بين أعمدة التاريخ في مدينة جرش الأثرية، يظل مهرجان جرش شامخًا ، حيث أنه منبر للفن والثقافة والتنوير ، وخلف هذا المشهد العظيم، نجد قائدًا ملهما لا يكتفي بإدارة الفعاليات بل يُبدع في صياغة رؤية ثقافية وطنية.

إنه مدير مهرجان جرش عطوفة أيمن سماوي، الرجل الذي يجمع بين الفطنة السياسية والذكاء التنظيمي، والحكمة المجتمعية.

من الصعوبة إدارة مهرجانًا بحجم جرش؛ آلاف الزوار، عشرات الفنانين من العالم العربي والعالم، وتفاصيل لوجستية دقيقة ، ولكن الأستاذ أيمن سماوي يتعامل مع هذه التحديات بهدوء وتركيز وذكاء متزن ، يعرف متى يقرر، ومتى يستمع، ومتى يمنح المساحة للإبداع أجل الصالح العام.

ثم إن قراراته ليست ارتجالية أو وليدة اللحظة، بل مبنية على قراءات دقيقة وخبرات متراكمة للمشهد الثقافي والفني والإجتماعي، ومعرفة عميقة بالذوق العام.

ومن جانب آخر يوازن سماوي بين الأصالة والمعاصرة، بين الطرب والحداثة، وبين الأصوات الشعبية والمواهب الشابة ، مدركا أن جرش ليس مجرد عروض فنية، بل منصة لحوار الحضارات وتعزيز الهوية الوطنية.

وفي مواقف عدة تظهر حكمة سماوي في طريقة تعامله مع الفنانين والإعلام والجمهور. يفتح الأبواب بوعي أمام الجميع، ، ولا يسمح لأي محتوى أن يُفقد المهرجان رسالته الثقافية الرفيعة.

يدير الخلافات بهدوء، ويحتوي النقد برحابة صدر، ويحوّل التحديات إلى فرص للنمو والنجاح.

إن عطوفة أيمن سماوي اليوم هو من أهم الأيقونات الإدارية والثقافية لمهرجان جرش، لا لأنه صاحب منصب، بل لأنه صانع تأثير ، ففي كل عام، يعيد تشكيل المهرجان ليكون أكثر اقترابًا من الناس، وأكثر احترامًا للتراث، وأكثر انفتاحًا على العالم.