facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف يُخلق كل هذا الإبداع


ايناس المشه
19-07-2025 08:45 AM

في قلبِ الجامعةِ الهاشميّةِ، يقبعُ بنيانٌ تكاد ترى العطاءَ يتسلّقُ ياسمينًا على جدرانِهِ، تقتربُ منه فيتورّدُ قلبُكَ لأنّكَ تشعرُ بطاقةٍ إيجابيّةٍ تتّسعُ لها مساماتُ التّجدّدِ، إنّها عمادةُ شؤونِ الطّلبةِ ... مساحةُ التألّقِ، والتّعبيرُ عن تجلّياتِ البذلِ في تفاصيلَ مذهلةٍ تترككَ في تساؤلٍ: كيف لكلّ هذا التّعبِ أن يُترجمَ إلى جمالٍ وألقٍ يغمرُنا نحنُ أهل الهاشميّة؟ وما كانتِ الاحتفالاتُ البهيّةُ الّتي أقامتْها الجامعةُ الهاشميّةُ بمناسبةِ تخريجِ الفوجِ السّابعِ والعشرينَ من طلبتِها إلّا بصمةً واضحةً ومبدعةً من بصماتِ عمادةِ شؤونِ الطّلبةِ الّتي أخذتْ على عاتِقها أن تختتمَ الدّرب الّذي سار عليه أبناؤُها بنورٍ سرمديِّ الضّياء، فتلوّنت ليالي التّخرّجِ بأبهى حلّة، كيف لا؟ وقد كان التّخطيطُ مدروسًا، والتّنظيمُ ممنهجًا، والعملُ الميدانيُّ دَؤوبًا، والاهتمامُ بالتّفاصيلِ دقيقًا، ومع كلّ خطوةِ عملٍ ترى الإخلاصَ يتجسّدُ في فريقٍ مبدعٍ متفانٍ.

واللّافت في الحفلات الأخيرةِ للتّخريجِ تلك التّفاصيلُ الّتي تشعرُ بلذّتِها كلّما تعمّقتَ فيها أكثر، وتعطيكَ الإجابةَ بكلِّ وضوحٍ عن درجةِ الإتقانِ في العملِ، والجدّيّةِ في تنفيذِ المهامِّ، والتّميّزِفي العطاءِ، والإشراقِ في التّفرّدِ، فرأينا الخرّيجينَ يتّجهون بكلّ ثقةٍ ونورٍ إلى مرحلةٍ جديدةٍ في حياتِهم بطابعٍ راقٍ ومُلهِم، في يومٍ يُعدُّ من أهمّ أيّام حياتِهم، لا يصلُه النّسيانُ، ولا تلحظهُ عينُ الغفلةِ، بل تدنو منه اللّهفةُ للمستقبلِ، وتقتربُ منه مرادفاتُ الامتنانِ وتزهرُ الطّريقُ من وقعِ خطواتِهم وهم يمسكون الشّهادةَ في يدٍ، وفي الأخرى يتشبّثون بالغدِ الأجملِ_ بمشيئة المولى_.

في العمادةِ تتوهّجُ شعلةُ العطاءِ دومًا، وتعلّمنا أنّ هذا العطاءَ هو منهجٌ خفيٌّ لطلبتِها لنقلِ أثرِهِ إلى المجتمعِ، وللانخراطِ أبطالًا في قصّةِ الوطنِ البليغةِ والمعنونةِ بتجدّدِ العزيمةِ، والمحبوكةِ بتعزيزِ الانتماءِ، فالأردنُّ يستحقُّ هذا الوَهبَ لتبقى رايتَه شمّاءَ، وليظلّ أبناؤُه متّحدينَ في مسيرةٍ هاشميّةٍ يأتزرُ لها المجدُ، تحتَ ظلِّ صاحبِ الجلالةِ الملكِ عبد الله الثاني بن الحسين_ حفظه الله ورعاه_ قرّةِ عينِ كلّ أردنيّ.

في عمادةِ شؤونِ الطّلبةِ في الجامعةِ الهاشميّةِ الأصالةُ تتّقدُ، وواحةُ الخيرِ تتّسعُ، ويعضدُ السّاعدُ السّاعدَ ليوازنَ بين قوّةِ العقلِ وإبداعِ الرّوحِ، والإجابةُ الثّابتةُ لكلّ التّساؤلاتِ حولَ: كيفَ يُخلَقُ كلُّ هذا الإبداع؟

فيها تفرّدٌ يعانقهُ الإلهامُ، وإجادةٌ مُثلى للمهاراتِ، وذكاءٌ يغرّدُ بصيرةً، وبراعةٌ في التّنفيذِ وخفّةٌ في الفراهةِ، فيكونُ النّتاجُ اتّكاءً مريحًا للعيونِ، وتحفيزًا حيويًّا للأفكارِ، وتبقى هكذا كشجرةٍ وارفةٍ تمدّ أبناءَها بظلًّ حنونٍ، والعجيبُ أنَّ معَ كلِّ هذه الفخامةِ ترى تواضعًا مهيبًا، ثم تدركُ أنّ من يروي تلك الشّجرةَ إدارةٌ نبيلةُ التّواضعِ، عميقةُ الأثرِ، عصيّةُ الوصفِ، لها إنجازاتٌ تؤرّخُ، ودومًا ما تقفُ على أعتابِ أيِّ تحدّياتٍ لتفيضَ بحكمتِها بكلّ عبقريّةٍ واتّزانٍ وتواجهها بتباشيرَ قوّةٍ وخفّةِ وقتٍ، وما يرفدُ همّتَها حنكةٌ وفطنةٌ لرئاسةِ الجامعةِ الهاشميّةِ ممثّلةً بعطوفةِ السّيدِ الرّئيسِ الأستاذ الدّكتور خالد الحياري الأكرم، الّذي تطلّعتْ توجّهاتُ عطوفتِهِ إلى الرّعايةِ القصوى بأبناءِ الجامعةِ الهاشميّةِ، والارتقاءِ بميولِهم واتّجاهاتِهم، وتغذيةِ شغفِهم ورفعِ سقفِ التّوقّعاتِ لهم، لأنّ الإيمان بمستوى قدراتِهم عالٍ كعلوّ عزيمتِهم، فأضفى بإدارتِهِ الّتي تهتمّ لكلّ حدثٍ متعلّقٍ بهم لمسةً فريدةً .

إنّ عمادةَ شؤونِ الطّلبةِ نقطةُ ارتكازٍ ملهمةٍ وهامّةٍ في الجامعةِ الهاشميّةِ، ليس لأنّها مصنعُ الأفكارِ الّلذيذة فحسب، بلْ لأنّها تقيّد العجزَ، وتطلقُ العنانَ في كلّ المجالاتِ، وتفتحُ الأبوابَ لكلّ طالبٍ موهوبٍ، فيؤمنُ أنّ بداخلِه شمسٌ لا تنطفئُ، وما تنفكّ العمادةُ_ ممثّلةً بإدارتِها وفريقِ عملِها_ تخمدُ كلّ قلقٍ، وتسعفُ كلّ هوانٍ، وتشجّعُ كلّ طاقةٍ، وتعزّزُ كلَّ قيمةٍ تصبُّ في بوتقةِ النّهوضِ بالوطنِ، فيتجدّدُ الأملُ في هممٍ شابّةٍ مبدعةٍ، يؤمنونُ أنّ مساحةَ موهبتِهم تكبرُ تحتَ مظلّةٍ قيّمةٍ كمظلّةِ العمادةِ، وانخراطُهم في نشاطاتِها فرصةٌ ذهبيّةٌ لصقلِ شخصيّاتِهم، وتطويرِ مهاراتِهم، فنرى منهم من يرسمُ كلمةً، ومن يخطُّ قصّةً في لوحةٍ، ومن يغنّي للوطنِ بصوتِ الانتماءِ، ومن يعزفُ الأملَ لحنًا من البهجة والسّحر، والأجمل أن تتآلف كلُّ تلك المواهبِ في جوّ أسريٍّ دافئٍ، يحبطُ الشّعورَ بالغربةِ لأولئك الطّلبةِ من دولٍ عربيّةٍ شقيقةٍ، فتراهم قد اكتسوا بثوبِ الأردنِّ قلبًا وقالبًا.

الحديثُ عن العطاءِ يطولُ، وعمادُتنا الحبيبةُ مرادفٌ للعطاءِ، فلا شكرَ يفي القائمين عليها حقّهم، إنّكم قوّةٌ مختبئةٌ في رقّةِ الإبداعِ، ترسمونَ المستقبلَ بهممٍ واعدةٍ، وعقولٍ نيّرةٍ، وإدارةٍ تبرِزُ بعبقريّتها الفذّةِ المعنى الحقيقيَّ للقيادةِ، إنّنا في الجامعةِ الهاشميّةِ ممتنّونَ لكلّ الإسهاماتِ والإبداعاتِ والنّجاحاتِ الّتي حقّقتموها، وإنّنا إذ نفخرُ بكم فردًا فردًا، ونستلذّ بكلّ حدثٍ أو مناسبةٍ تحتفون بها لأنّها بنكهةٍ تربويّةٍ راقيةٍ، دمتم ودامتْ ألمعيّتكم، وشكرًا بحجم عطائِكم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :