facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مجزرةُ الطحين وصمتُ العالم المُرّ


يحيى الحموري
29-06-2025 09:53 PM

يا أهل الأرض… صلّوا على الشهيدِ الطحين، وارفعوا الأكفَّ لسماءٍ لم تعد تبكي!

في حيِّ الشجاعية…
حيثُ تمشي الملائكةُ حافيةً على رمادِ الطفولة،
وحيثُ الريحُ تبكي… والبيوتُ تُصلبُ بلا أعمدة،
امتدَّ ظلُّ الجريمةِ حتى نحرِ الشمس،
فلسطينيٌّ أعزل…
لا يحملُ سوى كيسَ طحين،
يُساقُ إلى المذبحةِ بنظراتِ جائع،
فيُقصفُ بلا سبب، يُذبحُ بلا ذنب،
ويُخلَّفُ خلفَه طحيناً ممزوجاً بالدم،
كأنّه خبزُ القيامةِ يُعجنُ في أفرانِ الغدرِ الإسرائيلية!

يا أيها العالمُ…
هل ماتَ ضميرُك تحتَ أنقاضِ العدالة؟
هل تحوّلتَ إلى متحفٍ للصمت،
وصليبٍ مكسورٍ على كتفِ الكذب الدولي؟

ها هي إسرائيل، دولةُ الإرهابِ المصقولِ بالبزّاتِ الدبلوماسية،
دولةُ القصفِ على صراخِ الأطفال،
دولةُ الموتِ المُرخّص،
والدمارِ المؤممِ على حسابِ إنسانيتِكم المخرومة!

يا أنظمةَ الأرضِ الساكتة،
يا أمماً تبيعُ مبادئَها في مزادِ الكذب،
أما آنَ لكم أن تنظروا إلى طفلٍ يقضمُ الرعبَ بدلَ الخبز؟
أما آنَ لقلوبكم أن ترتجفَ حين تشتعلُ الأرضُ بصرخةِ كيسِ طحين؟

يا ربُّ،
هنا يُقتلُ الإنسانُ لأنّه إنسان،
وتُزهقُ الأرواحُ لأنّها تُقاومُ بالجوع لا بالبارود!

اكتبوا هذا المشهد في كتبكم…
واقرأوه لأبنائكم قبل النوم،
قولوا لهم: هنا، في غزة،
كان الطحينُ يُغتال،
وكانت الطائراتُ تخشى رغيفاً في يدِ شهيد!

هذا المقال احملوه إلى كل ضميرٍ حي، ودعوه يهتزُّ حتى ترتعدَ الكراسي، وتتهدّمَ معابدُ الكذب!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :