facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى أن تضع الحرب أوزارها .. "صراع الإقليم"


د. محمد القوابعة
26-06-2025 07:09 PM

تشهد العلاقة الإسرائيلية-الإيرانية تحولاً جذرياً منذ عام 1979، العام الذي انطلقت فيه الثورة الإسلامية كما يطلق عليها مناصريها، حيث تحولت العلاقة من تحالف استراتيجي خلال عهد الشاه إلى عداء وجودي، دار الصراع فيها عبر وكلاء إقليميين مثل حزب الله في لبنان وبعض الفصائل الفلسطينية في فلسطين.

13 يونيو/حزيران.. لهذا العام ، تجاوز الصراع مرحلة الوكالة عندما شنت إسرائيل ما يسمى ب عملية "الأسد الصاعد"، مستهدفةً عشرات المواقع النووية والعسكرية الإيرانية. جاء الهجوم بعد أشهر من التصاعد التدريجي، شهد فيه اغتيال إسرائيل لقيادات بارزة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله.

اعتمدت إسرائيل على مزيج مبتكر من الحرب الإلكترونية والضربات الجوية والتشويش الإلكتروني، والجهد الإستخباراتي " البشري " على الأرض، في إشارة لخرق استخباراتي أمني واضح، تعرضت له طهران.

من جانبها، ردت إيران بعملية "الوعد الصادق 3". والذي اعتمدت فيه طهران ع ترسانتها الصاروخية، والمسرات.

دخول أمريكا على خط المواجهة لم يكن مفاجئ، بل كان متوقعاً.

22 يونيو/حزيران، غيرت الولايات المتحدة مسار الحرب بدخولها المباشر عبر عملية "ميدنايت هامر" استخدمت قاذفات بي-2 الشبح وقنابل "بونكر بستر" وهو ما لا تملكه إسرائيل لضرب منشآت إيران النووية تحت الأرض في فوردو ونطنز.

يدعي ترامب أن الضربات "أبطلت التهديد النووي الإيراني"،

في المقابل، يحذر خبراء نوويون من أن الدمار قد يدفع إيران إلى تسريع برنامجها النووي انتقامًا.

إعلان لوقف إطلاق النار في 25 يونيو/حزيران بعد وساطة قطرية، يعلن ترامب التوصل الى إتفاق لوقف إطلاق النار.

ختاماً..

الحرب هذه لم تعد مجرد مواجهة عسكرية؛ بل زلزال جيوسياسي يعيد تشكيل توازن القوى الإقليمي، اختبار حقيقي للقدرات كشفت هشاشة الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية المروجة (مثل "القبة الحديدية")،كما اعادة صياغة السؤال الوجودي وقيمة الاستثمار فيه.

كما ابرزات قدرات إيران الصاروخية المتقدمة .

وقدمت.. لنهاية أسطورة "العدو المشترك تقوضت الرواية التي تصور إسرائيل وإيران كـ"أعداء متفقين" لخدمة مصالح جيوسياسية.

بينما تلتقط المنطقة أنفاسها، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه الحرب نهاية مواجهة أم بداية لحقبة أكثر خطورة من التسلح والاستعداد لمعركة مصيرية؟.

وما ارتدادها على القضية الأم قضية فلسطين؟.

هل نشهد إعادة ترتيب في أولويات طهران بشأن الجوار العربي؟.
وهل هذا مؤشر على انكفاء الاطماع التوسعية لدولة " الكيان "؟.

والأهم لكل ما تقدم هل ندرك نحن العرب ك " أمة "، ضرورة العمل على مشروع عربي حقيقي يوحد الجهود المبعثرة ويحفظ لانسانه كرامته، ويرتقي به جودةً في حياته؟.

إذ ان المشهد الذي رسمته الحرب، لم يحسم بالضربة القاضية، بل بالنقاط والتي على الأرجح كانت لصالح طهران.

وعليه.. فإن جذوة الصراع على ما يبدو ستظل متقدة تحت رماد الهدنة الهشة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :