أثناء رحلتي صباح يوم السبت 05/07/2025، بإتجاه مادبا التاريخ ومن بداية طريق المطار؛ عمال الوطن منتشرين على جانبي الطريق السريع لإزالة النفايات والمحافظة على ترتيب الأشجار وإزالة الركام؛ نفتخر ونعتز بما تقوم به أمانة العاصمة للمحافظة على جمال ونظافة العاصمة الحبيبة عمان، بالفعل منظر جميل جداً ويماثل ما نشاهده بالعواصم العالمية.
ولكن للأسف الشديد ما أن تبدأ بالانعطاف يميناً باتجاه محافظة مأدبا؛ لا تجد الا الاوارق والنفايات المتطايرة، ولم أشاهد اي عامل وطن كالذين شاهدتهم على طريق المطار وتزداد كمية الاوراق والاكياس المتطايرة والنفايات كلما تقدمت نحو مادبا.
وعند المدخل الشرقي للمحافظة من جهة مستشفى المحبة يقابلك دوار لا يوجد به عود أخضر؛ فقط عبارة عن كومة من التراب الأحمر الناشف وحتى التراب غير مرتب.
مادبا تستحق منا الكثير الكثير!
تستمر المجالس المتعاقبة بإيقاع اللوم على المواطن بعدم المحافظة على النظافة؛ ولكن بواقع الحال اذا شاهد المواطن جهود استثنائية من المجلس البلدي، على الارجح فأنه يثير حماس وغيرة المواطن على مدينته.
المجلس البلدي مُنتخب وليس ملكية خاصة لفرد، والأصل بالمنتخب ان يُحاسب من قبل ناخبيه أو على الاقل الاستجابة لمطالب المواطنيين وليس اهمالها أو حتى عدم الرد.