ذواتنا العميقة .. الافكار والذكريات - 4
د. بركات النمر العبادي
03-07-2025 02:38 PM
اوقاتكم معمورة بالطيب والطيبات ومزينة ببهي النور والانوار وخالص المحبة وصادق الامنيات بالخير والخيرات والصحة والمسرات، لجميع المتابعين من الاردنيين والاردنيات، والاصدقاء والصديقات من البلدان العربية والاجنبية.
ولسوف اقوم بالكتابة عن موضوع عميق (الذات، الانا، الافكار، الذكريات) العميقة في اقبيتنا الداخلية، حيث لا رقابة ولا اضاءة، وذلك بعدة اجزاء وبصورة ميسرة، حتى تعم الفائدة، وانتم مخيرين بالمتابعة، سأكون حاضرا معكم في العناوين القادمة أولا بأول ويمكنكم التواصل معنا بواسطة عمون الاخبارية.
الجزء الرابع:
الذات ليست سجنًا من الذكريات… بل بابًا يمكن فتحه.
حين ندرك أن ذواتنا ليست قدرًا ، بل خيارًا ، تبدأ رحلة الكتابة من جديد.
رحلة لا تبدأ بما كتب بورقة ، بل بندبة… بندبة قديمة تعلّمنا أن نلمسها بلطف ، لا أن نخفيها.
فما مضى ، لا يُمحى… لكن يُفهم.
وما كُتب ، لا يُمزق… لكن يُعاد ترتيبه بحبر الصدق.
أول خطوة : عليك أن ترى، لا أن تهرب
أن ترى الأفكار التي تربّت فيك ، تلك التي وُلدت من الخوف ، أو الطاعة ، أو الندم…
وأن تواجهها بعيونٍ مفتوحة ، لا لتهاجمها ، بل لتسألها:
"من أين جئتِ ؟ ومتى قررتِ أن تسكنيني؟"
في تلك المواجهة ، تنهار جدران زائفة…
وتُبنى أبواب جديدة نحو نسخٍ أكثر صدقًا منك.
الكتابة ليست حبرًا… بل شفاء
حين تكتب ذاتك ، تخرجها من غياهب الصمت ، من السكون او الصمت .
وتمنحها صوتًا ، وملامح ، وأملًا…
لا تكتب لتنبهر… بل لتفهم .
ولتقول لنفسك:
"أنا أستحق أن أكون من يختار ، لا من يُقاد."
أن تعيش من جديد ، يعني أن تختار نَفَسك الأول بإرادتك
أن تستيقظ ، ليس فقط من النوم ، بل من الغفلة…
وأن تختار صباحك ، خطواتك ، صوتك ، وحتى صمتك…
لا لأنك خائف ، بل لأنك حرّ.
فالحرية الحقيقية… ليست أن تخلع القيود ، بل أن ترى أنها كانت بالاساس وهمًا.
وقتها فقط.
يتحوّل الألم إلى قوة .............!
يتبع
حمى الله الاردن وسدد على طريق الخير خطاه..