وكانت ليلة صافية، وغاب القمر عن السماء، ليدع النجوم تنفرد سحرا وجمالا ، صاحبَ ذلك لحن شَجِي للموجي وٱم كلثوم وفنجان قهوة بنكهة مزمجرة...، حاولت اكمال هذا المشهد الآسر بما اوتيت من قلب وحرف، وكان هذا الحوار :-
قالت بِتَهَدُجْ....
لقد أشعلت قلبي وعقلي بحروفك وعشقك...
من أنت؟..
ولمن تكتب .....؟؟!!
قلت .. أنا عاشق وأكتب لها...
أخذتها الحيرة والغيرة ...
وقبل أن تتكلم قلت ...
أليست إمرأة...؟
أليست من النساء .....؟؟
أنا ياسيدتي عشقتُ النساء ... كل النساء...
منذ لعِبتُ مع بنت الجيران ...
منذ قرأت لنزار...
و ابحرتُ بكلمات جبران ....!!!
قالت :ويلك أتعشقُ كل النساء ....؟؟!!!
قلت ..
ليتَ لي ملايين القلوب ...
لأهديت كل ٱنثى قلبًا...
وعشقًا...
لكنه قلبًٌ واحد...
ولي آلاف الاقلام ....
فأقلامي كُلَها لها ....
وقلبي كُلُه لها...
وحين تأتي سأكسر كل الأقلام...
وٱسكِنُها القلب ...
وتحتلُ الوِجدان...!!
لَمْلَمَتْ احرُفها المهزومة وغيرَتَها المحبوبة وهَمَتْ بالرحيل وقالت...
ايها العاشق...أين هي؟ ولماذا لم تأتِ للآن..؟؟
ومبتسمًا هَمَسْتْ ...
انظري في أي مرآة تصادفكِ...
ستجديها ...
ثم اسأليها ....
لماذا لم تأتِ للآن؟؟
تنويه:
_ نزار قباني شاعر الحب والمرأة السوري
_ جبران خليل جبران الفيلسوف اللبناني وشاعر المهجر
_ ليلة كتابة هذا النص كانت ليلة خميس آخر الشهر وكان القمر غائبًا عن السماء....لكن لكلٍ قمره الذي يَحضُر في سمائه وخياله ويستحوذ على باله