عمون - أكدت الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية والوزيرة السابقة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، أنّ وجود الجامعة العربية ضروري جدًا للمنطقة خاصة في المرحلة الحالية الصعبة.

وقالت أبو غزالة خلال حديثها لبرنامج المسافة صفر الذي يقدمه سمير الحياري عبر راديو نون، إنّ جماعة الإخوان المسلمين حين تسلموا وزارة التربية والتعليم نهاية الثمانينات أحالوها للتقاعد بسبب إجراءات وتوجهات كانت "سخيفة" بحجة السلوك الإسلامي داخل المدارس.

وأوضحت أنّ الإسلاميين، استخدموا الوزارة لابتعاث منتمين إليهم إلى الخارج على حساب أصحاب كفاءات أكبر ولهم خدمات في الوزارة، ما دفعها لوضع الراحل الحسين في صورة ما يحدث داخل الوزارة من تغييرات وتبديلات سلبية على ملف التعليم في الأردن، مشيرة الى أنه بعد أشهر أقال الراحل الحسين الحكومة، وطلب من رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري تشكيل حكومة جديدة، ليطلبها الأخير ودعاها للعودة إلى منصبها والعمل مع وزير التربية والتعليم آنذاك الدكتور عبدالرؤوف الروابدة الذي وصفته بأحد أنجح الوزراء الذين تسلموا ملف التعليم.

وأضافت، أن الروابدة عرض عليها بعد عدة سنوات حين تسلم رئاسة الحكومة تسلم وزارة التنمية الاجتماعية لكنها اعتذرت عن ذلك لأنها تخدم الأردن في الأمم المتحدة، مبينة أنها وافقت على عرض رئيس الوزراء الراحل معروف البخيت بتسلم وزارة السياحة والآثار، حيث استمتعت بها ودرست الآثار الأردنية وتاريخ السياحة في الأردن، خلال عملها في الوزارة.

وأشارت إلى أنها ابتكرت خلال عملها في السياحة ليالي رمضان والقلعة خلال شهر رمضان المبارك، لإحياء جبل القلعة وتعريف السفراء الأجانب على الآثار الاردنية كترويج للمواقع الأثرية.

وعن تجربتها في جامعة الدول العربية، تحدثت أنها تسلمت في بداية عملها كأمين عام مساعد ملف الإعلام، ثم ملف التنمية الاجتماعية.

وبينت أنّ الأمانة العامة للجامعة العربية، لا تتخذ قرارات، وإنما تنفذ قرارات الدول العربية، منوهة إلى أنّ الهجوم على منصب الأمين العام غير مبرر.