الإسلام بريء من الدواعش والفكر التكفيري
د. تيسير عماري
27-06-2025 05:17 PM
ما جرى في الجريمة البشعة في كنيسة مار الياس في سوريا على أيدي الدواعش والفكر المتطرف التكفيري بقتل الأبرياء المصلين في الكنيسة هو محطة من المخطط الذي يرمي إلى تهجير مسيحي المشرق من دول المشرق وقد سبقها ما جرى للمسيحين في العراق من قتل على أيدي الدواعش حيث أدى إلى تهجير معظمهم فكان عددهم مليون ونص واليوم عددهم مئة الف ولم يتبقى في فلسطين إلا العدد القليل من المسيحين والحال في لبنان حيث تناقص عدد المسيحين فيه.
هنا يحق لنا ان نتساءل من هي الجهة او الجهات التي تستخدم هؤلاء الدواعش والفكر التكفيري المتطرف و تتكلم باسم الإسلام والاسلام منهم براء. الإسلام المعتدل الحقيقي الذي يسير على نهج الرسول العربي الهاشمي والخلفاء الراشدين الذي يمثلهم الهاشيمين الذين جعلو من الاردن نموذج عالميا في الوءام والعيش المشترك لكل مكونات الشعب الأردني.
وهنا يأتي السؤال الأهم من المستفيد في كل ذلك ومن يريد الإساءة للإسلام في وصفهم في التطرف و الاجرام وجعل الشعوب العالمية و خاصة الغربية من خلال إعلام مدروس ان تعادي الإسلام وتكسب تأييد الشعوب بجانبها من أجل تحقيق هدفها الرئيسي في إقامة الدولة اليهودية على كامل أرض فلسطين لكي تدعي انها تدافع عن نفسها ضد المسلمين المتطرفين على حدودها وتطرد أصحاب الأرض الأصليين من فلسطين.
انه مخطط مدروس بعناية جرى العمل به منذ عقود شاركت به أجهزة استخبارية عالمية واقليمية من أجل إثارة النعرات الإقليمية والعرقية والمذهبية في دول الإقليم وتفتيت المجتمعات وجعلها تتصارع مع بعضها.
هذا كنت قد اعددت دراسة وافية عن هذا الموضوع وسلمته إلى قداسة البابا الراحل فرانسيس قبل عدة سنوات وارفق صورة التسليم.
واجبنا كمسلمين و مسيحيين ان نعمل معن للتصدي لهذا المخطط وان نعي و ندرك ابعاده وإلا سنكون جميعا ضحية هذا المخطط.