في خريطة الإعلام الأردني، لا يمكن الحديث عن الصحافة الرقمية دون التوقف طويلًا عند موقع عمون الإخباري، الذي كان من أوائل المواقع التي وضعت بصمتها في الفضاء الإلكتروني، ليصبح لاحقًا مرجعًا خبريًا ومصدر ثقة في نقل الحدث وتحليله.

منذ تأسيسه، لم يكن "عمون" مجرد موقع ينقل الأخبار، بل مؤسسة إعلامية متكاملة تواكب الحدث وتحلله وتمنحه بعدًا وطنيًا مسؤولًا، واضعة المصلحة العليا فوق كل اعتبار.

ووراء هذا النهج رجل بحجم وطن، هو الأخ الكبير الصحفي سمير الحياري، الذي شكّل بحكمته وخبرته الطويلة حجر الأساس في انطلاقة "عمون"، وحافظ على مسيرتها بكل اتزان وقوة.

الصحفي الحياري ليس فقط ناشرًا، بل مدرسة إعلامية عريقة، استطاع أن يقود المنصة بحنكة رجل الدولة، وفكر الصحفي النبيل، فصاغ عبر السنوات موقعًا ينطق بلغة الوطن، ويتعامل مع الملفات بوعي ومسؤولية، بعيدًا عن التشويش أو الاصطفاف.

ما يميز "عمون" هو ثباتها في زمن المتغيرات، وتمسكها بأخلاقيات المهنة رغم التحولات السريعة في الإعلام الرقمي. فهي لا تسعى للسبق على حساب الحقيقة، ولا تركض خلف التفاعل الزائف، بل تبني ثقة عميقة مع جمهورها عبر تقديم محتوى مهني، متوازن، وشامل.

لقد كانت "عمون" وما تزال، منصة لكل الأردنيين، ومنبرًا يعكس نبض الشارع، كما يلتقط ما يدور في أروقة القرار، وهو ما جعلها تحظى بثقة القارئ والمسؤول على حد سواء.

كل الاحترام والتقدير للصحفي سمير الحياري، الرجل الذي اختار أن يكون حاملًا لراية الكلمة المسؤولة، ولكل فريق "عمون" الذي يواصل الليل بالنهار ليقدم إعلامًا يليق بالأردن وأهله.