بعقولنا نفكر، بسواعدنا نغير
عاهد حسين الصفدي
13-07-2025 10:39 AM
خلال محاضرة في مادة التربية الوطنية، طرح أحد الطلبة سؤالًا، كيف يمكن للشباب أن يساهموا في خدمة الوطن؟ ظل هذا السؤال يدور في عقل بهاء، هذا الطالب الذي طالما كان يحلم بأن يكون له أثر في خدمة بلده.
خرج بهاء من القاعة التدريسية متوجهًا إلى الساحة الرئيسية في الجامعة التي يدرس فيها، وهو يلتفت حوله، وقرر أن يشارك في الفعاليات التي تقيمها الجامعة، بحث عن لوحة الإعلانات، عساه يجد غايته، فشاهد إعلانًا يدعو لمن يرغب من الطلبة للمشاركة في حملة تطوعية بعنوان (بعقولنا نفكر، بسواعدنا نغير ) سارع بهاء متوجهًا إلى مبنى عمادة شؤون الطلبة، وقام بالتسجيل فيها.
بدأت مسيرة بهاء في العمل التطوعي، من هذه الحملة التي هدفت إلى نشر ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع.عند الشباب، وانطلقت الأنشطة والفعاليات والمبادرات المختلفة المتعددة لخدمة المجتمع، مثل زراعة الأشجار وتنظيف الساحات والشوارع، وحملات التبرعات للأسر العفيفة، وتدريس أبناء اللاجئين، وغيرها.
شعر بهاء، بالفخر، لأنه عرف أهميته كإنسان له قيمته وأثره، ودوره البارز في بناء الوطن، وسعيدًا بما انعكس عليه من فوائد جمه، بمشاركاته في كل الأنشطة والحملات التطوعية، اكتسب منها مهارات أهمية العمل الجماعي بروح الفريق الواحد، واحترام الذات وتحمل المسؤولية الاجتماعية، والإحساس مع كل شخص يحتاج للمساعدة، وفن التواصل، وبناء العلاقات مع الأشخاص في المؤسسات الوطنية الفاعلة، التي تساهم في تقديم العون والدعم المادي والمعنوي، للمبادرات الشبابيه التطوعية.
الشباب ليسوا فقط أمل المستقبل، بل هم طاقة الحاضر ومحرك التغيير، والوطن لا يحتاج إلى معجزات، بل يحتاج لشباب يؤمن بإرادته وأفكاره، وقيمة العطاء، ومبادئ الانتماء الحقيقي للوطن.
أيها الشباب، أنيروا دروب مستقبلكم ببهاء عطائكم.
Email:safadi@psut.edu.jo