facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرب إسرائيل – إيران، بعد اسبوع : إلى أين؟


صالح الشرّاب العبادي
21-06-2025 12:45 PM

مرّ أسبوع على انطلاق واحدة من أكثر المواجهات خطورة وتعقيدًا في تاريخ المنطقة بين إسرائيل وإيران، دون أن تلوح في الأفق بوادر حقيقية للتهدئة، رغم الزخم الدبلوماسي المتسارع الذي تقوده واشنطن وحلفاؤها ، والاتحاد الأوروبي، ودول الشرق الاوسط والأقصى ..
فالحرب لم تعد مجرد تبادل صواريخ، بل أصبحت صراع إرادات كبرى، وجس نبض للحدود التي يمكن أن تتحملها أنظمة الدفاع، والشعوب، والتحالفات.

منذ الساعة الأولى، بدا واضحًا أن إسرائيل تسعى إلى تدمير القدرات النووية الإيرانية وتعطيل منظومتها الصاروخية المتقدمة تدرجت الى تقويض النظام الإيراني ، عبر ضربات مركزة وشديدة العمق ، مع سيطرة جوية على غرب ووسط ايران ... بينما ركزت إيران على استنزاف العمق الإسرائيلي نفسيًا وعسكريًا، وتعطيل مفاصل حيوية مثل المطارات ومحطات الطاقة، في ظل غياب شبه تام للقوة الجوية الإيرانية.

خلال الأيام الماضية، ظهرت أنواع متعددة من الأسلحة والصواريخ بعيدة المدى، بعضها جديد كليًا، وبعضها مطور على النماذج السابقة مثل “سجيل” و”فتاح” الإيرانية، والتي تحمل قنابل فرعية متعددة، وصولًا إلى استخدام طائرات مسيرة بعيدة المدى وطائرات شبحية من الجانب الإسرائيلي، مما يشير إلى أن الطرفين يستخدمان الحرب كمختبر ميداني لعتادهم العسكري المتقدم.

الحسابات الجيوسياسية:

المعركة تجاوزت حدود البلدين.

الولايات المتحدة دخلت المشهد عبر دعم استخباراتي وجوي غير مباشر، مع استمرار الجدل الداخلي حول قرار الانخراط المباشر ، تصريحات ترامب الأخيرة تؤشر إلى أن قرار توجيه ضربة مدمرة لإيران مؤجل لما بعد “نافذة الأسبوعين” التي منحها للدبلوماسية من جهة والاستعدادات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية، وحساب كامل للنتائج، وإشراك الادارة الأمريكية بكافة التوقعات والحسابات، في وقت تسعى اسرائيل الى جر امريكا عملياً وتنفيذاً وليس فقط لوجستياً او استخباراتياً..

روسيا تراقب المشهد بقلق، إذ ترى أن اتساع الحرب يهدد مصالحها ومكتسباتها في أكرانيا ، بينما الصين تبدو منشغلة بتداعيات أمن الطاقة، خصوصًا مع تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، وتعطيل الملاحة في الخليج ، وعينها على السوق الامريكيه التي ستفقدها فيما إذا انحازت إلى ايران علنا ،

تركيا توازن بين الحذر من تنامي النفوذ الإيراني، والرغبة في منع إسرائيل من ترسيخ قواعد اشتباك جديدة على حدودها الجنوبية ، مع توجس من معارضتها الداخلية وعلاقتها مع الاتحاد الاوروبي..

دول الخليج، ورغم الخلافات الظاهرة، أجمعت في قنواتها الرسمية على رفض استغلال أجوائها لأي اعتداء، مع إبقاء اليد على نبض الأحداث، خشية انتقال النيران إلى الداخل ، فلهب القصف وشرار الانفجارات على مقربه منها .. وسحب واخلاء بعض القواعد الامريكية من شأنه انذار بوصول الخطر إلى داخل حدودها ..

الدول الشرقية الحدودية منها ما هو مع إسرائيل يدعمها ويسهل لها مهمتها مثل أذربيجان •
باكستان والهند لن تتدخلا عسكريًا، لكنّ مواقفهما تنبع من حسابات استراتيجية صامتة.
الدول الحدودية مع إيران تمثل مناطق حساسة قد تستخدم في الضغط أو الدعم اللوجستي.
الاحتمال الأبرز: استخدام بعض هذه الدول كـ”ممرات لوجستية” أو “منصات استخباراتية” بدون إعلان رسمي، وهذا ما تراقبه إيران بشدة.

العراق معارض لأي استخدام لأراضيه أو أجوائه في الحرب إعلاميا ولكن عملياً لا فهو مستباح بشكل كامل لصالح اسرائيل.. كما هي اجواء الممر الآمن ( الجولان - سوريا - كردستان- العراق )
بعض الفصائل الشيعية العراقية تؤيد إيران وقد تنفذ هجمات ضد المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية في حال تدخلت القوات الأميركية مع استبعاد ذلك ..
بالنهاية يعتبر العراق نقطة توتر إقليمي مفتوحة.

التوقعات للأسبوعين القادمين:

المهلة الزمنية التي طرحها ترامب ليست هدنة، بل مساحة اختبار للعقلانية السياسية، من جهة والاستعدادات العسكرية واكمال الأنفتاح التعبوي العملياتي من جهة اخرى ..
في حال لم يُظهِر الطرفان بوادر للتراجع، فإن الخيارات على الطاولة ستكون أكثر تصعيدًا:
1. ضربة جوية مركزة على منشأة فوردو النووية المحصنة تحت الأرض، وهو سيناريو كارثي في حسابات الردع الإيراني ، مع ضربات مضادة صاروخية فرد صوتية مركزة من ايران على مفاعل ديمونا رداً على ضرب فوردو..
2. توسع رقعة الحرب عبر أذرع إيران التي لا تزال تعول عليها ، مما يجر أطرافًا عربية نحو المواجهة.
3. عمليات خاصة محدودة تنفذها إسرائيل داخل العمق الإيراني، بدعم استخباراتي غربي.
4. أزمة طاقة عالمية نتيجة استهداف الممرات المائية، وهو ما سيعجّل بتدخل دولي أوسع.
5. دخول امريكا الحرب بشكل مباشر يعني ردة فعل إيرانية ضد المصالح الأمريكية القريبة..
6. وقف الحرب بين الطرفين مستبعد إلا إذا حسمت امريكا الموقف بالمفاوضات الحاسمة لإنقاذ مواقف الطرفين..
7. حرب استنزاف طويلة الامد فعل ورد فعل .
8. تتنامي عمليات التهريب وخلق سوق سوداء للأسلحة والذخائر والصواريخ والتكنولوجيا خاصة من خلال حدود ايران الشرقية والشمالية، وازدهار سوق العملاء المزدوجين والفرديين لكلا طرفي النزاع..

هذه الحرب، رغم كل حسابات السياسة والسلاح، تختزن في طياتها صراع روايات: بين من يرى في المواجهة فرصة لكبح الطموحات النووية، ومن يرى فيها انتقامًا من عقود من الاستهداف والعزلة.

لكن المؤكد أن المنطقة تقف اليوم أمام لحظة حاسمة، لن تعود بعدها كما كانت.
إما أن تنجح القنوات الدبلوماسية في وقف انزلاق الشرق الأوسط نحو الهاوية، أو أن الأيام القادمة ستكون حبلى بمفاجآت قد تعيد رسم خارطة النفوذ والنار في الإقليم.
هناك تساؤلات وتخوفات وتوقعات عديدة تدور في أذهان الساسة والسياسيين والمسؤولين والخبراء حتى وصلت تلك التخوفات إلى الشعوب..
من بعد ايران ؟ هناك من يذكر دول عربية بعينها وهناك من يذكر دول إسلامية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :