facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحساب المفتوح بين إيران وإسرائيل: وتأثيره على المنطقة العربية


مظفر عثمان ابداح
01-07-2025 06:08 PM

ما زال طوفان الأقصى يحمل لنا الكثير من المفاجآت حيث ومنذ أن قامت إيران بعملية الوعد الصادق الأولى والثانية والتي جاءت ردًّا على ضرب القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إيران إيضًا، وما زالت إسرائيل منذ ذلك الحين تهدد بضرب المنشئات النووية في إيران وذلك لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي، وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 13 من يونيو باغدت إسرائيل إيران بالضربة العسكرية التي جاءت بعد اختراق استخباراتي كبير، وقد جاء هذا الاستهداف قبل يومين من مفاوضات إيرانية أمريكية حول الملف النووي في العاصمة العُمانية مسقط ويُعتقد أنه كان دور للولايات المتحدة الأمريكية بتخدير إيران، واستطاعت من خلال تلك الضربة قتل قادة عسكريين إيرانيين بالإضافة إلى علماء نوويين بارزين، وجاءت دقة تلك الضربة بسبب تغلغل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (الموساد) داخل إيران وبالتحديد المؤسسة العسكرية الإيرانية، إلا أن إيران استطاعت بوقت قليل استيعاب الضربة الإسرائيلية والقيام بالرد عليها خلال ساعات، وهذا ما أصاب القيادة السياسية والعسكرية لدى إسرائيل بالصدمة، الحرب لم تستمر كثيرًا حيث انتهت بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 24 يونيو إلا أن تلك الحرب كما بدأت انتهت حيث لا منتصر أو منهزم من هذه الحرب حتى الآن.

الحرب جاءت متأخرة وهذا ما أخطأت به إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بالحرب على إيران لعل هذا يكون أحد أهم أسباب عدم هزيمة إيران في الوقت الراهن، وهذا يرجع لقوة السياسة الإيرانية في المنطقة حيث ومنذ قرابة 20 سنة استطاعت إشغال إسرائيل والغرب بالمنطقة دون تدخلها بشكل مباشر، وهذا ما جعل من الصعب اليوم تدمير برنامجها النووي، رغم أن ما قامت به الطائرات الأمريكية بضرب المنشئات النووية الإيرانية فهذه الضربات تعطل البرنامج النووي لفترة ولم تقضِ عليه بشكل كامل؛ يبدو أن اسرائيل لم تفكر بهذه الحرب بشكل جيد أو أنها لم تكن تتوقع تلك القوة من إيران، حيث نجح الهجوم الإسرائيلي لكن الدفاع لم يستطع منع الصواريخ الإيرانية، ذلك أنّ إسرائيل قد قامت بتلك الهجمة بناءً على الإحساس الإسرائيلي بخطر الوجود الذي زاد بعد السابع من أكتوبر، وشعرت إسرائيل بنشوة بعد ردع حلفاء إيران بالمنطقة أيضًا، وذلك بعد ضرب قوة حزب الله وإسقاط النظام السوري السابق، ورغم تلك الضربات إلا أنه ما زالت لدى حلفاء إيران القدرة على إشعال المنطقة، إلا أنها لم تتدخل؛ لأنها لا تريد تدخل الدول الغربية مع إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي وإن قامت بتلك الضربة على المنشئات النووية إلا أنها أكدت عدم رغبتها بتدخل بالحرب على إيران، ولهذا فهمت إسرائيل أنها إذا دخلت حرب على إيران وحدها بالتأكيد ستهزم، حيث بلغت خسائر الاحتلال 28 قتيلًا و550 إصابة، وخسائر مادية تُقدر بـ 6.75 مليار دولار وأكثر من 35 ألف مبنى وسيارة تبلغ كلفتهم قرابة 6 مليار دولار، إلا أن تلك الخسائر التي أعلنت عنها وسائل إعلام الكيان الصهيوني غير دقيقة، حيث هناك رقابة عسكرية على وسائل إعلام كبير جدا، وعلى الطرف الآخر قد بلغت خسائر إيران 610 قتيلًا ونحو 3600 إصابة، وتقدر الخسائر الاقتصادية نحو 20 مليار دولار، لذلك رغم قوة سلاح إسرائيل الجوي إلا أن إيران لديها صواريخ قادرة على تدمير الكيان الإسرائيلي، وحينما أدركت الولايات المتحدة الأمريكية أن إيران لا يمكن هزيمتها إلا بحدث داخلي، وذلك من خلال انقلاب عسكري أو من خلال ثورة شعبية تطيح بالنظام الإيراني، ولكن من الصعب حدوث ذلك إلا بتدخل بري غربي لتدمير إيران وإضعاف قوتها وسيطرتها إلا أن ذلك التدخل يكلف الكثير من الدول، لذلك تحاول الولايات المتحدة الأمريكية إخضاع النظام الإيراني وليس إسقاطه قبل أن تتورط بحرب شاملة، ويعلم الغرب أهمية إيران لكل من حلفائها روسيا والصين، وتخشى خروج الوضع عن السيطرة بتطور واشتعال المنطقة وهذا ما أدركته دول المنطقة والتي سارعت إلى إدانة أغلب الدول فيها، ضرب إسرائيل لإيران؛ لأنها تعي أن المنطقة كلها ستكون خاسرة، وذلك لعدة مخاوف من اشتعال الحرب، أهمها:

1- إغلاق مضيق هرمز والذي يلبي 21% من احتياج أسواق النفط والغاز العالمية.

2- ضرب المنشئات النفطية في المنطقة وهذا قد يشعل أسواق النفط والغاز.

3-حدوث تسريب في المنشئات النووية وهذا يعتبر ضربة قاضية بالشرق الأوسط .

4-قد تتعرض بعض الدول إلى سقوط صواريخ بشكل عشوائي.

5-سيكون هناك أضرار اقتصادية مثل تراجع السياحة وانسحاب الاستثمارت الأجنبية.

وسيفرض على بعض الدول اتخاذ موقف غير محايد مما يعني دخول المنطقة لحرب غير واضحة حيث قد يتحول إلى حرب طائفية، وهذا ما قد تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حتى تجبر المنطقة كلها دخول الحرب.

إن موقف الأردن أكد على حياده من هذه الحرب بمنع أي من الأطراف استخدام أراضيه وأجوائه، وهذا ما شدد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني وهو أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع، كما أن الأردن طلب من كل الأطراف الدولية تكثيف العمل لمنع تصاعد الوضع وأشتعال المنطقة، وهنا أكد على موقفنا الثابت أن عداءنا مع إسرائيل لا يعني دخولنا تلك الحرب، حيث ستدخل الأردن ضمن حسابات غير محسوبة النتائج، وبهذا منع كل الأطراف استخدام أجوائه، فهذه الحرب رغم أننا لا نرغب بانتصار اسرائيل فيها، لأنها هي العدو الأول للعرب والمسلمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :