مع رائحة مريس الجميد ، والتف حولها الشباب والصبايا في رقصات لم يفهمها ، كما لم يفهم وجود سيدات في العقد السادس من عمرهن ..!!
قد يكون من حقه أن يتساءل !!!
وتساءل أيضا: لماذا لا يحدث مثل هذا الامر إلا في العاصمة ، ويختفي من المحافظات التي تنتشر في بعضها الأسلحة بكثرة ، ظهر حجمها في " هبة نيسان" ، فلم يتردد في الاعتراف بأنه شارك بها الى جانب اثنين من اخوته ، قاموا خلالها بإحراق العديد من السيارات والمحلات واعمال اخرى يعني " في كل عرس بتلاقي إله قرص" ، فهو لا يعرف لماذا يخرج ،ولماذا يضرب ، ولماذا يحرق ونحن ايضا لا نعرف ....
لم ينته من كلامه ؛ ففي جعبته الكثير، فقد أقسم اغلظ الايمان ، أنه في غضون ثلاثة أسابيع سينقل إلى أعلى المستويات في الدولة ، قائمة بأسماء بعض الفاسدين من كبار المقربين ، الذين استغلوا علاقه الصداقة والقرب ، من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية ، وكيف أصبح أحدهم يحتكم على 26 مليون دينار خلال أقل من عشرين عاما ، مستغلا تلك العلاقة ..!!
ببساطة يا حكومة هذا" البلطجي" مستعد أن يساعدكم الى الوصول إلى المفسدين ، فاين أنتم عنه وعن قدراته !!!!
أنهى الشخص الذي عرف على نفسه بانه" بلطجي" حديثه ، كما بدأه ، بمقتطفات من هنا وهناك ، تحتار بين ، هل هو يتحدث بفخر واعتزاز أم يريد أن يطفئ ما بداخله من شحنات ، فتارة تعتقد وانت تستمع اليه ، أنك فهمت المعنى ، وتارة تجد نفسك قد فقدت البوصله ، وضللت الطريق خلال حديثه السريع ، الذي لا يتخلله وقفات إلا نادرا ، بطريقة تقودك الى التفكير، اذا كان تواجده في دوار الداخلية وساحة النخيل، مشابها لطريقة كلامه ، فلا عجب من تلك الصورة المشوهة التي وصلت الى العالم عن الأردن الذي لا يستحق منا هذا !..
في نهاية الثرثرة مع البلطجي ، بقى سؤال ما زلت ابحث له عن اجابة ، هل فهم ما قاله ؟ أم هو موجه لما يجب أن يقوله ؟ ارجو أن يتبين لنا ذلك فنحن لا نعرف من يقودنا الى عالم المجهول ؟!
سهير جرادات
Jaradat63@yahoo.com





  • 1 محمد وهيبي 24-07-2011 | 01:53 PM

    اجد من كلامه انه انسان ... وان من امثاله سيوقدوننا الى عالم المجهول وقداصبت في تعريفنا بشخص مثل هذا لا يعرف ماذا يتكلم ولا يعرف اين يتوجه بنا ، حقا ان مثل ذلك غريب في مجتمعنا

  • 2 نهاد مسعود 24-07-2011 | 05:43 PM

    كل الاجترام والتقدير لك ولمقالاتك,البناءه,

  • 3 زميل من وكالة بترا 25-07-2011 | 03:33 AM

    مقال جميل وهادف ..بس مين اللي يفهم ويقدر

  • 4 27-07-2011 | 07:40 PM

    ابدعت

  • 5 محمود محارمه 27-07-2011 | 07:40 PM

    كل التقدير والاحترام للزميله سهير فقد التقيت بها قبل ايام بوكالة الانباء وكانت في منتهى الرقه واللطف وما كتاباتها الرائعه باقل من جمال روحها كل التوفيق لك سيدتي

  • 6 محمود محارمه 27-07-2011 | 07:41 PM

    كل التقدير والاحترام للزميله سهير فقد التقيت بها قبل ايام بوكالة الانباء وكانت في منتهى الرقه واللطف وما كتاباتها الرائعه باقل من جمال روحها كل التوفيق لك سيدتي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :