facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن والسعودية والمشروع العربي الجديد


د. حذيفة ابوعويضة
27-07-2025 12:30 PM

يسعى الملك عبدالله الثاني والامير محمد بن سلمان برؤيتهم الثاقبة لارساء مشروع عربي ينهض بهذه الأمة ويخرجها من سباتها ويضع الامه العربيه في الريادة من جديد والتصدي للمشاريع التوسعية التي تحيط بأمتنا العربية من كل حدب وصوب وهذا المشروع العربي لن يرى النور ما لم يحل الصراع العربي - الإسرائيلي بما يرضي أمتنا العربية ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وذلك بأقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعلى حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية واذا تحقق ذلك سنكتب تاريخا جديدا مجيدا بأمتنا العربية وسننتقل بعدها لمرحلة البناء والتنميه واللحاق بركب الدول المتقدمة ونحن كأمه عربية نمتلك كل الشروط لنهضتنا وتطورنا ولكن هل ذلك سيكون سهل التحقيق؟ ومن في مصلحته إعاقة النهوض بمشروعٍ عربي؟ ومن في مصلحته عدم إقامة دولة فلسطينية مستقلة معترف فيها دوليا؟

بكل تأكيد فإن الطرف الأول الذي يقف تماماً بنهوض مشروع عربي تنموي رأس حربته إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي حكومة نتنياهو المتشددة فإقامة دولة فلسطينية معترف فيها دولياً وعاصمتها القدس الشرقية يعني ذلك نهاية الحلم الصهيوني بإقامة إسرائيل الكبرى وكما ان حكومة نتنياهو ترغب في بقاء الأمة العربية ممزقه وضعيفة فهذا يمنحها القوة والشعور بالأمان الجغرافي

وأما الطرف الثاني فهو الدولة الإيرانية والفكر المتشدد الذي يحكمها منذ قيام الثورة الخمينية في عام ١٩٧٩ والقائمة على تصدير الثورة والنظرة الشوفينية الصفوية والتوسع في البلاد العربية والهيمنة عليها وإعادة امبروطورية الفرس ولكن في قفاز ديني هذه المره وقوام هذا المشروع واختراق الأمة العربية بقضية فلسطين كشماعة لتنفيذ الفكر الخميني التوسعي في المنطقة ومن أراد التأكد من ذلك فعليه العودة لكتاب الحكومة الإسلامية للخميني ولإيضاح ذلك اكثر فأن المشروع الخميني والبروبيغاندا الايرانية ستبقى قائمة ما دام الصراع العربي - الفلسطيني قائما والذي حاول جاهداً الخميني واسلافه لتحويله لصراع إسلامي - إسرائيلي فإن ديمومة هذا الصراع سيضمن لإيران اختراق المجتمع العربي والهيمنه على دول فيه وهذا فعلا ما حصل وهذا ما تبجح فيه قادة ايرانييون بإنهم يسيطرون على أربعة عواصم عربية وهنا اقول ستسعى إيران جاهدة على عدم إقامة دولة فلسطينية مستقله على التراب الفلسطيني لأن ذلك سيوجه ضربة قاضيه للمشروع الفارسي الإيراني لان هذا المشروع التوسعي يقوم على الصراع العربي - الفلسطيني كما اسلفت سابقاً.

وهنا اقول على كل مواطن عربي شريف مهما كان موقعه من رئيس دولة إلى مواطن في اي دولة عربية ان يدعم الجهود الاردنية - السعودية فأنها والله جهود صادقة للنهوض بهذه الأمة ورفعة شأنها ولعل الجميع شاهد كيف سارعت المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية بإتجاه النظام السوري الجديد وتثبيت أركانه والحفاظ على سوريا موحدة وهذا يبين الرؤيا الثاقبة للزعميين الملك عبدالله والامير محمد بن سلمان ونسأل الله لهم التوفيق لنَواياهم الصادقة في توحيد هذه الامه والسعي قدماً لنهضتها وعلو شأنها

* مستشار رئيس مجلس النواب الاردني





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :